أعرف يا سيدتي
بأن لكل امرأةٍ لها عالمها الخاص
وجمالها الخاص, وسحرها الخاص
وقاموسها .. ومفرداتها ,
وعطرها الخاص
وأنتِ لكِ عندي يا سيدتي
وضع خاص
*
نعم يا سيدتي
أعرفُ كل ما يدور في راسكِ
وبأن وضعكِ حساس
وأعرفُأيضاً بأنكِ
امرأة متمردة , ومتفردة ,
وأنكِ ليس لكِ مثيل بين الناس
لكن هو الإحساس يا...
في انتظار الغيم
أواجه عتمة الليل
أدفع عنه بتلات الوهم
في صدر الصدى
أبذر في أحشاء الوقت
نبتة الانتظار
اسقيها بماء اللهفة
وفتيل الاشتياق
ولذة اللقاء
وبهجة الروح بين حناياه
اسكب شجن الحروف
واترك لها مجالا لتنثر عبقها
على أوتار قلبي
لسعة أخرى في صدري
لايدركها سواه
لأنها تشق ارتجافتها إليه
يحتويها...
خاوية كأعجاز نخل
كسنابل اجتثها الخريف بقسوته
كجلمود صخر
كلبنة في مجرى السيل
كزبد يذهب جفاء
كلاشيء في كل شيء
كهوة لامقر لعمقها
لاشيء أجدني فيه
ماحولي ضجيج
يقتحم كل تفاصيلي
بقسوة غير مسبوقة
لاوقت له جدوى
لا عتمة تسد أوتار الشجن
في نوافذ البوح
لاصديق يستحق الوفاء
فصداقته
لم تكن سوى لسد ثقوب...
بلا ذاكرة أو قاعدة بيانات
نترك الخبراء يقررون عنا
ما ينتابنا ؟
ننصت للفلاسفة
ونستشف جانبا من شفافية
أرواحهم
ندعي حالات ترواودنا
لنسأل الخبراء
أصحاب العقاقير
ماهية أوجاعنا
بالرغم أننا الأكثر معرفة لما ينتابنا
المرض الذي يغزو أرواحنا
ويتركنا قابعين في صومعة العجز
نجزم أننا وصلنا لنهاية المطاف...
ولقد رأيتكِ مرةً والقلبُ يضحكُ فى شعاعِ الشمسِ، أبهى مِن تنزُّلِ قطرةِ المطرِ المعتّقِ
والتى حافظتُ أن تبقَى على كفَّىّ ألقيها على بعض الكتابة كى تعيد نداوةَ الحرفِ
، الحروف عيوننا ، والصوت تفصيل الملامح ، كلما أغمضتُ عينى زاد نورُ الوجهِ إشراقاً ، وصرتُ أخاف من سريان تحديقى ، أعالج منذ أن...
يفتح ذراعيه للحنين
تهرول معاول الشوق في نبض
الأرض مستفيضة بتوقها
تصارع الهوام
تعالج اعوجاج الروح
ترتق الأنين بمخالب الوله
لتبرأ سقمها
ذرات من نسيم الصباح
عاش مزيدا من الانحناءات
كتبت على نسلها بقايا حنين
وحنفة من شقاء الروح
كلما لامست وجعا
يبرأ بسحر هبوبه
تتنسمه بكل أريحية
تحفر أعماق البوح...
بين بهجتين وضعتك في دمي
مقاسا آخر لنبضي المتقد
تناور في روحي خبيات الماضي
أسد إذن الوقت عن التذكير
لست حقودة جدا
لكني أعلق متاهات الوهم
من منحدرات تفكيرك
أحببتك حلما فياضا
ببوطن الوله
واتقيت دوار الشمس
حتى لاتظل
هامتك منحنية
إلى بريق ابتسامة
اينما اتجه النور
ركضت خوالج روحي
تتبع غوايات...
بتلات الحب
سنابل غافيات
في غمرة الروح
تقيم على مآدب الوجع
جسور للعبور
على خطرات نبضك
يتوجس الحنين
تشعله حيرة الوقت
يتهجد الرحيل سبيلا
لأنك غافي الحواس
لاتقارن بين جنوح عشقه
وتوقد لحظة البوح
سلسبيل معتق
يدنو من روائح الشوق
ينتوي تقديم ماتناثر من وجعك
على سطح ورقة جافة
أذبلتها مواجيد تاقت للإطاحة...
العشب ليس ليناً دائماً ..
سمني القيامة وقل لمن تبعوك في النهر قد أخطأت الطائرات لفظ اسمك
ما اسمك يا ..أنت … المارق كسهم/ في الحرب لا أعرفني… كما لو كنت كومة حجارة / كعابرين في الظل سمني ما شئت
كعابرين /وهذا دمنا يسقط علينا من وردة في الطريق
يهبط ليعلو نازحاً نحو السماء
هى الحرب في ُكم سنبلة يقول...
هناك في البعيد
بذرت حبات القمح الطافحة بالحب
تستغل الوقت
تختمر في ذات اللحظة
يتفتق برعمها عبق رائحته تملأ المكان
ليست المرة الأولى
التي تتعجل فيها
بالظهور سنبلة أخرى
كانت تزاحمها
الشوق.
طرية تفتحت بكل جمالها
نقية كقلب ناسك
في المحراب .
طائشة كطفلة تشعر باليتم
تبتسم على استحياء
تود التعبير عن...
تركت أشلائي
اتشظى مع كل مقصلة
تشق عظامي
لست أهلا لكل هذا الوجع
كانت لي كسرة خبز وخيمة
وكانت لروحي أجل النعم
لم يكترث لتوسلاتي
عصية قسوته على من حوله
لفتني الخيبة
أبحث عن حضن أمي يضمني
العد التنازلي لأشواقي
إليك أمي
لا مفر من حزن يغلفني
لم تعد هنا
أمي وخيمتي وكسرة الخبز
كلها نأت عني ..
من أبكي ؟...
كنا على بعد حلم
تجثو على أطرافها قبائل الشجن
اترقب عودتك إلي
أنسج مع كل عتمة خيطا
من خيوط بهجتي المتقدة لأجلك
تترائ على بعد خطوة منا
تدق عقارب صدئة
تحيك على غرار لؤمها
نسقا آخر للقيا
كينونتي وأنت تلفني بين ذراعيك
ظلي وظلالي
بهجة الأيام وضحكاتها الآسرة
خنجر آخر تغرزه في صدري
عبث الذكرى
لحظة...
انا أقرأ
منذ ذلك الوقت الذي
انعتقت فيه الحروف
من شفاه الضحايا
أنا اقرأ منذ ذلك الوقت الذي
تحررت فيه القوافي من سطوة القصائد,
انا اقرأ وفي فمي ألف كتابٍ و كتاب لم يقرأ بعد
ومليون جمرة تصرخ من براكين وجهي
أنا أقرا حين اضطر حلمي للهروب ,
فوقع أسير نخاسي الخلاص
انا اقرأ وملامحي نوافذ تترقب القدر...