شعر

(إلى الرُّوح الطَّليقة لــ "جورج فلويد" الذي كتمتْ أنفاسه ركبة العنصرية الغاشمة) أقْلِبُ الصَّفْحَةَ الكلِمَاتُ تُرَافِقُنِي حَيْثُما انْقَلَبَتْ صَفَحَاتِيَ جَوْعَى تُرافِقُنِي تِلْوَ أُخْرَى لِاُطْعِمَهَا مِنْ فُؤَادِيَ نَاراً، أُرِيدُ الذَّهَابَ لِأبْعَدَ مِنْ كَلِمَاتِي لِأخْلُو لِنَفْسِيَ...
فاليراقب كل الشحاذين أمزجة الأشجار فلربما فرّ طائر غاضب وسكب عشه ولربما هجر غصنٌ مثقلٌ بالفاكهة أسوار الاستبداد أنت أيتها الشجرة يا دكتاتور الأرض لماذا وحدك تنبشين ذكريات الذئاب لماذا وحدك تظللين النسيم لماذا وحدك تأسرين أغصاننا ؟ لنمشِ حفاة أيها الشحاذون ولنتراجع عن أسماءنا فالذين لهم أسماء...
بقرب النهر أصرخُ كلَّ ما بي حتى أرى الأشباح تخرج مِنِّي هاربة مع المياه الجارية مفزوعة من هذه التراجيديا الإنسانية تقلّد أصوات الخرير الحجري للنهر وبأسفٍ عميقٍ تلوّح إليَّ على رمال الضفّة الدافئة منهكاً استلقي مُمَدِّداً جسدي الهزيل أراقب ضوء الشمس المتواري خلف الغيوم الداكنة كي يَجُفَّ صوتيَ...
أقول: هذا كاف، حان وقت الهروب يغضب، يصرخ، يثور، يهزني ويعضني من الداخل. أمنحه بعض اللهو يسند هالته وظله وريحه برئتي يطل من بين أضلعي يقول: المزيد، المزيد اقلبي صفحات الوجوه والكلمات احذفي هذه، اتركي ذاك، أضيفي هذا لا لا لا قصدت هذا أيتها الغبية انتظري ارفعي تنانير الربات نعم نعم يضحك وأضحك يتوقف...
** أسخر كثيرا من مشية الغراب داخل عمودي الفقري. أسخر من أسلحة العميان في الباحة المظلمة. من الأمس العالق في المرتفع الصخري. من حتميات الطبيعة البائسة. من الفلاسفة الذين ماتوا مختنقين بأحبال الأسئلة. من مؤخرة قائد الأوركسترا في مركب نوح. من كذبة الوجود الكبرى. من براهين الأنبياء الجدد. من جوهر...
الشمعُ ماءُ الظهرِ حين تصَلَّبَتْ منهُ الجوانبُ ذابَ فيهِ الليلُ ليلًا وانطفأْ وتراختِ الأطرافُ من تحتِ الأظافرِ لحظتينِ وهكذا هدأَ الذي هدأَ ارتعاشًا ذُبْ على مهلٍ لتشهدَ منبتَ النعناعِ في ريقِ الصبيةِ واقتربْ من مغرياتِ البحرِ عن سهوٍ لتنطلقَ الذؤابةُ بعدها ورقًا وأجنحةَ الفراشةِ قبل أن يصلَ...
١- كل هؤلاء الذين يريدون أن يناموا كانوا لا يعرفون التعب مثلي فشوقهم للنوم كأستحمام قلبٍ في كأس خمرٍ ... كل هؤلاء زوابع نار توقظ السكون في لحمي فيطل الصمت من كوّة الفراغ أيها القلب المخمور به أي جحيم أنبت السنين فيه وأنا أطحن الليل في مقلتيّ وأحوك الشهيق طريقا لرؤياك وأنت بعيد تطارد النجوم . ٢-...
أنا امرأة سعيدة و في المقارنة بين وجودي في البيت و وجودي معك في الرحلة يتضح كم على النساء أن يعشن حذرات حتى وهن يغادرن الظلام الرهيب الذي ألفنه أو اعتقدن أنه لن يكون موحشاً إلى الأبد. لقد فتحتَ لي الباب لأركب و حاولتَ أن تقنعني بالهرب مع أن الحب لا يعتمد عليه كفاية ففي النهاية لن يلام الرجل...
فقط أنتقم من هزائمي أركلها بقدمين قادرتين على الركض وقذف الرهبة نحو الريح كي أثقب فيها ثغرة تكفي لأمرر كرات النار وجسدي المدرب على استقبال كرات الثلج الباردة والوحشية التى تتكاثر نثراتها كلما أوغلت في الولوج إلى باب الخرائط هناك لا أحد في انتظاري سوى مرآة تفضح جسدي البارد وبندقية تصوب نحوي...
منذُ رخصةٍ بيضاء وحَيطة وأنا أغوص في عمق الفكرة وأُرادِفُ الأملَ في عواقبِ الاختيارات لا شيء يُثنيني عن العبور بين فوضى الغبار وأغاني النّدى من أجل الوصول إلى تلك الواحة الموعودة تلك الواحة الملغومة بلسعات العطش لأرسم المطرَ في جريد النّخيل فلربّما تتناوب الشمس والرياح على تطعيم شتائل الضوء...
سأروي قصتــي لأقــــولْ أنا عمري نضـا جبلــيْـــنْ وجـيــلا ثالـثـا مـحــمـــول ْ علـى مـاذا وكـيـف وأيْــنْ ويـدرك أنـه المــســــئـول ْ عــن اللاّشـيء من شيئـيـنْ: حـيــاةٍ نصفهــا مشــلـــولْ وموْت أحمــر العـيـنيْــــنْ وبيــنهما الطريــق تـطـولْ فحلـّق يـا غـراب الــبـيْـــنْ فـإنك...
سداس ٌ ام خماس ٌ في سداس ِ تحيّر َ ضارب ُ الجَرَس ِ النحاس ِ مشى نمْل ُ الغياب ِ براحتيه ِ وخلّف َ ظلّه ُ فوق َ الكراسي تعطلت ِ الدروب ُ فصار (اينا) (متى) فيها تَفَصَّد ُ عن مآسي رخيم ُ الجرح ِ أشهى ما تمنّى قطافا أن ْ تتوجه ُ الأماسي عصاميّ ُ الغروب ِ تخيّرته نبوءات ُ التوجّس ِ في...
أجلسُ إلي أصابعي وهي تبكي وجعها وحزنها الطري للعتمة.. القصيدة مُتعبة تَجرُ جثتي علي جُرف الروحِ كنطفةٍ غامضةٍ.. تحملُ أسماء مُستعارة لحيوات فائتة.. تيبسَ دمي كشجرةٍ علي منحدرٍ يتحشرج برائحةِ صوتكِ وأنتِ تبتلعينَ الحريق.. فينمو عُري الماء سريعا من فرطِ الموتِ ليسَ لديّ ما أكتبهُ لكِ أو عنكِ...
الزمن لا يأتي الزمن لا يذهب يتمدد بشكل أفقي في الهواء.. والتراب في لون النبات .. والدم في باطن الخطى ، نسير كالحصادات، نجمع نجيله فيتراكم فينا نصير أثقل ومثمرين بالأسى.. لا نخشى الحريق * اليد تسير نحو النبع اليد يأخذها العطش اليد تتلكأ لأنها تخشى السراب * كان فمك قريباً وروحي بعيدة خشيت أن أجرح...
سارَ الْقُبْطانُ الْأَبْيَضُ نَحْوَ الشَّرْقْ في لُجَّةِ بَحْرٍ أَزْرَقَ، قَدْ سَرَقَتْ عَيْناهُ مِدادَهْ في بَطْنِ سَفينَتِهِ مائَتا صُنْدوقٍ تَحْتَ خَريطَهْ وَجَماجِمُ مَوْتى في الْأَصْفادْ.. لَمْ يَحْلُمْ قَطُّ بِشَمْسِ الشَّرْقْ ! فَالشَّمْسُ تَحومُ عَلى غَرْبٍ.. لا...
أعلى