شعر

سَاعَةُ الْمَدِينَةِ الْحَائِطِيَةْ تُومِيءُ إِلَى زَمَنٍ مَيِّتٍ عَلَى الْجِدارْ . نَامَتْ أَرْصِفَةُ الْمَوَانِيءُ وَهِيَ تَحْلُمُ بِبِلَادٍ بَعِيدةْ ، وَبَيْنَ سُحُبٍ هَزِيلَةٍ أَطَلَّ قَمَرٌ مَجْدُورْ ، وَفَوْقَ سَمَاءِ الْبِرَكْ ، طَفَتْ عَجَائِزُ النُّجُومْ . كَانَ لِلْمَطَرِ أَرْجُلٌ...
طائر من قديم الزمان يحمل الشمس نحوي ويحمل عني الأغاني ها هو الآن يأوي إلى كتفي صامتا فاكتبا أيها الثقلان ليس من عادتي أن أغني وها أنا منخرط في البكاء ومنفرط مثل لؤلؤ صوتك عبر الفضاء لا مزامير تمنحني في غيابك مسبحة للقنوت وسجّادة للدعاء لا سبيل إلى حجر يتوسده القلب لا كسرة من شعير ولا ماء يرفع...
منذ أن أقتطع الكوسج كما نسمي سمكة القرش هنا في الجنوب ساق أحد الأولاد منعتني أمي من السباحة حتى في الترع أو الإقتراب من نهر الخورة بيد أني كثيرا ما كنت أغافلها فأن يأكلني الكوسج أو أغرق أفضل من أن يقول عني أصحابي؛ يخاف من أمه وكانت حين تعرف من ملابسي المطينة أو بلل رأسي فتتناوشني بمكنسة الخوص...
(الاصواتُ ).... (الشجراتُ) تشعشعُ في غرفتي , تشبه نبضا ً او غيماتٍ تدغدغني اضحك \ابكي وافتحُ قنينةَ النبيذ المصنوعة من الاصباغ العجيبة يخيل لي انها حمراء او خضراء, تشبه البقدونس الشبابي على حافات السلّم أو بلون برتقالة منسية في دفء البيت ومتفسخة في النهاية كأنما هي (المرأة ) (البخور ) (الرشيقة )...
صفير الهواء في الخارج لقد أصيب بنزلة برد يعني أن ضغطه نازل كثيراً وهو يرتعد بكامله وهو يطرق الباب بابك تحديداً وهو لا يصدّق متى يلتقيك محيطاً بكاملك بابك الدفيء من الداخل بكليته لاجئاً محتمياً بك تسارعين إلى فتحه وأنت بثوبك الشفاف أكان عليك الظهور بهذا الإغراء الباث لحرارة فريدة من نوعها؟ وهو...
تحاول ان تسحبني من قبر التبغ. لديها خطط مستقبلية : ستنظف فمي اولا لكي يكون صالحا للقُبل ،والابتسامة ، والصفير والغناء والعض مثلما تعض قطة صغارها (انا استعمل العض والركض في الكوارث) . ثم تنظف رئتيّ تعصرهما بكفيها مثلما تعصر قميصي الدراسي ،ثم قميص العمّالة، ثم تُجلسني كتلميذ امامها وتعطيني دروسا...
-1- ظل الرائي الظل المتسلل خلسة من جسد الرائي الظل ذو الإطراقة الحذرة المصلوبة بإتقان على نشيد السور الظل الأكثر صمتا من رتاج الحلم ومن فحيح عين القط حارس عربة الزليج السيد الظل طلق المدى وحل في المحال -2- السولقان أرأيت كيف خرج السلوقيان من الريح؟ كأنهما مخطافان بأرع رؤوس معقوفة جاءتك...
١ قالت ؛ هل تحب القهوة في الصباح فقلت ؛ أحبها ،في كل الاوقات، القبلات ٢ قالت؛ قبلني كلي فأنا لا أريد لتفاحاتك أن تهبط فرادى ثم مالت علي بالعنب ٣ قالت؛ أي الألوان تحب الأحمر الناري الأخضر البارد الأزرق الملكي فقلت؛ كلها كلها حين تلبسينها أنت ٤ وهي تتغنج شوقا ورغبة قالت؛ افتح فمك فأنا لا أحب...
أول ما خلق الله خلق المرأة ثم من سرتها خرجت الكواكب والمجرات ومن نظرتها الأولى تدفقت الأنهار والمحيطات فلما نزلت بقدميها الجميلتين إلى الماء نشأت مخلوقات البحر، وعندما تحسست بأصابعها جلد الأرض اليابس تفتقت الأشجار والنباتات وانبعثت من الجماد دواب وطيور وفراشات. عند ذلك، نظرت إلى السماء وقالت...
فَاضَتْ بِالخَمْرَةِ طِينُ الدَّالِيَةِ الزَّرْقَاءْ فَاضَتْ بِالحُزْنِ وَ أَتْعَبَهَا التَلْمِيحْ سَتُسَمِّيهَا وَطَناً أَعْمَى حِبْراً يَتَدَفَّقُ مِنْ طَشْقَنْدَ بُكَاءً يُشْبِهُ صَوْتَ النَّائِحَةِ البَلْهَاءْ سَتُسَمِّيهَا عِنَبَ الكَلِمَاتِ وََ مَسْبَحَةً تَهْذِي بِحُرُوفِ العَاشِقِ...
هل تموتُ الأرض يا “ماشادو“ كعينيْ زوجك”ليُونور“ أم ستبقى حيّةً..بما عليناَ من رثاءٍ وما عليهاَ من قبور *** صباحًا…أقطع أشجار القلبِ لأبني بها بيتًا …بيتًا في القلبْ * وإلى العازف “دابوسي”: كم غيمة اصطدتَ،،بذاك الفخّ المنصوب بأعلانا والمعروف بإسم بْيانو ؟ كم فروَ سحاب من صيدك يكفي لأوشّح ها...
في المرايا وحش يشبهني وهاوية وحبل يُلف حول عنقي لا يقتل الوحش ويقتلني المرايا الكوابيس الضاربة في ليل العزلات بأبد يستبد . انتبه أيها الكلام ! واجلس قريباً لأسألك عن الفارق الطفي بين الزجاج وروحي . في المرايا أرى نرجس النبذ يفتك من الماء غامض رؤاه يخبـر عـن جـراح الزهـرة (الزهرة التي ضعت بها...
وخوف ان يسقط لا تسأل الرجل الذي يتكئ على صولجانه أين ساقك؟ وحتى لا يبرد ليلها وينطفئ الحلم لا تسأل المرأة التي تشهق بالانتظار هل عاد زوجك من الحرب. وحتى يبقى مبللا بالموج لا تسأل البحار عن مراكبه التي غرقت وكي لا يموت لا تسأل الطائر الذي في القفص عن رفيف اﻷجنحة دعه مندهشا ولا تسأل الطفل كيف...
دمٌ مدى يعكس الصدى آدم صدى يعكس المدى بين ما مضى والذي غدا ما الذي رأى ؟ إذ علا النّدا ! في مدى جلا سُمّي العِدا ! سوأة قضت بالذي بدا سردُ غفلة ٍ من لمن فدى؟ من لمن جفاً من لمن ندى آدم سرى خطوه مِدى يا لبؤسه حيث أُشهِدا من إلهه حين أُبعِدا عن جنانه صار مجهِدا ما الذي انبرى كي يُقيَّدا ؟ كيف...
ماذا تفعل في صدري أحصنة الشعْر ، هراءٌ ما يقفز من حلقي / أيتها الأحجار المدعوةُ للسهرة إني أحتفل الآن بذاكرة لا تُفْلتُ من قبضتها ثانيةٌ وبقلبٍ يزحفُ عبر سراديبِ الباطنِ نخو العين ، الرأسِ فتحتُ على كل نواةٍ في جسدي شبَّاكا ومداخنَ للرئتيْن، عسى الآزوتُ يغادرني فامتلأتْ بالبنزين الكرياتُ...
أعلى