شعر

مازلنا كما كنا حداة الريح وما زالت الشمس تعانق مرجنا ومازال ذاك الآس يطاول حلمنا ومازال الخطاف مفتونا بحبل جارتنا ليزق في فرح حبيبته الصغيرة مازلنا في جذل نسري كما الاطفال لنعد حبات النعيم التي بزغت في الياسمين ونشم ورد العطرشاء ونقول للعمات عمن صباحا وللشيخ المسن ادع لنا ياحاج وللصبية التي زرعت...
كلما تذكرت أبي سقطت شعرة من رأسي خمسة أعوام أحالتني نحتاً حجرياً لإله فقد قدرته علي صُنع الدهشه فعاقبته السماء بأن منحته عينين أكثر إتساعاً من إجتياز التفاصيل وأقل بهاءاً من الحب بقلب حاد ويدين لاتصلحان للتشبث أستيقظ كل يوم أحصي مافقدت وأقف أمام المرآه أمشط حزني و أخفي شيئاً من اليُتم...
للصبح رائحة الولادة والحياةِ وللمساء حكاية أخرى تدللها الشوارع إذ تقيس الحب بالخطوات فوق رصيف نشوتنا الخفيفة كالنسيم إذا يغازل بسمتي و أنا أراقب فتنة القسمات فيه أشيح عنه بما تبقى في من نبض دفين و أعود في الوقت المهرب أشتهي لقياه كي نهب المدينة بعض رونقها فتزهو بالنشيد إذا المولـّه قد تأبط شارعا...
"الرُّجوع إلى الجنّة" ما أجمل فوضى العالم حين يستخفُّهٌ الحُب لا جدولَ مواعيد لا خوف من الغد لا أعمالٌ مُلحّة ولا حلولٌ مؤجّلة الوقتُ مُحتشدٌ في لحظة واحدة هي تلك التي سأراك فيها وكأنها موعدُ شروق الشمس شمسٌ تسعى لغروبها بأناة وثقة دون حسابٍ للوقت ولا عَدٍّ للدقائق وحين أودّعكُ آخر كُلّ نهار...
إن أحد عايرك، بما يقهرك، فلا يحزنك، تقلّب وجه الدهر، وحاول أن تنفض، وعثاء السفر وول بوجهك شطر البيت لعلك تنجو من أدرانك، وأغسل قدميك بماء البئر وزمزمِ كل مواضعك، لعل، الماء ينقيك، ويغسلك فوقتك ما عاد به متسعُ ورجعوك قد حان الآن، فنقّ جوارحك، وغادر واترك فيما قد تتركه رجفتك، مراراتك، وكل ظلال...
ناداني تمثال باسمي.. كان أبي يطعمه خلسة كلما زار المتحف.. يقلم أظافره.. يرشه بعطور نادرة جدا.. يسمعه مقاطع مذهلة جدا من قصائد صلاح فائق.. لشحذ خياله البرونزي.. أحيانا يمنحه تذكرة سفر ليكسر ايقاع الرتابة ويزور غابات في مادغشقر ويدردش مع قردة الغوريلا ثم يقبل جبهته المثلجة مثل ابن بار .. أحيانا...
دَعِ العيسَ وَالبَيداءَ تَذرَعُها شَطحا وَسِمها بُحورَ الآلِ تَسبَحُها سَبحا وَلا تَرعَها إِلّا الذَميلَ فَطالَما رَعَت ناضِرَ القَيصومِ وَالشيحَ وَالطَلحا وَلا تُصغِ لِلنّاهِينَ فيما نَوَيتَهُ وَخَف حَيثُ يُخفي الغِشَّ مَن يُظهِرُ النُّصحا فَكُن قَمَراً يَفري الدُجى كُلَّ لَيلَةٍ وَلا تَكُ...
هذه مُدُني أقيمي في أزقتها العتيقة.. وافرشي شعرك الذهبي في وسائد حزنها.. وأغفي قليلاً فوق مقبرة الأماني فلعل نوراً يخرج من سِلال الموت عابراً يملأ أفواه النائحات.. .... هذه مُدني.. أنقاضٌ مضرَّجة بقطرات الندى البدوي.. وزهرة تنبت في أصل الجحيم.. ... هذه مُدُني تناصات تكرر ريحة البشري في قفر...
مثل غابةٍ مُتشابِكةٍ لا تقربُها النّارُ، هذا الحُبُّ بِقلبِي والطُّيُورُ، كُلُّ شاكِلةٍ ولونٍ، تنقُّلُ الأسماءَ والعبيرَ لِلعالمِ، فتنتشِرُ حربُ العِطرِ. من يدخُلُ غابتَهُ فهو آمِنٌ تأتِي الطَّلقاتُ دُونَ تريُّثٍ من قلبٍ لِقلبٍ! أُدردِشُ معكِ فيأتِي الكَلَامُ أزاهرَ وأوتار تحت الوِسادةِ، فِي...
من تلك المسافة الممتدّة بين الـ "هُناكَيْن"* ثمّة صراخ تسمعه قطط ممسوسة وتندفع إلى تفاليش الحنين القاتم. *** ينطلق رقّاص السّاعة ينحتُ دائرةً لوجه الأرض العجوز ربّما خالَه الأصدقاء أنّه يبحثُ عن شظيّةٍ خرجتْ من أبابيل. *"هُناكَيْن": هناك+ هناك *** فوق انحدار الشّفق تتساقط الأوراقُ مُتّخذةً...
مشهد أول : في باحة البيت بعد العشاء وحلول الظلام، تهدأالانفاس والكل يهرع إلى الديار إلا هي تهرب لتلّتها المقدسة محراب وحدتها ومهبط وحيها ترتدي حذاءها ( الترانشوز) وتركض نحوها مسرعة لتعانقها عناقها اليومي ولتنظر للعالمين تحت قدميها وهي تغني فصلها المسائي . مشهد آخر : - كانت تكلمه عن زاويتها...
متأنّقًا إرتديت مئزري المفضّل وانتعلت حِذاءً من صُنع جلدٍ حيوانيّ مزركشًا لامعٌ وجميل تأمّلتُ قليلاً وابتسمتُ للمرآةِ ذاهب للقائها ألديك ما تقوله لها! بلا شك لن أنسى القُبلة سأطوِّق خِصرها وأصابعي متشابكةٌ برطوبة يدها العطر يفوح على مدِّ الطريق باقة معبّقة من ورود اللازورد والرّحيق حضورًا...
تلك الفتاة الصغيرة بمريلتها البيضاء وعينيها الضاحكتين في شقاوة العصافير وفي رقصات الملائكة علي جدار القلب المسحور وحيث يصمت الكون وتتهدج النجوم في حضورها الأسطوري ................... مامن زاوية أو ركن أو شارع أو ميدان أو حارة أو رصيف مامن سحابة أو ريح ما من حديقة أو وردة تبوح ما من شجار أو عتاب...
في بحر ستة ايام استطيع ان اعيد اليك ابتسامتك التي اضاعها الالم من هنا ساحاول ايضا ان اعيد الى وجنتيك تلك الورود التي ذبلت حين فارقتها لاشجار لاتربطها بها اي رابطة هذا الصيف اكثر قسوة من نهاية سيئة لرواية كرواية العطر ربما لوعاشه زوسكيند لاعتزل الكتابه اعرف انك تحبين بلزاك كما اعرف ان مدينتي...
أعلى