امتدادات أدبية

أشياؤكِ دائما مختلفة اللون الذى تصبغين به شعركِ البالطو الذى ترتدينه عندما تذهبين إلى دعوة للعشاء المطر الذى على نافذتك فرشاة أسنانكِ ، عطركِ ، اصبع الروج أشياؤكِ الصغيرة جدا تبدو جوهرية مقارنة بنظيراتها لدى الأخريات و فى اليوم الذى فقدتِ فيه سماعة هاتفك توقفت سماعات الهاتف فى العالم عن العمل...
الى نهاد نجيب أهناك ما لا يكفي منك ؟ وسور البيت ما تعودنا منه سوى الحب المتكلم أهناك ما لا يكفي ؟ ورحيق البيت ما تعودنا منه سوى الصوت المعلم . تعرف كيف يكون الكلام وتعرف كيف يضيء الكلام وفي كل مكان تقف ذاك المغني في شهادات الحروف وتطوف مثل أغنيات تفتح للبحر ذكريات وذكريات . المحبة دين والبث...
أين الرب؟ سؤال كان يطرحه الأنبياء ومازال على لسان كل طفل في حين أن الآلهة التي خارج السماء لا حصر لها بينما الرب الحقيقي خلف حدود الكون ينظر من نافذته على خطايا العالم. فمنذ أن أخرجت التفاحة أدم من الجنة أضحت الأرض ثمرة ناضجة محملة بالكوارث التي تنفجر في وجه الضعفاء. أيها النبي قف الآن .... معك...
على الرغم من طبيعة التجريد والغموض التي تتراءى لنا في أكثر مسرحيات نجيب محفوظ فإننا نرى في بعضها دعوة تأتي بشكل غير مباشر للتحلي بالقيم الحميدة، وأن هناك عقوبة سماوية ستنال كل من يتجاوز هذه القيم، أو يمسها بسوء. وهذا الحس الخلقي وذلك الشعور الديني في مسرح نجيب محفوظ يؤكد ضرورة مراجعة من يتسرع...
ما اجملك أيتها الملكة بيني وبينك بحور من المسافات لكني رسمت لك صورة في مخيلتي رأيت طيفك رأيت هالة النور المحيطة بعرشك لم استطع ان ارى وجهك.. كانت ومضات من ضيائك تشعل العرش والأعمدة .. لم استطع ان انظر إليك لكني رسمتك شمسا في فضاءات الروح المتفائلة ,, لا أدري لماذا صرت منجذبا إليك مع كل ومضة من...
في ضحى إبتسامتها لم اشأ أن أسألَ الغيومَ عن هطولها في غيابة الآبار. فالاسئلةُ تقترفُ معصيةَ الأجوبة والدلاءُ التي آختمرَ عطشُها في أكفّنا أوقدتْ ميسمها نكايةً بالموتى وهم يحتسون الوقتَ، ثرثرةً لا تسمعُها الافاقُ. أين هي الان؟ مازالت كفّي قلقةً من صمتها وأناافكر في ضحى آبتسامتها أ حوريةٌ تستبقُ...
في غُرَف جانِبِية ، حيْثُ الفَوانيس الضَّريرة تتعثَّر بِأَذْيال المَرايا وحيث تَقْفِز من النَّوافِذ كَضِفْدع مَفْزوع ، قِطارات مُعفَّرة بِالغُبار، عَشيقاتي المُسِنَّات اللَّواتِي أَكَلت أقْدامُهن فَأْرة النَّجّار يُفَكِّكن غُضون القَمَر ويَنْسُجن وَسائِد لِلْموْتى ، مُحْشوَة بِالشَّخير...
جملة صادمة في بداية نص ، ربما لو كتبت بداية سوريالية يصفق لها الكثير على منهج (حافظ مو فاهم ) سيكون ذلك مدعاة للفت النظر أكثر . ايام مضت ، لا أستطيع فيها القبض على فكرة واحدة او معنى واحدا أصوره حبا ، او حربا ، أو ظلما ، او استغلالا ،او فشلا ، او نجاح بشرا أو حيوانا مر بموقف غير مكرر ،لم...
لم يكن نجيب محفوظ منقطعا لكتابة المسرحيات، ولكنه كان شحيح الكتابة فيها، والمسرحيات الثماني التي كتبها تعد تجارب مسرحية بحق، فهو في كل مسرحية منها يحاول أن يقدم تجربة جديدة في الصياغة والشكل؛ ولذلك رأينا بصمات مسرح العبث واضحة عنده في مسرحية المطاردة، كما رأينا بصمات مسرح بيرانديللو في وجود تمثيل...
لجارنا عشرة أبناء، رأيتهم جميعا في صورة باهتة لكثرة ما بللها بدموعه، يقول لي: كنت وحيد أبي وكان كل عائلتي، صنعت له من قلبي قاربا أبحر به الحياة حتى أدركه المرض، كنتُ حذاءه ولباسه كنت نظارته وكيس فضلاته. حين دق الموت باب روحه، قال لي: يا بني، اجعل لك من الأبناء عشرا يعزوك عن فراقي. أتعرف يا...
سأجلسك يا ارض محمرّة الوجنتين على شفة القرن تذوبين عشقا لكوكب في مثل سنّي له لغة في انعطاف الدروب مواعيده النائمة على سلّم القلب تحلم باصطياد المعاني له الكلمات. له الكلمات إذا ما تعرّت ذاكرة للصبايا فتحا عظيما لشبّان حي الحياة. ملاذا لأولئك النائمين على فخذ القوم. طريقا للعابرين إذا ما تواروا...
هكذا بلا أسباب مقنعة سأدخل الجحيم ، يسعدني هذا. سألتقي شياطين الشعر الذين زعموا أنهم أهلكوا رحلتي البائسة، نحو جنة غامضة. بعد وقت، ستعرفون رائحة شوائي، ستصلكم هناك طازجة، في المكان المعدّ للخمر والتّين وأنهار العسل المصفّى. أنا لا أحبّ العسل، ولا أرغب في شرب الخمر، التّين أيضا غالبا ما يكون ناقص...
كلما غاب القمر رسمته على جدار غرفتي وانتظرتك... لكن يقع الذي وقع كل شيء تغير أزمنة الفعل وداعة الأسماء حرقة الأحرف لغة الألوان همسات الأنوار المستقبل ارتدى جبة الماضي والحاضر لا يتذكر أنت وذاك الآخر كل شيء تغير لكن وحدي لم أدرك ما الأمر بدوي كالشمس أطل رغم الغيم ... عزيز فهمي/كندا
في وحدته جلس أيوب مطأطئاً الرأس بذهنه طافت أفكار ومدن لم يشأ أن يغسل الضوء بأصابعه أو يجفف السماء بدموعه التى كانت تجرى تحت مخداته كالسيل تذكر محراثه وأدوات حصاده أيام مجده وعزه التى كانت تتنطط تحت رجليه كالقطط ومثل بَركةٍ وحيدة تطلع إلى الشمس التى كانت تملأ السماءَ وتتساقط فى حجره كالفراشات ما...
ولما استأصل الاطباء قطعة من كبده العجوز علق المدرسون خريطة مرقوعة وبكوا فلم أدرك وانا في نكبات عمري الأولى انما كانوا يشيرون إلى حقول أوجاعه وإلى نواعير دورته الدموية وهي تودع ثيرانها والآن وهو يتنفس من كمامة ويإكل من انبوب وتحيط به الجمل الإنكليزية أقف شماعة معصوبة الذكريات ألعق بقايا حنانه...
أعلى