امتدادات أدبية

أُحبّ أن أَبدُو مُختلفا و أعيش على سَجيّتي، لا أبذِل جُهدا في أن أتحسّن و أُؤمنُ بتقلّبات الزّمن و المَزاج و بما قد يحدُث مُستقبلا، أصمتُ أكثر ممّا أتحدّث و أتأمّل أكثر مما أُعّبر و حين أود التّعبير عن غضبي أكتُمه بغيظ في قاع قلبي! أَخرج صباحا إلى العمل، لا أبتسمُ أمام زملائي أو حتّى رئيسي بل...
أنا أكتب في كهف مليء بالوحوش.. أنا ذئب ماكر ألهو بحمام الأبجدية.. تسعدني رقصة السحليات المريبة وتمتمة العناكب في خلوتها.. لا تطيب لي الكتابة الا على ضوء يراعات تزورني من حين الى آخر.. تبحث عن يراعة روحي المختبئة.. في أدغال الجسد.. كل وحش أخ هارب من غيمة .. كل وحش يباغتني بهدية فاخرة.. كتف غزالة...
مُنْذُ عامٍ بَحَّ صَوْتي مِنْ صِياحٍ في النَّوادي وَالشَّوارعْ مُنْذُ عامٍ جَفَّ دَمْعي مِنْ بُكاءٍ في مَساءٍ اَوْ صَباحٍ مُنْذُ عامٍ كَفَّ قَلْبي عَنْ حَراكٍ مِنْ جِراحٍ أَنْزَفَتْني . وجدة ـ المغرب ـ 21 ـ 01 ـ 2020
في الباص شيطان الشعر يركض مفترسا أذهاننا أمي جل ما تخشاه الآن أن أفضح أسرارنا بقصيدة وأبي نزار أبن مريم ترعبه فكرة الأيام أن يغدره العمر خرج فجرا كما اعتاد أن يفعل من أربعين عام يمارس العمل بحزن يلبس قلب الأسد هذا ما أهداه اياه الوطن وضغط وقلب طيب تسكنه جلطات مداواة بالشبكيات واحزان يخشى أن لا...
من قال آن البحر لا يتحدث البحر يتحدث دوما لنا للعابرين على شواطئه حتى الذين هم في عجلة من آمرهم لكنه لا يقول شيئا محدد لذا يصيب البعض بالهذيان والآخرين بالدوار والبعض يصفه بالطائش المجنون الفوضوي العظيم نعم الفوضوي العظيم آحب هذه الصفة لذا قررت أن أكون مثله فحملت موجة في عقلي وتركت أفكاري ترتطم...
على سريرنا الوحيد ينامُ أولادي وينامُ ظلي وأنا معهُ على الأرض . أحلامُ الأرض فَظَّةٌ و خشنةٌ : مَلاكٌ يُخرجُ مُديَةً ويطعنُ النظرةَ الأخيرةَ أو رقصةُ صقرٍ تطولُ وتطولُ حتى يشرقَ الذبحُ ... أما أحلامُ السريرِ فناعمةٌ و ليِّنة: جثةٌ تتهادى على الماء كأنها نغمةٌ أو قبرٌ تشُدُّهُ الزهورُ من...
كريح هائجة وغير مواتية لبحار متعب من التحديق في صحراء من الماء، كندم عطيل السّماع، كالاستيقاظ متأخرا للوظيفة الحكومية، كقبلة باردة من روح صفراء، كعصا لا تهش ولا تنش، كابن مريض عاق، كاحتقان يتنامي في الأحشاء بلا رادع، كالتقدم في العمر بأحلام مؤجلة، كالمشي تحت الرصاص الاحترازي، كصلاة بلا روح،...
على جسد النار ضجت جروحي = وفي شهوة السهو كانت فتوحي لأشجار عينيك عشب انشداه = وللماء في فيك ماء الصبوح على موعد لك في القلب تزهو = شرودا على وهجها فيك روحي بُروحيَ بوحي وبوحي بُروحي = إذا نفد البوح تبقى بُروحي أسميك ديني وعوسج خوفي = وجاه الغموض غفا في الوضوح سأشهد أن اللواقح تأتي = من النفس لا...
سأكتبك سيدتي .. قصيدة دون عنوان دون قافية أو وزن قصيدة حافية القدمين تمشي على أشواك اللهفة وسط الزحام قصيدة ضريرة المشاعر تخشى وضح النهار وشمس الظهيرة تخرج ليلا كالخفافيش تبحث عن دماء جديدة تتسكع كالسكارى المنبوذين تشرب من الفم للفم قنينات الخمر الرديء وتتقيأ ملء الأمعاء على تفاهة العالم ...
للشوارعِ ملامحُ مُرعبة الشوارِع التي تعتادُ دهسكَ كلّ يوم التي تُفجرُ في جَسدكَ قنبلة ,التي تخترقُ صدركَ برشاشٍ عابرْ *** الشَوارع التي تئِنُّ التي تصدرُ ضَجيجاً وانفجارات التي تشهَد حَوادِثَ عَشوائية شَوارِع تقتلنا بصوت جهوري وبدائية *** الشوارع الهادئة التي لم تُعبّد بَعدْ! شَوارعٌ َمضي...
الريح من فم جحيم قطبي تهب عاصفة وأنت مازلت تمشي تحت هذا المطر البارد بألم يعتصر قلبك ثم لا يتلاشى قليلا يفور الغضب كبركان مكتوم والكذب لا ينتهي كدرب بين النجوم فالفطريات الشرهة التي تنهش جثة الحب المتحلل تملأ الهواء برائحة الموت النتن فهذا الحب الذي نما في الكلمات بساقين ضعيفين الذي نرفعه فزاعة...
أهداء إلى إبنتى مثال التى قاسمتنى همى مراراً . خبئينى بين عينيكِ وطوفى كالخيال خبئينى من زمانى ... من ظنونى يا مثال رمشك المكحول يحمينى .. إذ إشتد القتال فخبئينى لملمينى من شتاتى ... من ذهول الإرتحال من بريق الوحلِ ... فى دنيا الخيال أسكبى الحب عقيقاً ... متوهجاً كنار الإشتعال فخبئينى ...
في المنتصف عازف بلا يدين ؛ يعزف البيانو . في الجانب الايمن إمرأة عمياء ؛ تبخ الضوء كعطر . في الجانب الأيسر شاب ؛ يتدرب على شرب الهواء . على سيرة الهواء ؛ قرأت مرة أن بإمكان فراشة واحدة أن تؤثر على الطقس ؛ من خلال سرعة تحريك جناحيها . لا اتكلم هنا عن أجنحة الطائرات الحربية فالكاتب في مقالته لم...
أحترسُ كثيرا .. وأنا أنبشُ وجهي من بين القبور.. مهترئا كصلاة دعستها ذاكرةُ الرّب! لأرضٍ تجمعُ أشلاءها عن أبواب جحيمه ! رائحةٌ خضراءُ.. تتسلّلُ.. تنفخُ في مناعتي البعثَ جرعةَ دفءٍ عصيّةً على الفناء! أسقطَتْ كلّ العزاءاتِ العالقةِ بأنوثتي وأرشفَتْها ملاحمَ للنسيان.. أهي شفاعةُ صوتِك..!؟ كيف لي...
أنا ابنة الطبيعة البكر التي أحبتك بلا مبيدات أو تصنّع بين السياجات العالية ذات المقاسات والتّشابكات المختلفة لحدائق حزينة مثلي فعلت أشياء كثيرة لأجلك ولدت أجنّة مُتحجّرة من فمي مثل ديدان وعبرت بها الأنهار التي يستحيل عبورها. عندما أحبّ يُحبّ الكون معي والآن أكره ويكره الكون معي. من فرط القسوة لم...
أعلى