شعر

"رثاء شاعر ما قد أكونه لو أنني شاعر..!!." كم من سؤال عن وجود العدم طرحنا، وانتظرنا من يجيب... الحرب ترسم هياكلها وراء بسمة الريح الطلقة تتأهب بين الكلمات كي تصوغ بيان الغياب لأننا سمحنا لحروف النفي وأبحنا لأدوات الجزم أن تقود قصائدَك إلى المقبرة تغني مع الغربان وحفاري القبور مزامير...
ـ حمامة: للحمامةِ حشد من الشرُفاتِ واحدة تعشق البحرَ والأخرياتُ لهن العصافيرُ والانفراط إلى الشارع العامِّ حيثُ وهنّ أراملُ أجمل ما عندهنَّ غزال تقود الخطى نحوه بقرَةْ. ـ برج: صعدت إلى نجمتي كنت مرتعشاً فوق كفي تمطَّى سؤالٌ وبرج أراه كفيلا بأن يستطيلَ ليمكث في معشبةْ. ـ فلَك: إنك الآن ترفض أن...
بين الموعد وعمر المطر زخات مُنًى شهدت بأني قد رسمت طُرُقات التوقع بِجِوار نَهْر أَمواجه دُمُوع ولي بين الدموع مسافة شوق متقدة بملامح الجَوَى ولعنة الضجر تُرْعِبُنِي خُطى الأرق الْمُسافرة دَوَائِر على خُيُوطِ الهمس وَحِينًا تَسَاؤُلَات مؤصدة خلف البِعاد الملتوية على حَافَّةِ...
قارورَةٌ مَمْشـــوقَـــةُ الْقَــــــــوامِ مُذْهَبَـــــــــــــةٌ لَذيـــــــذَةُ الْإِدامِ سَليلَــــــــةٌ لِلتِّبْــــــرِ بِالتَّمــــــــامِ (1) خُطّابُــــها عُلِّيَّـــــــةُ الْأَقْـــــــوامِ (2) وَمَهْرُهــــــــــا غالٍ بِـلا تَــــــرامِ فاقَ مُهورَ السَّمْنِ...
يا زهرةَ الصبّارِ أحلمُ أن تصيري ياسمينةْ ... يا سجنُ يا قضبان هذا السّجن أحلمُ أن تصيري في موانئِنا سفينةْ بالماءِ يحلم رملُنا بالقمحِ يحلم طيرُنا جئنا ونحلم كلُّنا صبحًا بأضواء المدينةْ !!! توفيق قسم الله
نزلنا في ليالي القحطِ قمحاً فوزعنا الالهُ لمن يشاءُ وضيّعتنا بأنّ الأرضَ شكٌ وكانَ بظنِها الأخرى يساءُ بلغنا عثرةَ العشرين يئسا ولا نفقٌ بآخرِها يضاءُ عجنا بطينها حزناً وسحقاً لينضحُ ما يجود بهِ الأناءُ هربنا للمحالِ وفيه ضعنا فمتنا كي نصيرُ له الرثاءُ رسمنا لوحةَ الفقدانِ ظلاً ولم نفصحْ بلونك...
اِختلط الغيم بصحو الطرقات فصرت أشق رصيف الليل مباشرةً ومراثيَّ العذبةُ تفخر بي عند مروري اِنسحب النهر إلى غايته مقتنعا أن حمام البر خدومٌ لم يخذل طلع النخل ويكفيه أن سلالته كانت زاهيةً وتطيق الجري وراء الأمواج وإن هبط الليل تقمص مقبرةً لا تغلو ومضى يشكو للطير صعوبة ما اشتاق لهُ أرْحَبُ من سنبلة...
من قالَ لُذنا بالفرارِ، حبيبتي وَأَنَا وخلَّفنا وراء ظلالنا مُدُنَا وفي عينيك قرطبتان خضراوانِ، هرّبناهُما معنَا أنا ما اخترتُ لي إلَّاهُمَا وَطَنَا أمسيتُ أستبــقُ الظّـــلالَ لِتُصبحـِــي = وأرِقتُ أنسجُ من ضياءك مطْمــحي أقفو زمــــانا أبحـــــــرتْ صحــراءُه = لــكن أندلســـــــــا به لم...
صباح الخير أيها العالم يا رفيقي، وصديقي اللّدود أيّهذا الكسيح، يا مقطوع الأصابع أيها الشاحب المرمي في أرصفة الشّوارع المعلّق على الجدران، بلا مبنى ولا معنى أيها الفراغ المحشو بالكبريت والبلاغة المزيفة يا سلالة الجمر والأشباح والجراد والضفادع صباحك مسمول العينين ومساؤك مكسور الأضالع ها أنا أتصفح...
يقولُ الشتاءُ لسيِّدةِ الأربعينَ وشاعرِها: ناولا حبَّةَ القمحِ عصفورةً جائعةْ واقطفا كرزَ الحُبِّ من جنَّتي واحملا سلَّةَ الليلكِ الأنثويِّ وطوفا على الأرضِ.. لُمَّا غبارَ السنينِ بعينيكما واتركا في العظامِ مساميرَ بردِ الصباحِ وقولا: نحبُّ الشتاءَ ونكرهُ بردَ كوانينهِ فيهِ نكتبُ أحلى القصائدِ...
جُرح على كتفك وحديقة من المشعوذين يتلون فراشاتك القديمة في غبار الرماد و مطر يتسكع بين نهديكِ ، كقطيع جنرالات يتفقدون رائحة الصرخات الاخيرة للموتى هكذا انظر لكِ بعد سنين من الحُزن والافلات والارتباك انظر اليكِ كرصيف يُشاهد صحراء تأكل بحراً من النساء كوطن يرى اعلامه تتحول لمنشفات ، واربطة احذية ،...
الأفق بامكانك ايجاده في أي مكتبة ، على رفوف العناكب . الذاكرة أرصفة أيام قادمة . الشعر لغة خام ، قلبها معافى . الغد قريب جدا ، في الحقائب المركونة تحت طاولة الأمس . عند متى فانية . الحياة ، البيت ، البلاد مفردات رمادية ، أقفالها بحاجة الى تزييت . نصف الحقيقة ، سقف مفتوح . نصفها الآخر ، ضوء خافت...
نساء الحي يقبّلن اولادهن عن بعدٍ توددا لي لكن الريح تحمل القبلات الي فلا ادري أأعيد القبلات الى ابناءهن ام الصقها بشفاهي وانا راغب ..... امرأة من الحي غمزت بعينها وتبسمت كان صدرها بستان ورد عطش للسقيا والساقي منذ سنين غائب صدرها طافح بالخيرات والرغائب تشير الى باب بيتها خلف الزقاق موارب وامرأة...
مِن صَوتكِ القَرَوِيِّ المَاءُ قدْ سَالاَ لأنّهُ وَحدَهُ قَد قَالَ لِي مَا لاَ ... فهَلْ تَغيبينَ خَلفَ الأُفقِ حَاجبَةً شَمسَ اليَقِينِ ولا تُلقِينَ لِي بَالاَ ؟. أنَا غِيابُكِ مُنذُ الأمسِ يَنحَتُنِي إزمِيلُ فَقدِكِ حَتَّى صِرتُ تِمثَالاَ. وهَا أنَا أتَجَلَّى شِبهَ مُنطَفِئٍ مُعلِّقًا فِي...
أقبَلتَ تَلتَحِفُ البَياضَ وِشَاحَا فَرَسمتَ للّيلِ الطّويلِ صَباحَا أقبَلتَ مُبتَهِلاً وَفِي كَفّيكَ ضَوءُ نُبوءَةٍ لِتُحَرّرَ الأَروَاحَا فَاستَقبَلَتكَ الأرضُ يَا طِفلَ السّمَاءِ وأنتَ تقرَأُ للمدَى الألوَاحَا جِئتَ الحَياةَ بِلَحظَةٍ قَدَريّةٍ مِن وَحيِهَا عِطرُ النّبوّةِ فَاحَا وَدَرستَ...
أعلى