شعر

الأيّامُ العَوَالِي * الأشْجَارُ النّادِبَةْ الرّيحُ الّتِي تُمْلِلُ الّذِي أخَذَتْهُ الصَّيْحَةْ ضَبْحُ البُومِ المَدْلُوقُ..* عَلَىٰ نَاصِيَةِ الدُّغِّيشَةْ الأقْدَامُ المُنتَعِلَةُ غَبَرَة ... بَادٍ عَلَىٰ سِحْنَتِهَا الوَعْكَةْ الغَمَامَةُ المُتَفَاجِئَةُ بِوُجُودِي ... بِعَفَوِيَّةِ...
أيا طيف كما نهر على بابي وبي ظمأ إذا ما جئتني ليلا بسردابي أرى ريا بشرياني به أحيا كسكير هنا يهذي فلا يغفو ولا يصحو ولا يدري بما باحت سريرته فهل جمعت منيته بمنيته على أفق من الوهم ؟! وهل بسرابه الغادي على بدد مضى الظامي ؟! هنا يروي حديث أخيه في ليل يحاور في المدى أرقا ويرسله إلى نبضي ليقرأه...
تقف الفراشةُ دائمًا بالبابِ حين أكون وحدي تقصدُ المرآةَ تشغلني بلونِ جناحها وغرابةِ الألوانِ فيه ولا أزالُ أراقبُ الوقتَ الذي يهتزُّ في حلقي وقد رددتُ همسًا كلَّ حرفٍ صارَ في اسمكِ بيرقًا وتجمعت حولي الطيوفُ تناوشتني واختنقت بوحدتي وتعالت الأصواتُ خلف النافذاتِ وإنه مطرٌ يفاجئني ككلِّ حكايةٍ...
الوقت الضائع الوقتُ الذي استغرقه السهادُ ليبني طيفاً لا ادريهِ تماماً عشرون نجمةٍ او اكثر السويعات التي قضاها الليلُ يعد انفاسه ثلاثون غصةٍ او اكثر الوقتُ الذي احتاجهُ النهارُ ليشرقَ على قصيدةٍ أمتـد حتى تجذر النكران فينا عشرون فتيلاً مبللاً في قنديلي وأنا انتـظر زيتاً يعيدُ اشتعاله او يداً...
إنني إذ أقول أرى الطين يملك أبهى الحواشي وفي الماءِ يشعلُ نصفَ مواقيتهِ لا أضيء كثيرا ولكن إذا العشب أمسى وئيدا أسلّحُ جيش الهشاشة بالتبرِ أنفخ فيه الرحى ثم أمشي لنهري الأريبِ لأعطيَ للنايِ كأس الغوايةِ... ها الآن كفّاي جمْرٌ أوثقه يركبُ الظلَّ أسرارهُ حجرٌ يتجشّأُ أمسى لديه العبيرُ ومَجْلى...
لامُباليا أتقدّمُ بين الأشجار في هذه اللحظة، تحت هذه السماء... إنّها لحظةُ إغفاءة المطر. وها الجدول الأنيق الذي بالكاد خرج من الطفولة، يُربّت على خدّ سلحفاة، يَلْحسُ زَبَدَ جُفونِها. أُلوّح بيدِي للحمامة التي دَوّختْ صّيادي المنطقة، أَصْفِرُ لأرنبٍ ذاهل، وَقَفَ تحت شجرةٍ يمسحُ عَرَق جبينه،...
مثل ليل القوافل سرنا على أفق الروح..نحلم بالحلم.. أبعد من أمسنا كان هذا الطريق.. و أروع من جنة الخلد..كان يزخرف بلورنا المتألق في القلب.. يسكننا زرقة البحر.. يفتحنا باتجاه السماء.. أيهذا الهدوء الذي يسكن القلب عند المساء. أعدنا إلى موطن الجرح.. تلك الطلول القديمة..برزخ أشواقنا النائمة.. في هبوب...
القصيدةُ في شُغُلٍ عنكَ إمَّا تنامُ الضحى كلَّهُ وإمَّا تقومُ مبكِّرةً لحقولِ الندى كيْ تشرِّعَ شبَّاكَ غرفتها وتلوِّحَ للطيرِ أو لتناولَها القمحَ من فمها أو لتسقي الزهورَ الصغيرةَ في أُصصِ النافذةْ وتمشي على ساحلِ البحرِ أو تعتني بالحديقةِ أو بالبحيرةِ أو لتعدَّ الفطورَ لأولادها أو تثرثرَ مع...
شطحةٌ لم يوردْها الأستاذ ( بو ابراهيم الشويعر) في كتابه (الشطحات) وهي قوله :- جرى لسانيْ عتِيًّا أنْ يكذَّبَها فلايوافق قلبي مايرى فيـها فجاريته بقولي :- ‏‎نقائضُ القولِ والوجدان أوكدُه أن الخصال بها أحلى معانيها لايصدق القولُ في حسناء فارهةٍ في القلب تسكنُ والعينان تأويها وإنها إن تكن في...
القصيدة التي أهداني إياها الشاعر السوري الرقيق بنكي حسين / ألمانيا مهداة للأخ والصديق الدكتور أيمن دراوشة (الشام يا نبض القلب) يصهل حرفك وقلبي مرج البدايات يغني نجوى عشقه خلف سور الوقت أكنتُ بصر الطريق أكان الليلُ أعمى عصفورة الشمس تختبئ تشرب حبر الكتابة على الريق وسوط الراعي ليس كرباجاً بل نايٌ...
أيقظني حبق المنزل لم أعرف كيف تأخر عن موعده وسألتُ: لماذا الطين يصير غويّا أحيانا؟ ولماذا بالضبط تكون المعجزة الأولى هي دالية الروح؟ على شاهدة الماء نقشتُ رمادَ الأزمنة المضفورة بالحدقاتِ وأوَّلْتُ مكاشفتي برفيف الطيرِ وبالغيم إذا راح يحب الطيرانَ لينزل رئة الأرضِ كتاب النخل له فاكهةٌ و السرو...
لو كلمة لوكلمة كلمة بين اللاوجود والجنون بين الضيق والفراغ بين الموت وجدار الورقة لو كلمة أخيط بها هذا الجرح الذي لا ينتهي أبدا "الهنا ، والآن "، ياله من إغراء ! "حضرة الخيال " ، يالها من متعة لطرد الشبح ! لو كلمة تستطيع ألا تقع في فخ صيدلية اللغة ، الفراغ، والغياب، والحلم الذي لا يصنع...
قبل العزل بأيام قليلة كانت مدينتنا تخاف من الوحدة تصرخ أطرافها في الأسواق السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة في الوكالات القديمة على الأرصفة العشوائية وعلى أعتاب البيوت النائمة من فرط التعب. في جوف البالات يطالع الآباء يأسًا صغيرًا يليق بصباحات الأيام العادية. تخرج الأمهات شريط...
كالماءِ كنْ كالماءِ لستُ بشاعرٍ يهذي ولكن هكذا شخصٌ يقولُ لآخرٍ في الفيلمِ: كنْ كالماءِ يا هذا أخفَّ من النسيمِ ومن حبيباتِ الهواءِ.. لعلَّهُ بوذا أو بروسلي... أقولُ لطائرٍ قربي: أنا لا شيءَ يعنيني سوى حَدْسي.. كالماءِ كنْ كالماءِ يا جسدَ العبارةِ كنْ أنينَ قصيدتي الحسِّي لأكونَ صوتَكِ في...
يا للحظ السيء! قبل أن يأتي الربيع وتشتعل الربوة بالذهب قبل أن تحمل اللقالق بريده إلى الله وترميه الغيوم بالفواكه والدراهم مات تشارلز في حجرة ضيقة مختنقا بالغاز والأسئلة الحرجة حتى الملائكة فرت مذعورة من ثقابة عينيه المسمرتين نحو الأعلى من أجنحة صلواته المحترقة من ديدانه القرمة عاش وحيدا يشبه أحد...
أعلى