سرد

1 You know You've read a good book when you turn the last page And you feel as if you have lost friend! Paul Sweeney 2 قال الراوي: يحكى أن (...) وأدركته "هاء السكت"، فصمت عن الكلام المباح! قال الراوي: يحكى أن الكاتب والروائي، أحمد محمد ضحية أحمد، يأتي في طليعة الجيل الجديد من الكتاب والأدباء...
إهداء إلى أصدقاء قدامى، ذاكرة عتيقة.. وبوح قديم (1) أين تبدأ الذكريات و الأحلام، وأين ينتهي الواقع؟! وكيف ينهض كل هذا الشجن من بين ركام الماضي واللحظات الحائرة، في الراهن الملتبس؟ يتفرس عجبين خشم الموس الوجوه الأربعة التي يمر بها كل يوم في طريقه.. يتفرس موقعها في ذاكرته. يبحث عن هذا الموقع...
الدقائق التي تسبق الغروب، يعمه الاِرتباك، يستبد به خوف، يتقلص فيه اكثر من جانب، ويصل إلى هاوية الخذلان ، وكأنه يودع شيئاً عزيزاً مبهما. يسارع إلى مقهاه المفضل حيث يتوسط شارع الأطباء، ليرقب كل حركة، ويتفحص كل خلجة، ويحلل كل صوت.. سيارات وزعيق ومرضى ، رجل مجنون يرمي الزبد من فمه، قدح شاي لم يزل...
شتاءات الخرطوم قالت والدتي وهي متّكأةٌ على ذكريات طفولتي، حينما رأتني شاحباً كشتاء المدينة،وانا الجُ باب منزلنا واثار الازمنة الكلبية على وجهي الذي غطاه التعب : ماذا فعلوا بك طفلي العزيز؟. هاأنذا أعود بعد غيبة امتدت لعقد من الزمان ، عشرة أعوام تهالكت فيه الازمنة ، وغطى الظلام تخوم الانحاء ،...
وهو يقطع ذلك الطريق الجبلي الوعر في تلك الظلمة الدامسة، كان يلعن كل التاريخ الذي عاشه. وقواه المشحونة بالنقمة و الغضب، كانت تفتح خطواته لأقاصيها لتمر الأرض تحت رجليه سراعا لحد كان يتساءل معه ما إن كان حقا يمشي أم يطير. ما كان ممكنا في ذلك الليل الشتوي ان يسمع غير صفير الريح وهو يتحدى نفسه باحثا...
هذه حكايات في زمن لايفهم!! 1 - ألمعوّق كان مطار أمستردام مزدحماَ حين وصلت من خرطوم ألطائرة ألى قاعة ألقادمين مغادراَ ما بقي لي من أمل ألرجوع لوطن كانت جراحه تغلفني بندم أللجوء، أخذت مقعدا منفردا لاخفي خيبة جيل قاتل من أجل حرية ألناس وألعدالة ألاجتماعيه.ثمة ضجة خرقت عزلتي ودقت على اذنيّ طرقات...
نعم ..كان يتقلّب في فراشه ولن يخلد إلى النوم بسهولة .. يتوسّد مخدّته ذات اليمين وذات الشمال فيحتفر فيها أودية ونهوداً ،ويغمض جفنيه قسراً فلا يلتصقا ..ويشهر طرفه السفليّ من تحت اللحاف كرأس السلحفاة المتوجّسة فيلدغه البرد ليعود إلى إغماده في قوقعة طرية من الأغطية السميكة ..لا دفء في سريره يستدعي...
كل يوم يحير بهما … لا يعرف أين يضعهما وهو ينام .. أيشبكهما على بطنه كمن يصلي، أم يضعهما تحت رأسه، من الخلف، أم يعقدهما على جبهته ………. أتحت اللحاف أم فوقه .. أيسبلهما على جنبيه ؟ أيكتفهما فوق صدره ؟ يضايقه هذان الوجودان الأفعوانيان اللذان يلتفان عليه في الليل، ولا يعرف أين أو كيف يتخلص منهما ………...
الليلةَ عازفي حزين. سَوّى أوتاره على نغمات متجذرة الأسى، صَباهُ والنَّهاوَنْد.. وَشَدَّ وثاقي بإحكام لطقس يسود هذا الفضاء الذي لا يبدو أنه صانعه. لم أعترض على اختياره ولم ألمّح له بذلك، إذ تهيأ لي أنني في انسياب عفوي مع كل شيء حزين. لحناً، موقفا، إحساسا وانفعالا وتفاعلا. وكأن الجدوى، أنت حزين...
أحيانا أعجب لوزير لف في لقاء حملته الانتخابية عشرات المهاجرين، الكثير منهم يبدو أنه تحزم بربطة عنق كأنما يتعوذ برب الفلق من شر الغربة والأرق: "سأحضر لقاء يترأسه "وزيررر... (طول بها فمك) وعلي بمقام يليق به أن أضع له ربطة عنق، مشنقة بمعنى ما، شنقا لتلك الظروف القديمة"، تصور هذه القفزة العارمة: من...
تلك الليلة كنت مجرد دمية من قطن، بساقين نحيلتين، خفيفة جدا، ولي وجه طفلة بريئة. يحملني رجل عجوز في جرابه الكبير، بصحبة دببة وقرود ، وخراف صغيرة. يدللني فيجعلني أعتلي كيسه المليء بالدمى، ربما لإنني أجمل دُماه وأكبرها حجما . لذلك جعلني مرئية للجميع. فأجذب إليه كل من يراني ...
عندما يجذب أنفاسا عميقة من الهواء المحيط به، ثم يعيدها مرة أخرى فى هدوء وترو، فلابد أن تكون إصبعه على الزناد ومؤخرة البندقية فوق كتفه، وألا تمر أكثر من ثوان قليلة بعد اتخاذ القرار حتى يتمزق الهدف المحدد امامه، الذى يكون فى هذه الحالة منتصف جبهة أحد الخصوم الاقوياء، طلقة واحدة هى كل ما يحتاج...
سمعنـا من الراديو، أن جحـافل جراد أخضر ، يزحف زحفـاً من الشرق نحو ديارنـا وحقولنـا ، يـأكل اليـابس قبل الأخضر ، قال كبيرنـا وحكيمنـا بصوت متعب من تدخينه الكثير للكيف ، وهو يتكئ عل العصـا ( طيب الله ثراه إن كـان من الأموات وغفر الله له إن كان من الأحيـاء ) : من سمع لـيس كمن رأى، الصبر يا رجـال ،...
على هذه الجزيرة لا يوجد أحد سوانا، نحن ثلاث عائلات كبرى . جدهم وجدنا وجد الآخرين أبناء رجل واحد لم يعد أحد من الأحياء يعرف أصوله، كل ما يحكيه لنا الكبار أنه جاء من الشرق قبل قرون خلت، ومعه ثلاث زوجات، وثلاثة عبيد، ونوق ونعاج وضأن كثير، وكتب صفراء مغلفة بجلد الغزلان لم يجرؤ على فتحها أحد في حياته...
أعلى