نثر

انا أقرأ منذ ذلك الوقت الذي انعتقت فيه الحروف من شفاه الضحايا أنا اقرأ منذ ذلك الوقت الذي تحررت فيه القوافي من سطوة القصائد, انا اقرأ وفي فمي ألف كتابٍ و كتاب لم يقرأ بعد ومليون جمرة تصرخ من براكين وجهي أنا أقرا حين اضطر حلمي للهروب , فوقع أسير نخاسي الخلاص انا اقرأ وملامحي نوافذ تترقب القدر...
الليل يرقبه النهار والعود يأكله الشتاء والعشب يملأه عجب والأرض يقطنها السغب كل الأمور تأتي إليك بموعد ! فمن كسر الزجاج ؟ تناثر عطر متعق في سماء القحط!! بين أروقة النحيب ، عمق البريق. أمن الغواية أن تكون اليوم والأمس القريب أو ذلك الحاضر أنت في صفحة الموت الذي يأتي بلا إنذار يأكل الأحياء...
على ضوء القمر في شرفة خاصة تتوجه قلاع روحي إلى زرقة قلبه الصافية متلازمة مع زرقة السماء أهمس إليه بلا كلام تداري أرواحنا ما تناثر من شغفنا ونحن نلملم الليل من أطرافه مع بريق نجيمات تخطف لها الأنظار علها تحظى بقنديل تتضع على ناصيته بريق توهجها يغافلني فيؤثث لها متكأ لتزين مواجيد بوحنا بهطولها على...
عندما تصغر في رأسك الأحلام تتضرع إلى الفجر كي يأكل الصبح ليلك الطويل. إن عاش الصقر تعيش صغاره وإن مات تأكلهم الغربان. يتسلق الحزن جبال الروح وتبني الخيبة أعشاشها فوق جبين الأمل. يصير الفتك بالأماني مباحا وتنبعث من رحم الغد رائحة الظلام. تستيقظ طيور الخريف لتعيد للصبح سواده العريق فيقدم آشيل...
حَكَى النَّجْدِيّ: تَاجِرُ حِنْطَةٍ هِيَ مِهْنَتِي في طَرِيْقِ القُفُولْ غَرَسَ الفِتْيَانُ عِظَتي عَلَى رَابِيَةْ سُوقُ حَجْرٍ(1) نَاعِسَةْ أَبْوابُ حَوَانِيْتِهَا تَتَثَاءَبْ قَدَ لا أَرْى بَاعَةً يَهْذُرُونَ بِالأرْبَاحْ وَلَا هَسِيْسَ عَرَبَاتٍ تَـجُـرُّهَا حُـمُرُ الإبِلْ لَيْسَتْ دَمْعَةَ...
البلاغة كطُعم ْْْْْْْْْْْْْْْْ سكينة شجاع الدين/ اليمن ْالبلاغة تلتهم قبائل الحنين ماتناثر جوارها من وجعٍ جعلت منه طُعماً لضحية جديدة ترسم الوصول إليها لم تكتف بعلم البيان والمعاني ولا بتجنيد البديع جعلت صيدها ثمنيا هذه المرة علقت نجاحها بشعراء النثر من يجيدون...
لمّا لمْ نَكُنْ بعْدُ، كانتْ العناصِرُ كُلُها في صُرَّةِ ضوْءٍ تَخْفُتُ وَلا تَخْبُو... نُقْطَةُ عَدَمٍ أَزَلِيِّ الوُجُودِ تُكَثِّفُ الكَوْنَ في كُوَّةٍ مَضْغوطَةٍ لا رَنِينَ لمعادِنِها... تلكَ نَحنُ والأرْضُ والصّوْت والصّدى... حِينَما في الفضاء تَبَدَّد... حينما انْفجرَ، حينما انْشطرَ، حينما...
من وراء كيميائي الهامدة وراء قدمي المعطوبة.. تشظيها عثرة مكتوبة بقلم الرصاص. من عوارها، في النهارات أفتقدها بالخدر وفي وسني أجول بها وأجيئك إلى هنالك.. في البعيد. خلف السوق.. عند فلك المخفورين. أجيئك لا بثمتي الراتب بطاقة الروح أجيئك أعرج على شرخٍ مؤلمٍ وأتقصّدك بالعروج. أنسّل من...
طَقْسُ الغَجَرِية في قَنْصِ النّص أو جازمان ثَوْبٌ على ثوبٍ على خَرزٍ على محارٍ على صَدَفٍ أبْهى من كلِّ الصُّدَفِ الطّينُ وصَهيلُ الّليلِ في أوْرِدَتي قَرْقَعَة الأصْفادِ وسَوْطُ الجلادِ مَرْجانُ الجُزُرِ الموؤدة في قاعِ الأطلسي خُيوطُ الشّمسِ الَّلاهِبَة في صَحاري مَامَّا أفْريكا ألْوانُ...
أنا وطيفك وحروفي المتعبة أنسج في جدار الذكريات من بقايا عطرك، ووشوشات همسك أعذب الأشجان لأرتوي من نبع حبك الرقراق أرتل سورة الوجد عابرة بشراع حبي بحور عينيك في قمة توقدي شغفا ولهفة؛ ينطفئ البريق تاركا يد حبي تسقط في هوة النوى السحيقة.
لأنا اللاشيء في ذاكرة النسيان يتمتم الصدى فنتبعه نخشى أي ظل أكثر جرأة منا يحدد موقفه من العتمة وبأخف حركة منا نزعم أنا نقيده وننسى أننا سبب تلاشيه كررنا مأساة الوهم في بث اللاشيء في زوايا المكان كررنا أنفسنا بماحولها لنكون قيودا في طرق أحلامها حين تبثنا أوجاعها كررنا ماأغفلناه ونحن...
تسكن الذكرى وطيفك ما ولى ولا راح ألملم الاشواق ابعثر الاهات بين صمتي والنواح ! صحيح أن العمر يمضي لكن نبضي لاجلك ما توقف ما استراح والزمن عبرة يا صاحبي سقتني مُر خيباتي اتسمع صوتي المبحوح؟ اتحمل عطري وانفاسي الرياح ؟ ام انك غريب حتى عن نفسي ؟ في متاهات الليل وسراديب...
تم طردي من السجون التي أعود إليها بغية تطوير المساجين لأشياء أكثر، تم طردي من بيتنا لأن لي نفس السيرة الذاتية للشياطين قضم من الذات واستبدال النور بالبوار. تم طردي الابعاد السينية والصادية الصادرة من الفيزياء لاني شاعر دوما. تم طردي من اللغة لاني لا أستخدم "أنا". * الجميع حزين والحزن حالة فنية...
1- انتحار يجذبني الكامل والمتدارك أقلِّبُ حبالي الصوتية ضحكٌ في العلن بكاءٌ في السر أستحضرُ انهماراتي المتراكمة؛ ليستوي عرش القصيدة 2- تصويب حينما أطلق سلاحه ماج بحراً ورمادْ يغزل من حروفه تراتيل الميلاد
ها هو القلب ينزف ينفجر كالبركان كم نحن في حاجة إلى أكسجين جديد نستعيد به قوانا و نعبر عن ذواتنا نبحث عن النور و الدفئ كطفل يبحث عن ثدي امه في الظلمة، وحده الحُبُّ يقربك بمن تحب، لأنه لا يعترف بالمسافات و لا بالمستويات و الطبقات أثبتت الأيام أن كل واحد منّا في حاجة إلى رفيق يؤنسه و يشاركه مشاكله...
أعلى