شعر

وأنا أنقشُ الحروفَ على الرمادِ تستفزُني أزمةُ اشمئزازٍ من خطوطِ السوادِ والبياضِ عمائمُ سُكانِ الأقبيةِ تُفسِّرُ الربَّ ورسالاتهِ كما تشاءُ الساسةُ يحتقرونَ الوطنَ كأنَّهُ "فصلية" يتناوبونَ على فَضِّ عِفتها وتكملُ "نسوانهم" فضَّ الكرامةِ ..... استدعي المنطقَ لجلسةِ صفعٍ حادةٍ أحاولُ استقراءَ ما...
سأخدشُ وجهَ النهر .. بقارب طفولتي منسيةٌ هناك .. لا مُحترَفَ لأصابعَ تتقنُ دربها و تتقرى وصفه جسدي زجاجة عطرٍ فارغة. روحي لا تضوع دفعةً واحدة تغادر زخات هكذا تتلاشى الأدوات الجميلة هكذا يصبحُ الموت دَرجا. كلُّ ما لم نقلْهُ. كلُّ ما كانَ ليحدث و يشكل ذاكرة كلُّ ما يجعلُ طينَ الحياة عجيناً ...
هوَ القمرُ الثلجيُّ في عتمةِ الصدى حديثٌ يبثُّ الذاتَ ما أرسلَ النـدى هو النورسُ الرائي إذا موجة غفـتْ وما نهنهتْ، عند المعاقـدِ، مرْصـدا يعبُّ الفضاءَ الجهـمَ يكتـبُ غيمـةً يخيط المدى بيـنَ الجناحيْـن فرقـدا * * عناقيدُ.. تلكَ الآتياتُ مـن الـرؤى ترَوّي المدى. تعْرى وتسألُ موعدا وتنتهبُ...
كواحد ممن تجاوزوا الستين ومن الذين إذا أصابتهم مصيبة تذكروا مصيبةً تشبهها أو تزيد عنها لعنةً وقسوةً ومن الذين جاءتهم الحرب من بين أيدبهم ومن خلفهم دون أن يغضبوا الله بقهر نسائهم أو بترك عقولهم للجاهلين ومن الذين تخلصوا من مهامهم الوظيفية بفرح طفولي كيف لي أن أكون ليّنًا مطيعًا مستسلمًا لأوامر؟...
يَا عَبْدَ الْقَادِرِ، قُلْتُ لَكَ الدُّنْيَا صَعْبَهْ مَا صَدَّقْتَ كَلَامِي. قُلْتُ لَكَ الدُّنْيَا امْرَأَةٌ ذِئْبَهْ مَا صَدَّقْتَ كَلَامِي. قُلْتُ لَكَ الْأَرْضُ الصُّلْبَه مَا دَارَتْ حَوْلَ الشَّمْسِ وَأَنَّ الشَّمْسَ تَدُورُ حَوَالَيْنَا، تُحْرِقُنَا بِغَلَائِلِهَا الْعَذْبَهْ مَا...
ظهرَتْ فجأةً ؛ كوميضٍ خاطفٍ ؛ كالبرقِ ظهرَتْ . و رغمَ أنّي لمْ أأملكِ النظرَ إليها سوى ما مجموعُهُ دقيقتينِ ؛ إلا أنَّها اقتحمَتْني إلى آخري . اقتحمَتْني كما لمْ يقتحمْني أحدٌ . كانَتْ عيناي مفتوحتينِ ، لكنّي لمْ أمتلكِ النظرَ . كانَ فمي موجوداً ، لكني عجزتُ عنِ النطقِ . ضجيجٌ هائلٌ اندلعَ في...
أُفكّر: لِمَ كلّ هذي الدّموع التي تتشكل خفية تحْت أظافرنا ولِمَ تتوجّسُ الأشْجار من شعوب العصافير أفكّر: يجبُ أنْ نستمرّ في السّير حتّى الصّحراء التي تنبت فيها المسامير أحيانا، يبدو لي أنه لا مبرّر لوجودي سوى أني زاويةٌ في مثلثِ رعشاتٍ برْقٌ في غابة شررٌ في عيون الصّيف
حين احببتك تنازلت عن عمودي الفقري للشمس كي تغرب هناك حين احببتك مسحت الشتاء عن كتفي بشال صوتك ماذا تعرف عن الحب سوى ما اخبرتك عنه ماذا تعرف عن تعرق ما بعد المنتصف ايها الجندي انت على الارض فلا تكن كائناً غريباً والا سوف يأتي ظل ما ويلتصق بقدميك يستعير جسدك وربما اسمك ايضاً ويأخذ جسدي تركت قلبي...
(توصية) إذ ليس يكفي أن تحبَّ وليس يكفيكَ التشوقُ خُذْ خطىً لتكونَ لي بطلاً بدرعٍ لامعٍ وقصيدةٍ وزجاجةِ للعطرِ أو كوخٍ بعيدٍ في مكانٍ ما لنزرعَ شجْرةً أخرى وننسى أنَّ هذا الوقتَ يرهقُنا بفكرةِ أننا نحتاجهُ لنمرَّ من بابٍ لبابٍ كي نكونَ معاً هنا أو خلفَ هذا السورِ هل في البيتِ ما يكفي من التفاحِ...
في تلك الساعة من ساعات الليل أصحو مغلوبا بالناموس وأمشي في الظلمة اعرف موضع خطواتي في الظلمة اسمع نهنهة وأفكر في طفل في العاشرة لا يخفي الحور النسبي الفزع الكامن في بؤبؤ عينيه تقول القبطية في خجل: لا يتحكم في الغائط في التاسعة اغتصبوه أولاد القحبة في الشارع ينهار الولد يبول على حاله في وسط...
في ساعة متنمّرة من ليلي كيف لكفك ولوج محطات غفت قبيل صياح الديكة تمررها فوق سرير ضاجعتْه بقايا صور عالقة على وسائدي كنت ألتقط النجوم واحدة واحدة اضعها في كيس بلاستيكي أكنس غرفتي أتجمل ببساطة كسندريلا لا تهمني الثياب كثيرا ومساحيق التجميل القصور الفخمة تشعرني بالغربة العربات الفارهة ترهل مزوّق...
......... وكما تعلمين صليتُ على الباب معى ما لا يكفى الكهنة المقربين ولا يكفى عَشاءَ قِطٍ ذلك الكائِن العجوز الذى يتوهجُ فى الزاويةِ .. ........ ........ طلبْتُ من الشمس أمنيةً ومن القمر آنيةً وقلتُ عَلِّنى فى خدمة النص أكون لاهيا ولم أكنْ ولم أكن أى شئٍ .......... ........... وكفاشلٍ غابتْ عنى...
الماء في الشط الغريب مقامر والأفق أغبر هامد والفجر يقتله السكون بعض الضباب ونورس مثل الغراب والملح في الشفتين أغمد سيفه بعد الحراب والنيل ملقى في الرصيف تحوطه جزم الجنود .. عيون أسماك تموت نيل يموت .. ونصف نيل يحتمي بالخوف والرعب الشديد مع السكوت وجه كلون الطمي في الدلتا يئن وسعلة هزت...
مات كل شيء ماتوا قبل قليل سقطوا جميعا في الهوة السوداء.. سقط الرب من أعلى الجبل بالميكروباص.. لم تبق غير أسنانه الصدئة في جبة المتصوفة.. مات البهلوان في غابة السافانا.. ماتت عصافير الدوري في مفترق شراييني الهشة.. مات أخي مختنقا في مبولة الهامش.. ماتت الوردة في كتاب الأغاني.. مات نوح بحمى...
ليتكَ تأتي.. كنتُ سأحبكَ بجرأة الموت.. بعدما أغلقتُ معظم الطرق الفرعية.. بالشمع الأحمر. باتَ طريق القلب جلياً.. ليتك تأتي مخضباً بي، كابتسامتي اليتيمة حينما تطلُّ وارف الحزن ، على عيني. ليتك تجرب اكتشاف الجيل الرابع للحب.. وتحاول تعلم لغته الجديدة.. لأشرح لك كل نغمة حرف منفرد.. و أغني لك كل...
أعلى