شعر

أصدقائي الموتى وجهي مدفأةٌ زيتيةٌ قلبي فكرةُ مجنونٍ بثيابٍ رثةٍ كُنيتي الحرب لا أبوحُ عن مسافةِ تجاعيدي ولا عن شراءِ الأسئلةِ من بقالِ حارتِنا ولا عن صمتي الذي أكل الغيثَ ورمى بقشورِهِ إلى الغيبةِ ولا عن خرزِ اسمائِهِ ولا عن مأتمٍ تطاولَ بلسانِهِ واستنشقَ أسرارَ الفيضان ولا أحبذُ أن أكتبَ اسمي...
أعرف نفسي جيدا نادرا ما أكره شيئا جميلا إمرأة أو قصيدة .. اليوم تعرفت على رسومات تتجول داخل منفاي محاطة بأشياء مجنونة بشهوة رجل تمنى أن يصبح فنانا .. وبأشياء أخرى خارجة من حقيبة جلبتها معي حينما كنت مهاجرا .. تذكرت.. نعم عثرت على رسومات بمزاج طفل لم يحصل على حصته من النوم .. توسلت إليها كي...
أكرهُ كوني ذبابةً أذكرهُ بوجودي كُلَّ طرفةٍ أكرهُ الأفعالَ التي بِلا وعي تَصفَعُنِي راغبةً فِراقِي أكرهُ أنِّي كُلَّمَا شَيدتُ مسكننا على رُكنٍ من زواياه ووفدتُ لتطريز شباكهِ بأسماءِ أطفالنا جاءَ بِمكنَسةِ التأجيلِ مُدمرًا غَزلِي أَكرهُ تزيينَ بُؤسِي بِكُلِّ هَذهِ الأقنعةِ لأَبدو لهُ بِهذا...
يا امرأة اكتبي ارسمي ارقصي ارتكبي الأخطاء الجميلة كلها يا امرأة طيري مع فراش الليل وارقصي مع بجع أفريقيا وطيري مع لقاليق أوربا وامسحي بكفك على طول سور الصين يا امرأة يا امرأة عيشي باللحظة الف سنة وارحمي عصفوا صغيرا سقط من العش خلال الهجير وزيني رأسك بالياسمين يا امرأة يا امرأة ارتكابي...
بــوح الحنيــــن إليه كلما استوى فيه الباطنُ بالظاهرِ ملهماً وعاشقا و تجاوز الجليُّ منه الخفيّ مبدعاً و معشوقا.. وطني.. *** إيهٍ .. يا وطنْ بعد أربعين سنة قلبت تفاصيلي رأسا عن عقبْ ، و نشرتَ فوضاكَ في فوضايْ ، و رتّبتَ فيَّ ما لا يُرتّبْ . نفضتني من ردمٍ كان مني و منكَ وصُغتني كما تمنيتَ...
لأنني رجل جبان .. أخاف الاوسمة الذهبية و الالقاب .. لست شاعراً؛ لتدعوني بالاخطل الصغير. لست قاصًا؛ لتدعوني تشخوف العميق. لست روائياً؛ لتوسموني بكافكا الصغير. رعديد انا، لارسم بذخ الطُغاة في لوحة العشاء الاخير. لست موهوباً لتنصبوني فنانكم المفضل. او سيرياليا مثل دالي لارسم جنونكم في لوحة الوقت...
■ إلى زوجتي الحبيبة في عيد ميلاها السعيد ... احترت ماذا أهديك في عيد ميلادك السعيد يا توأم الروح و نبضا في وريدي يا صديقتي يا حبيبتي يا أم البنين و الوليد يا فجر عمري و غروبه يا أجمل المواعيد يا عنوان سكني و سكوني يا صندوق بريدي شاخ الزمان و أنت بعد طفلة فراشةتلهو فِي ضَيِّ...
حزني بطعمِ البرتقالِ وأنا عاشقةٌ لهذه الساحرةِ اللذيذةِ علمتْني أمي في مواسمِ الجفافِ أن أضعَ رائحةَ البرتقالِ على كأسِ الألمِ وأتجرعَهُ بتؤدةٍ حتى لا يجرحَ فؤادي وأحيانا أرش بعض عطر الفانيليا على طبق الغصة حتى أستسيغَه أنظرُ للمرآةِ بتنمرٍ وأُعنفُ المرأةَ التي تقفُ أمامي بتحدٍ، أُخبرُها أن...
مَا أَيْسَـرَ أَنْ نُدِيـنَ الطُّغَاةَ، كُلَّهُمْ، /... حَتَّى بِالمُحَيَّـاْ، وَمَا أَعْسَرَ، مَا أَعْسَرَ، أَنْ نَفْهَمَهُمْ /... فِي هٰذِهِ الدُّنْيَاْ! دوستويفسكي (4) /... إِذَنْ، /... يَا وِصَالُ، أَنَا مِنْ هُنَا كَسِمَامِ العِدَى وَأَنَا مِنْ هُنَاكَ، /... هُنَاكَ كَغَيْظِ الحَسُودِ...
جَرِّبِ العَيْشَ، جَرِّبْهُ، وَحِيدًا لِمَدٍّ /... مِنَ الزَّمَــانْ، سَتَرَى الإِنْسَ لا يُجْدِيـكَ مِنْهُ إِلاَّ ٱلنُّهَاكُ وَاللاأَمَانْ! دوستويفسكي (3) /... لَيْسَ، ثَمَّـةَ، ثَمَّـةَ، شَيْءٌ /... يُرَى لَيْسَ، ثَمَّةَ، شَيْءٌ يَدُلُّ، عَلَى النَّفَسِ الآدَمِيِّ /... سِوَى /... نُتَفٍ...
أنا حفار قبور جيد ورثت هذا عن غراب يدفن ضحاياه في حديقتي.. يعتلي صنوبرة يائسة يبكي مثل أرملة ثم يختفي... أنا بائع كاميليات وغيوم.. أساور مومسات وبنادق صيد.. ضفائر قوس قزح ، فواكه لذيذة لرومنسيين صغار .. عظام فلاسفة لكواسر تزورني في سيرك.. أنا مربي صواعق وتاجر أكفان مومياءات بالتقسيط.. أعتني...
لديها جمال عجيب وغصّة ورعشة تحكي قصّة وفنجان حبّ وسرّ ووجه جميل وذكرى لديها اِرتباك غريب لديها اضطراب الحبيب ورأس يضجّ بفكرة وإعصار قلب طروب يخاف المسا والغروب ويخشى الملاك الكذوب ويفهم ما غاب ذكره حبيبتي ذي ذات عطر وعطر الحبيب حكاية الطِّيب أوّل سطر ثم تدور الرّواية الغيب فيها كثير والعشق فيها...
اختلفنا كثيرا كما يختلف رجل وامرأة حول لون الشاي وطعمه حول أسبقية الدجاجة والبيضة حين نكون جائعين كالصحون الفارغة حول الشروق في عينيها حول الغروب في حيرتي وحول لغة المطر على سطوح الطين والخشب واختلفنا عن أي نوع من الشجر يستعد الأول للفرح في الحدائق وفي الحقول هي لا تدرك ما بي من وجع وأنا لا أعي...
رغْمَ أني مُخْترع بارومتر الآلام فقد سئمت المكوث في هذه الجزيرة كلّما انزاحتْ نحو السّاحل أقول: إنّه النّسيم الهائم كلّما بدأنا نتأمّل الشّفق، كلٌّ في قعر كأسه إلا وترسو قرب رؤوسنا المُرَبّعات التي تأسر بين أضلاعها العَصافير ويوم أُعيدت إلينا أنْفاسُ الغابة بدأتْ أرقامنا تـتـبَـعُـنا!.. ثمّ سقط...
أبحث عن ابتسامة آتية من أفق بعيد لأضعها على شفتي المصبوغة بالحيرة وهمهمة المخاوف...... أتلهف نظرة فارة من حدائق الوهج...... أكسو بها عينيّ المسكونة بألف سؤال...... والمطفأة برماد الخواء ..... أنا التي سجنني ظلي في دائرة الأرق...... .... مفرغة من شموس كنت أرتديها قبلما يحط الخريف أوجاعه فوق...
أعلى