نثر

لتتمتع بالرائحة لا تكسر المفتاح ليصللك المعنى لا تقف عند المعنى وأنت تدرك كنه اللاشيء بين المعنى والمعني مسافات أخرى يدركها صمتك وخشوع الحزن بعينيك وتفاصيل لا تتلون مع تاريخ اللحظة ومعاني أخرى يدركها زمن أعمى قد تبقى من أجل المعنى في عين كتاب أو قلم تُخفي محبرته آخر قطرات البوح بين عيون الخيبة...
I قبل الليل صادفتني أجساد هائمة، بعضها لا يقف عن الـحركة، والآخر يدهشني سكونه، في الناحية الأخرى فتاتان تنظران إليَّ وتتبادلان النظرات الـباسـمة. II أوَّلُ الليل سَقَطتُ نائماً دون غطاء، فرأيت في الـمنام: ثعباناً أصفرَ يزحف إلى فراشي، رافعاً رأسه كاشفاً عن نابين لامِعَين، يقترب مني مُتهيئاً...
1 ما مِنْ شاعرٍ إلا ويشْتكي اليوم، يُرَاكمُ الدواوين ويشْغَل نفْسَهُ بتنقيحها بَدَل المرة ألْف حسْرة، ومِن أيْنَ له بناشرٍ يطبع الشِّعر كما يُطْبع الدَّلاح في صيف الفاكهة، في حين ثمّة مَنْ يُصدِرون في كل شهر ديواناً اللهم لا حسد، ويلعبون بالأغلفة على طاولة الفيسبوك كما يلعب جدي مع أتْرابه...
أنا ابنة الشرر المتطاير من عينيك في ليلة خريفية الملامح طويلة السهر كان مزاجك المعجون بالغضب يدرك فحوى رسائل مبعثرة أردت إيصالها لجدران ذاكرتك المثقوبة علّ اللحظات العالقة بزوايا أيامك الفارغة من النبض تهوي ساقطة مع لزوجة غضبك والشرر المتطاير من عينيك لم تعِ ماعليك القيام به بعد جنوحك غير المبرر...
وصلاة الروح وإيقاع القلب ولألاء الماء أحبك , لكنك تتخذين الوقت سبيلا والوقت يخون وتتخذين تقاليد الصحراء دليلا وهى طقوس العهر أجيئك بالشهوات وبالرغبات وبالآيات , أنيم على خديك الجمر وأشعل فى جفنيك حرائق شوق يتكبدنى وأصبّ على قدميك دموع الصبر وأمهلك مساء تخترقين الحجب , تفرين من الليلك حيث فضاء...
إمرأة من آذار أشتم الفرح في تجاويف الأرق. اغني بحزن المزامير تباغت فرائصي طقوس البياض ودقات طبول الأفول.. وسط هلع المواسم وجليد يرتاد الجدران يغازلني آذار بامتداد أزهاره ونخب بيلسانه وزنبقه يراوغ خيبات وطعنات ويربت بتلاتي بكرات من قرنفل ينفض غمغمات السراب العالقة بهزيم الريح امرأة من آذار يسكبني...
كم هي تلك المستعمرات التي تسكنني أينما حاولت وضع أقدام قلبي أجد طريقي زلقا مليء بمخلوقات لا أدرك سر تواجدها أفر وأنفاسي المتلاحقة تتبعني فأجدني في بقعة ما رأيتها قبلي فتحوطني قوافل الدود المتناثر في أروقة قلبي المحتدمة بالدهشة تذرف عيون قلبي دموعها فزع آخر يضاف إلى رصيدي المتعدد أتذكر قدراتي...
ضوء النهار يتسلق الحائط في بطء شديد.. الحياة ضحلة ومرايا الواقع لا تعكس الا صور البؤس والكدر . الاشجار واقفة في منتهي الضجر تلعن ظلالها المتراقصة. ها هي السماء علي غير العادة حمراء كالسنة النيران المشتعلة .. من منكم يا سادتي الكرام ابصر ذات يوم سماء حمراء كاللهب؟ صرخت زوجتي في رعب...
معلقة تلك الابتسامة منذ زمن اتعلل بالشوق أبللها بالشجن لتظل طرية مع مرور الوقت اتلمظ مذاقها في فمي رشفة رشفة انسج حولها المثير من الخيال لتزهو أشقى وأنا أنفض عنها غبار اللهفة حتى لا تتمزق بين يدي احتراقا أناور قناديل الليل لتظل مضيئة كي لا تلف تلابيبها الوحشة ابلسم جراحها بخوف مدخر ذات غفلة من...
يكتب صديقي أن العالم صوت والصوت غائب عبر الشبكة فهي عنكبوتية بامتياز تقتنص الصوت وتخصه للضرورات أكتب أنا: تختصر العالم لصوت وقبلك هناك من اختصره لرائحة فما بالك بالأخرس أوالأصم هل ينأى عن العالم ألايحق له الإبداع هو يكره الشعر وأنا أحب الشعر وأكره الشعراء .. الأصم ناقص في التلقي نعم الاصم...
1ا أشباح بلون الكتب الصفراء تشهر سيوفها في وجه الريح.. 2ا حمى المستنقعات تتلذذ بتعذيب السنابل وجيوشها تمطر الأزهار بالقنابل.. --ا---------------- الكبير امجيديل
جرت العادة أن تستوقفنا الأشياء رغم بساطتها نستهلك الأسئلة بتافه الأشياء لا حبًّا بالأجوبة نطاردها ذاك شغف الطفل الذي في داخلنا أبدًا دهشته لا تشيب لو دولبت الحياة وجدتها لحظات سعادةٍ فتراتها أتراحُ تصْطَفُّ كل جاريةٍ على ضغاف الأحداث تأويلها لا يهبك عقلًا وتحليلها أيضًا له تحليلُ خبر تتجاوزه...
تمر بذهني قوافل خيال فأذكر إيلاف ورحلة ذاك الشتاء لشام القصيد وأذكر هجير المصيف ورمل الصحاري وأبقى أحاول حينا من الوقت علي لقلب الزمان أصيد. أجر حروف المكان وأدعوالأماني لأبعد نقاط التمني وأبعد رؤى للخيال فيستقر طيف الحروف عندعصور الزمان ونبض المكان سوق عكاظ و سط خيام تلك القبائل بين مضارب...
لي أن أطلق العالم بأسره لأقع في حبك أنت لاسواك لاتسلني يابعضي وجلي أنها الحب الحقيقي دون زيف الحب الصادق بلا مصلحة الحب النقي مرادفه العطاء لا حب كمثله يليق بقلبك أي واحة تنثر عبقها في صدرك سواها واي عوالم تغلفها الدهشة فتذروها لأجلك أي المقامات تفارقها لتكون أنت مقامها الخاص أي الضرورات تتخلى...
أيها الملل كيف أقهرك؟ كل الحيل لا تجدي معك ضربٌ من الجنون أن تستجدي فرحًا من سجَّانٍ لا يسمعك آليت أن لا أطلب عونًا إلا من ربٍّ، قد أسجدك قمم الجبال وإن كانت ثابتة في يومٍ سفوحها ترتعش كسر الهمُّ زجاج الخوف فانحرف الكوكب ومال عنّي تأفَّف الوقت بين عقاربنا يمشي هميمًا(1) و وصله قطعُ كعجاج...
أعلى