شعر

الغربةُ نورُ الأرض وعتمتُها في كفِّ المطلقْ اخرجْ منْ وجع للإبرةِ في جلدِكْ. اخرجْ. عشبُ الروح الأزرقْ قدرٌ منفيٌّ بين الذَّاتِ وبين المُطلقْ ما ضرَّ الوترُ الرائيُّ .. يجرَّدُ منْ غمدِكْ والغربةُ تدخلُ غابتَها، وكأنَّكَ غابتُها، لتكونَ المطلقْ لولا الغربةُ ممشى اللَّيلِ سكنتَ إلى بردِكْ يا بردَ...
- الحياة مهبل كبير.. نسقط منه مثل صيصان هشة.. في غابة مليئة بالثعالب والمصادفات.. *** - الله يخطط لقتلي.. سيقطع لساني بمقص حلاق سيء السمعة.. سيرسل تنبيها أخيرا في حافظة نقود عزرائيل.. ربما وصله بريدي الليلة الفائتة.. لما اتهمته بالسخرية من ذقن العالم قتل الأشياء الجميلة بدم بارد . ربما لم ترقه...
كنتُ صيّادَ سمك وكنتُ غنيّاً أو فَلْنَقُلْ إنّه لم يكنْ ينقصُنِي شَيْء ثُمَّ ساءتْ أحوالي، بعد أن عشقتُ حياةَ الليل بغوانيها بِنبيذِها بِحُرُوبها وأصبَحْتُ سيّدَ السّاهرين وحسِبُوني جُنِنتُ حينَ بدأتُ أُرَى في منتصفاتِ الليالي ومعي شِبَاكي التي صِرْتُ أُلْقيها إلى أعلى، لَعَلّي أصطادُ ابتساماتِ...
ثمة كائن لغوي دخيل يجوب أزقتها وأنا هنا ألملم شتات المفردات لديباجة سلم صاعد إلى السماء المتن .. *** أيتها الخيول الرابضة في سريالية القصيدة تمهلي لأقلم حوافر المجاز .. *** الصحراء عطش لارتواء قافية ما وراء المعنى النخلة عمود كهرباء يحلل فصيلة الضوء .. ..عزيز لعمارتي ..
نفقٌ يحفظ تحت الأرض ما خلّفه المنـْجَم في ذاك النـّفقْ بعضَ قًضبانٍ لِجَسّ الجمْعر الأسمرِ... فأسًا... سِكـّةً مهجورةً... مِجْرَفـةً تُربًا مُنـَدّى بالعَرقْ وبقايا كِسْرة خلـّفها العامل لمّا فرّ من طقطقة الأخشاب تحت الضغْط كي ينهار كهْفُ ويجوبَ الجوْفُ خوْْفُ.. يومها لم تهْدأ القريةٌ ماتتْ...
لي العديد من الرؤوس تحت وجهي الذي يتظاهر بالهدوء احياناً و بالفرح العارم دون سبب أحياناً وبكآبة التأمل أغلب الوقت لي رأس طفل لا يريد ان يكبر ولا أن يخطف العالم الكرة من تحت قدميه و لي رأس صحفي قديم كان يريد ان يعرف العالم لي كذلك راس كاهن قديم و مغن قديم و مورخ قديم لكني ولسبب لا اعرفه أترك كل...
الشعراء بائسون اذكياء لغوياً كل ما يفعلونه هو طرح نفس الأسئلة التي يطرحها التعساء على مراياهم طوال الوقت لكن بطرق مختلفة لغوياً بمجاز لطيف مبتكر ربما انا مثلاً احياناً أحاور البحر ولا اذهب إليه إلا فيما ندر ألعن المدينة بشتائم جميلة لكني لا استطيع الابتعاد عنها اذكر تفاصيل لعنة الحرب بشكل حساس...
( طـقـوس ) الحبُ مرآتي والأملُ أيضاً وأنا - رغمَ الوحشةِ ومخالبِ الذكرى وحرائقِ الحنين - أُربي معكِ العصافيرَ وأزهارَ الظلِّ وسناجبَ الأُلفةِ ونلعبُ بكُراتِ الثلجِ معَ أطفالِ الشمسِ حتى نطردَ اشباحَ الضجرِ وكوابيسَ المنفى ونبتكر طقوساً ومباهج كي لاتصابَ أرواحُنا بالعطبِ والنسيان ( طغيانٌ...
لا مجال هنا للحديث عن دنيا فحكايتها حملتها الشوارع قبل ان تولد بخمس سنين كان الراعي في مدينتنا يحكي عنها في كل زقاق وعطفه للصيادين وهم ذاهبون الى البحر كل صباح لعمال البناء وهم يحملون سقالاتهم ويغنون للبحارة الذين عادوا من البحر ليلا كانوا يشاهدونه في ركن معتم وهو ينادي هل شاهدتم دنيا هل...
قال لي اكتب وجعك لترتاح!! قلت وكنت أتملى في خارطة وطني لم أصنع بعد سفينة نجاتي ولم أُتمم لائحة الركاب فأنا وحدي في بحر من الألم وجراحي يُذر عليها في كل الأمكنة الملح والملح لا يؤمن بي لا ظلي لا قلبي ولا مرآتي التي تضحك على وجهي و تنبح فإن كتبت وجعي أغرقتني في حبر من الدمع توجعت جبالي في جريان...
أنا روبنسون كروزو أغسل غزالة تنام معي في كهف.. أشذب هواجسها بأصابعي.. أحيانا تدخل في مرآتي.. كما لو أنها كائن مسحور.. لذلك أسحبها بحبل مخيلتي.. أرشق ذئبا يحلق فوقها بالحجارة.. تحرك أذنيها وتبتسم.. وفي النهار تجلب لي فواكه لذيذة من أقصى الجزيرة.. أنا روبنسون كروزو تروقني لغة الطير.. أمشي مترنحا...
كانت الروحُ تتمسَّحُ بظِلِّي و تقلِبُ في طريقها الذكرياتِ والضَوْءَ وخطوةَ الرجل القصير... الروحُ الضالةُ كلما تلهَثُ تدخل جسد القِطِّ الميتِ فتشتعل عيونُهُ ويُشْبِه سِكِّيناً ويقبعُ بانتظاري. أَهِلُّ وفي ذيلي القَتَلَةُ، يخبِزونَ لحمي وتُعَمِّدهم الأحشاءُ تحتَ ثيابي... أقولُ يا ظِلِّي أغثني ،...
لم يبق من العمر قدر ما مضى يمكنني القول أني رسمياً بدأت خريفي ربما منذ عامين او عشرة لا تدع الصور الذهنية الملتصقة بالخريف تلتصق بروحك: الطريق المكتظ بالاوراق الذابلة والاشجار الحزينة حمض نووي لرجل لا يستطيع اختراق بويضة نساء لا يكترثن لوحدتك لا وظيفة لا وطن اغتراب مر دون إضافة سكر الحمية مفاصل...
أحياناً اشطب المدينة من الخريطة او اخبيء موقعها بطبق كبير من الفراولة ادلك صدر الغيمات الجافات ببعض الموسيقى لتدر مطراً يشبه حناناً معتقاً في صدر امراة عاد اليها ابنها الضال ازرع شجرة او ارسم واحدة لطير مهاجر قاربت اجنحته على الكفر بالمسافات و ان الأمل الذي يلوح من بعيد في وجبة و عش دافيء مجرد...
يقول أهل اللغة: إن المعاني مهما حاولت إخفاءها فإن اللغة تفضح صاحبها، ولهم في مدح المتنبي للإخشيدي المثل، فهم يرون أنه رغم دخوله عليه مادحا إلا أن اللغة فضحت نواياه ..فقد جاءت كل مدائحه كأنها رغما عنه تارة (وتعذلُني فيكَ القوافي وهِمَّتي/ كأني بمدحٍ قبل مدحِكَ مُذنِبُ) وكأنها الذم في شكل المدح...
أعلى