شعر

على إيقاع آخر خطوة لمشيعي جثتي شبه المتعفنة التي عثروا عليها في مبنى مهجور معلولة بآثار دم وكدمات زرقاء. طلقة نارية على مستوى الرأس حسب تقرير الطب الشرعي. المهم إفرنقع مشيعو الجنازة الواحد تلو الآخر. خيم صمت رهيب في المقبرة. صمت لاعهد لي به من قبل وعلى غرة إنفجر شيء غامض في جسدي إنها عودة الروح...
إلى ظله كان يمشي فضلَّ إلى أن تيقّظَ من حوله شجرٌ دائريٌّ فأيقن أن له زهرةً وعلى جيدها تقف الطير تهذي إذا انتصف اليومُ تحت منار المدينةِ... في الكفِّ تسطع غيماته باحتفالٍ مملٍّ مراعيهِ آيلة للنهوضِ من السهْب ذي الشبُهات القليلةِ لم أكُ أقرأ ريح الجنوبِ وكانت على شَبَهٍ بمهاةٍ دخلتُ سراديبَها...
سأغيبُ في نفسي بعيدًا أنثني متكورًا كفقاعةٍ وأبيتُ فيها ربما عُمْرًا أراجعُ فيه ما أسلفتُ ما كسبت يداي وما اقترفتُ وما سأفعلُ ما تبقى لي من اللغةِ التي تركت معانيها على أحبالِ صوتي وهو يصدحُ بالنشيدِ وبالدعاءِ لربما فيها أنامُ مجددا أجدُ الممرَّ إلى عوالمَ لا تمتُّ لنا بشيءٍ ربما فيها أكونُ بدون...
لمْ يكُن لي يقينٌ بأنْ أترنّح في عنفوان الكهولة كالدّلْوِ الدّلوُ في الماءِ الماءُ في البئرِ البئرُ في الحقلِ الحقْل في السّهْلِ والسهْل ينْزل من جبَل غير ذي شجَرٍ ثمّ يعْلُو إلى جَبَلٍ من غمامْ عندما حرّكتني رياح الكلامْ لمْ أقُلْ صدّقوني ففي ما مضى كان للماء لوْن...
أنا أحمد؛ أبلغ ما يقارب الثلاثين حجرا، ولا أمل بأن يفصح حجر منها عن نهر، أو يتشقق عن شربة ماء. أحمد، من شمال الحزن، سافرت من وجعي إلى وجعي. لي بلاد.. لا أملك منها موضع إبهام؛ لا لأسكنه، وإنما لأبصم فيه بأن الأوطان ليست ما نسكنها، لكنها تلك التي تسكننا، تلك التي وإن صعدنا السماء لن يُدفئنا سوى...
هَلْ فِى تلَامُسِنَا مَا يَجْعَل البشَرَ بَشَراً نَعَمْ ،. كُنتُ أجِيبُ سُؤَالَهَا وقَدْ تَأخَّرَ لِسَنَواتٍ .. نَعَمْ ؛ هُنَاكَ .. مِنَ المُؤَكَدِ أَنَّ الخَلْقَ المنشَغِلون بالنَّسْغِ ؛ سَيَعْتَرِفُون ،. بأَنَّ منْقارَينِ خَلَقَا مُوسيقَى الفُلُوت وَيَدَيْنِ أطَاحَتَا بالكَوْنِ دُونَ صَخَبٍ...
رأيتها تخرج من كُم الريح.. كانت تشبه لمع برق.. شبه ظل قرب نبع غابة.. لاحت بهية كسرب ماء .. مدّت ندى أصابعها .. مشاتل ورد على يمين النهر.. سقط الظل الهامس.. مرقتْ من طين الوقت.. كنتُ على فنار .. كانت تُورّق أشواق تنورتها.. تفيء إلى شجر في أحواز "تمبكتو .." من صحراء الربع الخالي.. نَثَرتْ لجين...
مثقل بي ولم يعد بالظّهر متّسع للطّعن ، و لا باللّسان جدول كلام ، شاخص في ظلّي و حطام الخطوة انتظر لحظة حاسمة .. مثقل بي متورّط في صورة خدعها الضّوء بيتي خاوي المزاج و شبح مرفئ يحتلّه الرّحيل ، الخيّاط اقتفى خيطه فوجدني مشبوكا في طرف الابرة ارتّق قمرا خارجا من اعطاف السّحاب و الرّداء دموع ...
سنلتقي في مكان ما لا أعلمه ربما عندما تنمو زهرة الغروب نتقاسم عبق الرحيل ونمضي كل ضوء إلى ظلمته .......... أيها الوجد الطاعن هدأة الليل قف .. لا تقترب ؛ كفانا منك مرزأة من ضوضاء لحونك انحنى ظهر ناياتي لا أستطيع السير محملاً بأثقال النار عقل الماء هرب من رأس الكلام على جنبات الجنون ماتت أشجار...
“ان الانسان مهما كان قويًا ، لا يعادل ذبابة اذا كان وحيدًا !” “إذا رأيت رجلًا ليس في قلبه امرأة فتأكّد أن ما تراه ليس رجلًا ، إنه جثّة تريد قبرًا.” “في هذه الدنيا كل شئ يتغير إلا الفقر و الفقراء ، الفقر يبقى فقراً و الفقراء يزدادون.” (عبدالرحمن منيف ) منيف مهيب الطلة ، له مقام الرحمن ، قلمه...
1. أنا لا أسمِّي أشيرُ إليَّ: فماذا ؟ أرى غابةً في يد الغيمْ 2. الحكمةُ أنْ تأتي الشجرة دون السَّحرة. 3. الحكمةُ أنْ تمشي أبدًا حيثُ يثبُ حولكَ ماءْ 4. الحكمةُ إبرةُ ضوءٍ يغرزُها ظمأ ليليٌّ فيكَ لترتويَ العتمة 5. الحكمةُ خيطُ الإبرةِ ترتقُ دهشتَها البيضاءَ بعشبِ الأرض يفتقُها شذرًا 6...
في مكانٍ بعيدٍ وفي غرفةٍ باردةْ تعتني بتفاصيلِ زينتها بالكتابةِ أو بالبيانو القديمِ.. بفستانها الأزرقِ اللونِ بالأكاليبتوسِ أو بزهورِ الزجاجِ بيأسِ شوبنهاورٍ وبأشعارِ هايني وبالذكرياتِ بألبومها وهيَ ناحلةٌ كالفراشةِ في شهرِ نيسانَ بالزعفرانِ المجفَّفِ فوقَ الرسالةِ والوجعِ الافتراضيِّ.. كلَّ...
ماتتِ الخالة الكبيرة، بعد عُمر مديد، وبعد انقطاع المطر الوشوم التي كانت تزيّن ظاهر كفّيها أصبحنا نراها على سقف غُرفتها مُهْرَتها الصَّغيرة لَبثتْ على دُهْمَتِهَا الطّائر الذي قضى في رُفْقَتها أيَّامَها الأخيرة ومات معها أيضاً بقيتْ منه رفرفةُ جَناح تجوسُ تحت السَّقف ووحدَها ابنةُ الخالة تراها...
مزهريته جلست في المقام الجميل من البيتِ حين تنام يساراً تُشمِّر عن خصرها لترى الأرض دائرةً تتنسّم طينتها الثانيةْ... لا أبالي معي العتبات النجيباتُ إرثي تنبّهَ كل مدار يسير إليّ يعرّي الجهات التي لا تضيء بنخل المسافات أفرش كفي وقد أمدح الريح بين غديرين كانا يدينانِ لي بالولاء لديّ الكفاية من...
لعبة الارتفاع مفتونا بارتباك ، غامضا ،وجريحا، وغير مطمئن منذ ساعات وأنا، على مقعد صغير ،أمام النافذة ، أقرأ كتابا عن الظل ، وجذور الشعر تدخل زوجتي ، وتبتسم يتغير الهواء قليلا .. وتعرف أن صمتي سيطول أن أوهامي كانت كثيرة، وأني الآن ،أحفر في الرمل .. تعرف أني عارٍ ، مليء بالصمت، ومغلق ، وأني...
أعلى