يصبح الحرق مائلا
تتعرج الحياة
تميل بانحدارات
متعددة
مسارب اللغة ترحل
بلا هوية
يكسوها خيرير
غير مسبوق
يتوافد صدى حفيف الأشجار
مترامية الأطراف
في غابات الصنوبر
لايقظ أنينها
سوى فحيح الأفاعي
الملتفة بين جذوع
الأشجار
كأنها ألوان لوحة ناطقة
عجز فنانها التحكم
بمقاليد لهفتها
خدعة سحرية أتقنت
تأججها في...
عوادم المعنى
يزدريها الانحسار
على واجهة النص
لن تقف على باب الجنة
خزائن اللغة
ولن يقد أنينها
لهفة الجرح
تساوم علها تنجو
من طيات وهما
القاطن في لجة الروح
بين فنية وأخرى
ينزف جرح
تفتق ذات غفلة من الأزيز
ترتدي آخر صيحات الفوضى
تدرك ماتناثر من جلدها
ترافق وقع الصدى
على ساعة الزمن
ليست على مايرام...
عبء الوجود هَلَّ رحلت عن كاهلي؟
عبثًا تأتي لا على حين غَرَّة
أو صدفة،
والصدفة شيء من الوجود
أتقلب نحو الأعلى و ذات الأسفل تارة
خالفت سنن الكون،
والكون خلاف
كلما انبرت لنا حجج أطاحت بها لجج الحقائق
حقائق تهافتت بها حقائق
الحق له عدة أوجه
فأي وجهة اتبعت حق
كل زمن يحرقه عبث الجدال
لهث السؤال كسر...
لون الصباح وعينيه البعيدة
وصوت العيد ينفض
آثار الغبش الخافق فوق صواري
العتمة
نخلة لا شرقية ولا غربية
من حرير الاقحوان
على حافة الجرح تعاقر حلما
لا ينام
نهبة لرياح وعصف
والدمع خلجان
رهينة الوفاء مهما
تمادت نوافذ التيه
أعواما
ترتجي قداسات العتق
انتكاسات ومغيب طويل
وصلاة يتلوها قلبي
بمرافئ...
أيقنتُ أنّي لن أتعافى من ذاكرتي ماحييتُ
كلّ عبارةٍ ترجّع حقولاً أو تعصفُ بالشّوكِ المتأججِ في أعماقي
ذاكرةُ الأغاني التي تحملُها عينايِ كشراعٍ مسافرِ يرافقُ الطيور في سمفونيةِ الشتّاءِ،أو قارباً يتوقف ليعيرَ البحرَ مظلةً كي لايغرقُ
امرأةٌ صاخبةٌ بكلّ ما تحاولُ أن تنساهُ أو تتجاهلهُ عن عمدِ...
لا موت ولا خضوع
إلا لقوافل اللهف المتقد
في براكين متأججة
يساورها على أطراف بحره
غرق لانجاة فيه
إلا لتراتيل عاشق هدهد أنين همسه
تباريح أشواقه
متهجد ساعة اللقاء
بين ضجيج الفكر
وصمت الانتظار
يقلب كفيه على متن
طائرة هدها السكون
يجاور عبقها
حدائق الورد
وهي تهتف
في زنين خشوعها
صلاة أقامت عليها
ثرثرات...
1
قالوا إن زهرة النور
عادت إلى الظهور
جاءت من زفرة الأرض
واقتنصت من انشطار الواحة برهة
فسقط الشاطر وارتقى المشطور
وآخر يقول
ويل لمن تُخْتَمْ بصيرته
عشرين كتاباً للشجرة
وأشرعة ترقب مقلة الحرف المكسور
نتوغّل في الكلام مراكب تنمو
على أصابع الصوت المقهور
يغشى برد العنكبوت شجر القبور
قبلنا لم تكن...
ذات صباح سقطت شجرة أمنياتي
بين أغصانها الوارفة كنت أدلل أحلامي امنحها وقتا للتحليق اسعى خلفها تكللني بهجة البقاء متخفيا بين تلك الفروع المتشابكة ساعية خلفي لحمايتي من نوبات فزعي العمياء من مستقبلي المتعرج
أبي كان أغصان شجرتي وفروعها المتينة أطل علي بروحه النقية وحكمته البالغة وسريرته التي لاتومض...
على طرف النهر
ثؤثث مكانها بين النجوم
أحلام الفراشات
على جبين الصبية
قطرات عرق لا تجف
حارة أيام الصيف
بجوار النجوم
زينة بين الكواكب
قمر وحيد
قلب عاشق
بين لهفة اللقاء وأيام الفراق
تشعله الأشواق
رسائل مهربة
حب العشاق تتخلل الحنايا
نظرات خاطفة
جراح القلوب
بين غربة الروح وغربة الجسد
أنين...
كان يبكي بلا توقف...
يبكي ويبكي....
كان يبكي أمه التي ماتت قبل أن يراها،
يبكي أباه الذي تركه يواجه الوجود وحده ورحل حيث أمه،
يبكي حياته التي لا يد له فيها،
يبكي فتاته التي تعالت عليه...
يبكي الوجود الذي جعله سؤالاً حائراً...
يبكي ذاته التي باتت غريبة عنه...
على اشياءه التي فقدها...
على شعوره...
تهب الرياح
اوراق القمامة تطير
كل شيءٍ يطير
ما عدا طيوري !!
.
اين الخلل ؟
الاغصان قوية بما يكفي ،
من نفس الشجرة
الكل يطوف على الماء
وانا اغرق !!
.
نفس الطريق
الخطى متشابهة ،
بحكمة السلحفاة
و اخسر سباق الاماني !!!
.
تنام على أمل
حلم سعيد
تستفيق
مطاردا بالف كابوس ؟
.
لا يحسد احد
العصفور...
..الصدفة ضرورية جداً لإنقاذ التاريخ .
ضرورية لإعادة التوازن الذي يطاردنا، حتى غرفنا المغلقة / الممتلئة بالعِظام .
ماذا يحدث لتاريخنا الآن ، ونحن نزحف على بطوننا ،
أو واقفين أمام زمن القتل المفتوح ؟!
ربما في هذه الأيام ، نستعيد ما ذكره الآباء والأجداد ؛
نحن من دون تاريخ إذن نحن من دون خطيئة ...
على وقع هذا الهمس
يلتحف قلبي الثمل
أسكن أطراف البوح
يقد نبض القصيد ضلوعي
أشكو إليه قلة حيلتي
وعجز اللوعة عن مراودة الوقت
بين عتمة الليل وبريق خافت للقاء
تتراىء على أطراف النهر
أنثى الناي رغم عذوبة المنظر
وسكون الخلائق
تبقى عالقة في البال
ترانيم المحبين
وشوشات المساء
تتراءى على أطراف النهر
أنثى...
أنا ياصديقي
لست متشائما
على الإطلاق
ربما كنت حالما أحيانا
وربما كنت واقعيا
أكثر مما ينبغي
أحيانا أخرى...
أنا فقط أراه
في كل مكان
حيثما قلبت وجهي
في هذه المدينة
وعلى هذا الكوكب
أرى ملامح ذاك المرعب
الذي يدعى "سرطان"
في الصحن على مائدة الغذاء
وفي البيض الفاسد
الذي آكله في الصباح عادة
في كل أشكال...
قلبي المعجون بالخيبة
منذ كنت خارطة روحك المعتمة
باللاشيء عدت إلي
انكسارات مررت بها
بلا توقيت لحدوثها
انقب عن السعادة بين جوانحك
لاتحمل في زوايا قلبك غير الوجع
أسرتني بحروفك المعتقة بالنزف
مغرضة تلك النصوص
تسير في تيار يخالف قانون
اللحظة الشعورية
افتقدت فيها بهجة الروح
عاتية مشاعر الحب
حين...