شعر

كنت أظن الملحَ سيزهر فوق يدي بل كنت أراه سيوقدُ في الطين أصابعهُ ويكون ولي الله الحالي هذا هوَ: باخرة تومض في الماءِ ويخدمها الموجُ برارٍ ساهرةٌ خضراء وشمس تنسج قمصانا زاهيةً من جسد الغيبِ... نزلتُ اليم بلا أبهةٍ أعني صرت أريبا أدخل أروقة الوقتِ من الباب الخلفيّ على وجهي ملأٌ من شجرٍ ما زلت على...
لم يعد الينبوع إلى البيت.. لم أفسر للنافذة صرير مفاصلي.. لم يختلس فواكه مخيلتي سنجاب أحمر .. يد مسلحة بفأس تقطع البراهين .. والأغصان التي ترفع الضباب.. لم تفتح غزالة فمها لتهدئة الخواطر.. لم أستسلم لزئير الأضداد.. لن أكون رهينة في باخرة عمياء.. سأقاتل من أجل وطن الكلمات.. لن أناقض مرآتك...
مِمَّا حَدَاهُ بأَنْ يُوادِعَ نأيَهُ ،، لُسُـنٌ تَبُوح ُ وأسْطُرٌ تَتَمَارَىٰ .. ومَسَارِحٌ فِي مَهْرَجَانِ خَواطِر ٍ،، وتَهَيُّؤاتٌ يقْترِحْنَ حِوارَا .. وتَجَلِّيَاتٌ كُنَّ قَيْدَ وُجُومِهِ ،، فِكَراً سَبَيْنَ بهمْسِهِنَّ مَزارَا .. فَوَلجْنَ سِحرًا لِلكَلامِ...
هي جالسة كطاولة في حديقة أنا واقف كعمود يتسلى بظلاله البرد يلم حطبا الحطب يبلل عظامه هي تلبس أساور فرحتها أنا أحصي أشلائي المبعثرة على الرصيف لا أحد يحس بالآخر طريقانا يتعانقان يتضامّان يرقصان يشدُّ طريقٌ أذن الآخر يغضبان يفترقان يتيهان فهل بعد منتصف المشوار يوما ما سيلتقيان...؟؟؟ سؤال...
فقير أنا يا أبي ولا زاد لي في طريق الحياة سوى أمنيات! وبعض الأحاديث منك حفظتها عنك وخزّنتها في الصميم. تذكرت يوم جلست إليك سألتني: ماذا وراء الجبل؟ فقلت: أنا لا أرى ماوراء الجبل، لعل وراءه ذئبا يود اختطافي لعلّ... لعلّ؟ وقاطعتني ضاحكا: وراءه قصة حب وقصة حرب وقصة فوز عظيم. فقير أنا يا أبي ولا زاد...
أحببت النساء .. وغزلت أثوابهن .. من الشمس والنجوم .. والأقمار فمزقن الثوب وأحرقن دفاتر الشعر ومواثيق الهوى .. والحب والوفاء سألت عن حكيم .. عليم بأحوال النساء قالوا : تجرع مرارة العشق .. وهجر علم الكلام .. والنساء سافرت فى كل الدنيا أفتش عن امرأة .. تمنحنى جواز السفر .. لمدن...
أنا امرأة عراقية هذا يعني أنني أكبر بالجمر لا بالعمر، أنني اؤمن بالدمعة في الشمعة، بالتنهيدة في التهويدة ، بالسكّر الذي لا يذوب في الشاي، وبالشاي المغلي في الصيف. بحلاوة العمر القصير للفرح، بالترقّب المرّ الذي يسمّم الايام ، وبالساعة البيضاء والسوداء! أنا امرأة عراقية، لذلك .. أنا مدرّبة على...
غارقة برائحة العنبر خطوةٌ أخرى أتقدّمُ نحو النافذة ربّما ألتقطُ أنفاسك خطوة أخيرة وأنتهي. * عائدة من الخسارات وأنت متى تعود؟ هذه المدينة تستهلك قِوايَ تنحتُ من المألوفِ سيرةً أخرى للموت. * أشياءٌ كثيرةٌ تسقط من الروح تتحوّلُ إلى غيمةٍ هاربةٍ من السماء أرغب بتحويل لهفتي لعاصفةٍ كي أستقرَّ...
أيها النهرُ خذ شغفي وبروقي التي حين تأتي تهيئ دربي إلى الشرُفاتِ وتصحب شمسي إلى جهةٍ تنتمي لليباسِ وأنتَ على كتف الأرضِ مغتبطا تمتطي حدبات الحصى وتحاذرُ أنى تسير إلى وطنٍ دلّني أريد الذهاب إلى طينة البدءِ بعدئذٍ سأطير إلى نجمتي هاتفا بالظلالِ ومنسكبا بالعراجين ذات الهبوب الصقيلِ أنا بابك...
تراودني فكرة الهروب مني والخروج نهائيًّا من رأسي أرسم غابة من ضياع وأختبئ تحت جذع شجرة أهيئ دمي لذئاب الليل ولا ناب لي أهش به عن لحمي ** أعدل عن الفكرة وأرسم بئرًا أتسرب بهدوء من فمها إلى القاع حيث لا أحد يشتمّ رائحة الماء ولا دلو تغترف رأس امرأة صلعاء ** أعدل عن الفكرة وأرسم سماءً أكثر أمنًا...
بالشِّعْرِ فَاتَ وفِي مَعِيِّتِهِ المَلامِحُ والهَديلْ .. فِي الأُفْقِ ذابَ ،، ولحْنُهُ النِّيليُّ يَقْتَلعُ الرِّياَح َ؛ ويَسْتَقِرُّ عَلى ٰ المَآذِن ِ والنَّخِيلْ .. وعِنَاقُهُ الآنِيُّ بَادٍ بالمَسَافَاتِ الظَّلُومَةِ ،، وانْتِحالاتِ الشَّواهِد ِ والدَّليلْ ...
أنا آخرُ مَنْ أفْلتَ مِنْ أنيابِ المُسْتعمر .. في هذا الوادي كلُّ ودائعنا استودعتكَ إياها عند إبادة شعْبي في مرويَّات الأشْهادِ استودعتكَ أضغاثَ الأحلام ، جوازَ السفر، حقائبَ دمعي أحفادي لو عقروا في الليل جوادي استودعتكَ ما كان لدىَّ .. مِنَ الأورادِ لا تغمضْ عينيكَ ؛ إذا جاءت بارجةُ...
آت من المدن العتيقة من زمان الحالمين من عصر من بذروا النهار مشاتلَ لغد يجيء.. ويستبين آت من اللغة التي ما شوهت آت من اللغة التي ما ضوجعت من مفردات النور يزهو في ركاب الطاهرين! * * * صاحبت (دانتي والمعري) وارتقيت بروحهم نحو الصفاء وقرأت في ليل التوجس: (قل هو الله أحد) فنهلت من نهر الضياء وأتيت...
انتظرني كما لوأنك تنتظر أحدا من قبل ولا تقل للرياح ليتها تحمل بين راحتيها روحها كانت الطريق إلى الجبل رحلة إلى رأس الدرب ومنتهاه زاده الشوق واللقاء الخلاء في ظل الغياب مراثي مزدحمة بالنبل والكبرياء وسباق المسافات الطويلة أنفاس يقطعها حد المشرط وشم على خد العشاء الأخير ليلة الجمعة الحزينة وطقوس...
زرعَ القلوبِ وشدّ اقفصةَ الصدورِ فأجبتهم : ومتى سترفعُ راية النصر الاخيـــرِ زرعُ الضمائر في النفوس العارياتِ من الضميرِ . أترى العفافَ مقاس أقمشة؟ ظلمتً إذن عفافا هو في "الضمائر" لا يخاطُ ولا يقصّ ولا يُكافى مـنْ لـم يخـفْ عـقبى "الضميـر" فمـنْ ســواه لـنْ يخافــــــا . (محمد مهدي الجواهري...
أعلى