الفتاة التى تكره الأنفاق
والسلالم الكهربية، وكانون أول
والمحادثات الالكترونية المطولة
وتتذوق حنجرة عبد الوهاب بشهية..
ولا تفعلها مع لحوم الدجاج.
التي تحب أفلام مارفل ورائحة التبغ الذي لا تشربه
في فم رجل تحبه.. عند اقترابه
ولا تحب السير على الأرصفة الجانبية
فتدفع بقدميها كوخزة ناعمة
فى قلب الشارع...
قمامة تقف خارج حاوياتها
لتستنشق بعض الهواء الرطب ..
ممرات راجلين لم تطأها قدم
منذ نشأة الجير الأولى...
حافلات نقل تتساءل في ريبة
وحيرة بعد أن أجرت عمليات جمع
وطرح وقسمة وضرب
كيف لمقاعدها الأربعين
أن لا تستوعب عشرة مواطنين؟.
موت حذاء
وكسر أربعة أقدام
وحمل غير إرادي بين رجل وامراة
أثناء زحمة في...
(1 )
حين ينتصف الليل ، فتلهب شمس
الوحدة ظهري بالسياطِ اللاهبة ؛
أصير بلا قدرة على التفكير ،
عفواً ، لا . ربما بذهنٍ مشوّشٍ
مِن رهقِ التفكير ، التأمّل ،
الجنون ، لستُ أدري!
وبلا قدرة على الحركة قيد أنملة
مكبّلٌ كتمثالٍ في ساحةٍ شعبيةٍ!
بل بلا قدرة حتى على الحياة!
(2 )
أزحف على جثةِ الوقتِ...
إشــارة واضــحــة:
نعلم أن البعض يؤطرنا وسيؤطرنا آخرون من خلال هاته المواضيع في صف [ النوستالجيين] وهذا قـول مردود؛ لأن فيه نوع من الهروب للأمام بالنسبة للقوالين والكوالسيين؛ لأن الأغلبية تخلت عن دورها التاريخي/ الإبداعي الحق؛ وهرولت نحـو ( الأموال) مزاحمة خريجي المعهد والمتفرغين للممارسة...
عما قريب
سيطلق الخريف مزاميره
ويحتوي وحدتي..
كل هذا التقشف
كل هذا التبذير
ناصيتي خفيفة في الريح
والسماء كأنها قميصٌ طائر
منشورٌ على أعمدةٍ من غبار
وشجيرات الورد
تمُدُّ أضلاعها العارية
متخلية عما تبقى
من حشمتها الغاربة
كل ما تحمله الأرض
يشارك في هذا الطيش العابر
الطيور وحدها
تأوي إلى الأعشاش
في...
لي دِيارٌ هُنا
هَجَّرَتْها الرِّياحْ
لي دِماءٌ هُنا
أَنْزَفَتْها الرِّماحْ
لي كِلابٌ هُنا
أَبْدَعَتْ في النُّباحْ
لي قُبورٌ هُنا
لَمْ يَعُدْ دَمُها مُسْتَباحْ
لي رِفاقٌ هُنا
في الدُّجى
يَرْقُبونَ الصَّباحْ .
المكان : ساحة عمومية واسعة ومنصة وأعلام خضراء .
الزمان : يوم أحد خريفي .
الشخصيات : ـــ مترشح برلماني (شيخ طاعن في السن ، أصلع ، يضع نظارة طبية على عينيه ) زعيم حزب سياسي .
ـــ مواطنون ( حشد كبير من فقيرات وفقراء مدينة منكوبة )
يرفع الستار...
كفني، بياضٌ ملتحف
زمنٌ أطويه ليصل زهرة الربيع
ابتسامةٌ،
أقتلع يدي لكي تطول
كي تصل رسالة تفتحها الزهرة في عيد ميلادها.
هو الفرح
دائما يزين البياض بالورود.
تنبعث الحياة من صمته.
في لعبة الليالي الفائتة
اغتصاب وسرقة ومحو للذاكرة.
لكن البراعم لا تموت
أشق جلدي لأزرع لها غصنا جديدا
أكونني شجرة الفصل...
سلامٌ عَلَيْكَ
إذا ما أتَيْتَ على طَبَقِ الريحِ
كَيْ تستريحَ على جَبَلٍ في الجوارِ
عَلَيْكَ السلامُ
إذا ما سَكبْتَ الرذاذَ بِبِئْرِ خيالي
إذا ما اسْتَرَحْتَ بِقُرْبي وأصْبَحْتَ جاري
سلامٌ عَلَيْكَ
إذا ما صرخْتَ لِتُطفئَ ناري
عَلَيْكَ السلامُ
إذا زُرْتَ قبْري
ورَطّبْتَ طولَ انْتِظاري
سلامٌ...
ها أنذا وحيدة و بارزة
كندبة بليغة في ظهر أحدب
أما عن الوقت...
فهي الظهيرة ...
تلمع جفونها كلما دبت فوقها الشمس
ظهيرة ملساء و دافئة ...
أتجه الآن نحو الغاب
حيث يدفن الجميع أحزانهم و عشاقهم
تحت الحور و البلوط
و ذاك السنديان المبالغ في الأسى و الخشونة
لم أترك شيئا ورائي ...
سوى المنزل الصغير
مشرعة...
ليس بسبب غيمة
محملة بحزام ناسف..
تطل من شقوق أظافري
مثل إرهابي خطير..
ليس بسبب سقوط الليل
مثل ثور نافق..
على بلاطة الجسر الخشبي..
ليس بسبب الخيميائيين الجدد
الذين يلمعون حذاء الرب
بمادة زئبقية..
ليس بسبب موت الوردة
بجرعة إضافية من ثاني أكسيد الكربون..
ليس بسبب صلاة الضفدع في المستنقع..
ليس بسبب...