تدنو الريح و تبتعد
دون قيد يكبحها
خزان الغيم يرتعد بلذة الكون
كيف استطعت تجاوزه
بخطوات من ثلج
و بذاكرة وُشمت على جبين الجمر
ورّثكَ الزمن أبجدية الوجع
المقاومة بالإستسلام
الطواف حول عتمة الجواب
فررت من مفازة الحياة
و غامرت بالنقاء
بحصيلة الشوق
بإعطاء ما ليس مأخوذا
ثم تخليت عن كل شيء
لاقتفاء...
زوربا ، حين يرقص في رأسي ،
أصفق له ، أرقص معه......
وأحيانا ً ، أتعثر بكل ما مضى،
وأقف ُ ، كأني زهرة عباد الشمس.
وبعد كل ما يأتي من خراب،
ألتفت الى الوراء ،
فمذ عرفت هذا العالم
عرفت بأني أقف على ساق ٍ واحدة.
ساق يسقط الحب من غصنها ناضجا ً
كتفاحة نيوتن.
ساق لا تصلح في مشغلنا الصوفي
أن تكون ناياً...
هل تحلمين؟؟؟؟
مثلي الآن !!!
هل أوجعتك الذكريات كما انسحقت ضلوعي الآن؟؟!!
هل حضرت كأس النبيذ كما أحب؟؟؟
أنا أحضرت الكثير من تفاح العناق
حضرت الكثير من فاكهة القبل
وبعض من الياسمين
كي نرشه على مائدتنا اليوم
نحن لا نعبأ بالرصاص في الخارج..
لا يعنينا من مات ومن القاتل ومن سيرحل
هذه الزهرات ستسقيها...
امرأةٌ أُشعل لها سيجارةً في البارِ
مشهدٌ كلاسيكي لا يليق بشاعرٍ أربعيني يملِكُ حسابًا على الفيس بوك
فقط فتاةٌ مثلك ربما تنجح في الأمر
لابد من مرّةٍ أولى
لرجلٍ لم يمسس إنسًا ولا جان
......
فتاة مثلك
لا تعرف ساعي البريد،
ولم تجر مكالمةً ساخنةً عبر هاتفٍ أرضيٍّ،
لم يكتب لها أحدٌ قصيدةً ودسّها...
ثمة غفوة في صدري( لم تستيقظ بعد )
مرسومة على جدار مساء حزين
من نافذتي تطل الرؤى صورٌ لعمرٍ غريق
مسافر إلى مدن المحال
أصرخ في وجه كل ماهو مباح
وانا خارج نطاق المتاح ...
على سبيل (شرود الحواس )
روحي تعلن تمرد النبض والحدق
فأعبث بجنون بجنون بريح الحبق
أقطع فيها معابر المطر
ونار الغجر
أحترق وأحترق...
أحب هؤلاء النسوة
اللاتي لا يكتبن الشعر،
لكنهن متذوقات بارعات
للجمال
ويعرفن الفن
ذلك الذي لا يجهد أنوثتهن
لكنه يجعل منهن
دريات،
أحبهن بذكائهن الصادق
والذي لم يستنفد في كتابات
مستهلكة أفكارها
لكنهن يعرفن الشعر
من آخر سطر،
يعرفنه كما يعرفن الأسماك
التي تسبح
في دموع الفرح
حاملة ألوان الأحبة،
أحبهن...
اللغة الماكرة أودت بالكثيرات والكثيرين
وخضم الأماني رعشة الموت في دماء القتيل
أنا طائر أيقظته لفحة من حنينٍ مؤجل في الريش
أنا زرقة في البرق
في الماء
في فم الزهرة نشوة
أنا لست في الرعدِ..
لست في الرعدِ إلا آخر القولِ
في صداه البعيد
في دم الأشواقِ
في سِفْر البريد
وأنتِ.. مدينة خضراء
من عنب الزمرد...