شعر

قريبيْنِ كنا فكان البيانُ الأخيرْ... غريبيْنِ عِشنا.. نظن بأنا جلسنا على العرشِ حتى استفقنا صباحًا ولا قَصْرَ مِن حولنا لا حدائقَ لا نهرَ يجري.. ولم نُكسَ نورًا... ولم يحتمِلْنا ونحن نكابد أحلامَنا غيرُ صوتِ العصافيرِ تحسِبنا مِن ذويها وقد رأتِ العشَّ لا العرشَ.. بل كان كوخًا من الطين يُبْنى...
حين استيقظَ أبْصرَ حجَلا يغوي الأرض ويكلؤها برعايته في الجهة اليمنى كان الأفقُ توهج بطيور النوء بدا منتبها بالأمسِ على عاتقه تغفو الريح... أيا فرح الموسمِ ها أنت تجيء على فرس أسرعَ من لهب اللوعة ها أنت تفيض وتُوغل في نافذة تسهر وِفْقَ تعاليم المشكاةِ...وتنبو إن لم تجد الحجر القدسيَّ يؤدّي لك...
أجتازُ نهرَ الليلِ بالقمرِ الذي يجتازُ بي سحرَ المكانِ إلى مكانٍ غارقٍ في صمتهِ وسكونهِ أشياءُ أخرى في الهدوءِ أحبها وأحبُ نفسي دائمًا وقد ارتوتْ من ماءِ هذا النهرِ إذْ يجري ولا يدري إلى أينَ المطافُ قد اتفقنا أنْ يكون لقاؤنا عند اختفاءِ مصبهِ في الغيمِ حيث هناك كوخٌ واسعٌ وهناك أحلامُ...
أيقنتُ أنّ هُنا اختزلتُ بلائي ماذا يرى مَن لايودُّ لقائي أفهذهِ امرأةٌ وليستْ كوكباً أمْ فوق معنى ما يقولُ الرائي هل من وراءِ البحرِ أم من عُمقهِ لا أدري أم خرجتْ من الصحراءِ أنفٌ جميلٌ دونما عمليّةٍ وفمٌ كما تُفاحةٍ حمراءِ الشَّعْرُ كالجيشِ العظيمِ جرت لهُ من خلفِها صُورٌ بلونِ الماءِ...
سيف الدولة يا سُموّ الطاعة والعطف والحب الذي فاتني لأبي حين عاش صلفًا وشديدًا وأورثني الشغفَ بك هكذا نحن سلسلةٌ تناوب الحنانَ والرقة وتداوم الإباءَ والمروءةَ أراك عصيًّا على الدلال شعثًا عن التأنق غير لائقٍ للوداعة وثّابًا من الغفوة توّاقًا للضيف غيّاثًا للنداء رسولاً لتبليغ السلام لاتُفرّط في...
الى الطفلة السورية"شام البكور" نشيطــــــة مجــــــــيبهْ * * بصـــــورة عجيــــــبه ْ بخــــــــفة تــــــــلاحق * * طــــــلائعــــا نجــــيبهْ تعــــود فــــي صباحها * * بعــــــودة الأديــــبـــهْ تـــــردّد القصـــــــــائد * * بنــــــغمة طــــــريبـهْ تتـــــابع الـــدروس...
ماذا عن الحزن؟ هذا البقاء المرير كمثل الجياع ومثل السكارى الذين يثبتهم دمعهم في حنايا المدن.. ماذا عن الضوء حين ينام وحيدا بسيل الوهن البلاد التي أنجبتني تموت والسماء التي شردتني يرتلها جنح طير ضرير دعونا نغني بذعر كبنت تبعثر عاشقها في شقاء الرياح الصبايا اللواتي فقدن أحبتهن يلملمن خيباتهن...
تتدلى الكأس من خيط في المرآةِ تتلولبُ آخذةً في الحسبانِ كرامةَ سقف البيتِ تفيض إلى برّادٍ يخدم حضرتها بأقانيمَ ثلاثٍ: بالنعناعِ الكيّسِ والشاي المتحدّرِ من صلب المغربِ والسكَّرِ ذي التأويل الراسخِ (نخبكِ يا سيدة الغيم الراحل في جسدي!) شجرٌ يتخثّر في ناصية الدربِ وطيرٌ عابرة بسماء ما تنفكُّ...
لا أحد يتذكر غبطته.. أوفرحته.. وهي تداعب أفقه الزاهي.. وتغطس في سره المجتبى.. مرتِ العصافير على شفقي.. نامت أوجاع الماء.. واستيقظت بداخلي.. طيور الأقاصي.. لم أكن أراكِ على مفترق.. أو على ساحل في فتوح الأغاني.. نسجتُ لكِ من ريقي.. ومن عبقي.. بحارا من ظلال العشق.. وسموات من رطب الروح.. ومآلا من...
تتلونُ الدنيا كما ورقُ الخريفِ وتكبرُ الأحلامُ كالنهرِ القديمِ وتنتهي في لحظةٍ ونحبُّ في عجلٍ وننسى ما علينا ثم نغرقُ في ندى الماضي ونعشقُ زهرةً بيضاءَ نفتحُ نافذاتٍ للهواءِ ونغلقُ التفكيرَ بالقِبَلِ الطريةِ ثم نعشقُ كل شيءٍ لا يطاوعنا ونزهدُ في الذي لا ينتهي ونفيقُ ليس لأنَّ ما زال الكثيرُ...
المحتوى : 1 - مخاضة لعجوز ذو ثلاثة أرجل . 2 - نقش لكائن مرهق بالتعريف . 3 - للشيطان إثنا عشرة كذبة . 4 - لا أحد يتحمل العالم ويستطيع أن يفرح . 5 - بالأبيض والأسود . 6 -أمور بديهية لأحلام اليقظة . 7 - حدث يحتاج رجلا فوق الجنون قليلا . 8 - لا تندهشى يا عزيزتى إنه مجرد بسكويت . 9 - أنت عصفور...
وجهي مملكة للوقت بيانٌ مقتضب لملاك الماء يجيء بمغفرة الريبة للأرض وكفّي لو يرتعش العالم لَعَليْه انهالتْ بالصلواتِ لكي لا يرحلَ قدَمي آنية للسير سلاف للطرقاتِ تعاشيبٌ للمدن المجنونة... بظلالٍ ثمْلى أصبح قلبي يخطب ودَّ سماءٍ في أفُقٍ متسع الحدقاتِ أنا لم أملأ جيبي بحشاشةِ ملْحٍ حتى أستثمر في...
لقد أتيح لىْ أن أرى السماء وهى تتفسخ مثل ورقة كرنبْ أو مومسٍ تنعظ أن أرى الأرض وهى تتنقل من قارةٍ إلى قارةٍ مثل كرة من البلياردو وهى معلقة فى رقبة فأر ضالْ أن أنعس قليلاً على العشب المبلول وفى فمى فراشة ضالة وقدماى تغوصان فى الوحل أو فى عين الشمس الحمئة لا فرقْ أن أرى الميتافيزيقا وهى تتنفس...
النهرُ رَحْمُ الشهدِ يجري تاركًا لمصبِّهِ أنْ يُشْتَهَى فيه العسلْ والنهرُ أنثى فيضَ فيها الدفءُ كأسًا من حُمَيَّا الليلِ يُرتَشَفُ انتشاءً إنه رحْمُ التعافي وارتقاءِ الروحِ في درجاتها شغفًا وحُبًّا يا مصيري الدنيويَّ ويا بقائي حالمًا قُلْ ما إذا كانتْ صناديقُ الصباحِ تفيقُ منها الأمنياتُ...
الي روح صديقي الشاعر السوداني / عبد الله شابو I القيامةُ بالمتردمِ المُستعربِ لا تعيها بالترجمة الركيكة تآويل مُحدثات الأعاجم. كأني بهم ينسلون من كل حدبٍ و صوب لئلا تقلُ بهم فذلكةُ المٌؤرخِ و غارة الليل الثقيلة على نبضات المدينة الخائرة . كان الموتُ أقرب من حبل الوريد و المُؤكد لم يكن ليرعى...
أعلى