شعر

قالت : سأعود يوما فى الربيع لا شئ غير الصمت المقبض .. وزخات المطر والصقيع تغسله سحابات الوجد .. ووشوشات القمر .. قبل الرحيل تتقافز الكلمات الغضبى من فوهة بركان الغربة .. كالسيل يعيش فصول الكآبة وحلم المستحيل تخبوا أغنيات الصباح فى أوشحة الظلمة والجمرات أدرك بعد فوات .. أن الزهر...
لكأني عنوانٌ وضعوه سهواً بمحيَّا حانٍ يتشرد في الشارعِ منذ اللحظات الأولى أنشأتُ أقبِّلُ ناري الملكيةَ ما لي حجرٌ أدحو أوّلَه بالكفِّ وأرجئ آخرَه لغيومي الآتيةِ أنا مبتهجٌ جدا سأسوق الحجلَ الميمونَ إلى الأكَماتِ وقد نبّهتُ النايَ إلى حبري السرّيِّ تكاد على قضبان الريح تسير قطاراتي وأنا أبصرُ...
انكسار الضوء على جدار واحد لايعني أن الحقيقة فقدت أطرافها للأبد عندما تتحطم الأشياء تتناثر الأشلاء كل جدار سيأخذ من الانكسار جذوة صوت انعكاسات تتلاقى في تلاحم حكيم تتقاسم الضوء مع المكان المكسور الآن ؛ وغابة الحجر مسيجة بالعتم القارس صوت الضوء أصبح نشازاً مهجوراً بقاياه تعيش في طير مقصوص...
قبل ان تفطروا بنعيم السؤال وتسألوا الزوجة عن مآل الصغار والخادمة عن مراضع الاطفال قبل ان تزنوا وتطنوا في وجه السائق وتطحنوا حنطة كوابيسكم في تنور الخباز وتدرسوا قمحكم في مطحنة الخزاف وفحمكم في مجمرة الخراف قبل صلاة الفجر وتفجر الصلاة قبل القبل ضعوا ابتسامتكم الصفراء جانبا مشطوا...
وجهك غابة هادئة نهداك يثرثران بلغة الإشارة. فوق رؤوسنا قمر يتعثر في مشيته. سقطت نظاراته الجميلة في البيت. وبدت عيناه مليئتين بالنعاس. الينابيع تصلي تحت أقدامنا والمحبة ملآى بعطر اليمام. نقتفي أثر هواجسنا تلاحقنا خيول البرابرة. والمسيح يشعل النور في دمنا يهب خبزه ونبيذه لذئبتنا الضريرة...
لا أريد زهورا تخفى فى أوراقها .. دمعات عشق ومرارة تزين قبرا ويوما تزين عرسا تذبل وتذوى كرسائلنا الكثار التى أطعمناها للريح .. والغبار أريدك انت .. لا أريد زهورا ياقصب النايات وعرس الكمنجات .. والأغنيات وكل الشموس .. والأقمار وربة الأشعار مصباح الدار .. والسمار وهدأة الليل ...
جوعان يجوع بي الجوع أنا الجائع الأبدي جوعان إلى كل شيء وكل ما حولي جوعان لا خبز يودي بجوعي ولا جوع ألا يموت من الجوع الجوع أنا الوحيد الأخير تكمل بي الوحدة وحدتها أيها الألم الذي أتيت دون تمهل علامَ تتمهل عند المغادرة يا فرحي لن أنساك مهما بعدت أو دنوت لأجلك فقط حزنتُ كل هذا الحزن أنا النغمة...
رسمتُ الموج على ذراع الوقت.. لا اللون استجاب لرغبتي.. ولا الفُرشاة باحت بأوجاعها.. على غبار الطريق البعيد.. كان اللون يتصيّد فراشات العاصفة.. كنتُ منهمكا في تفسير لون المحبة، و تأويل معنى: تصاريف الزمان..!! لم تكن اللغة ممكنة .. على شاطىء الأقحوان.. ولم تكن العصافير .. على موعد في أعالي الجبل...
وردة لا تصالح إلى صاحبي عبد الرحمن الغندور أستاذا نبيلا ، ومناضلا شريفا ، معتزا به منذ عرفته بقاعة الدرس لا يغير إلا ملابسه . كسروا الوردة يا صاحبي كسروها .. لك رحيق الرفض منها ولي رائحة منك تدل علي ، وتشتعل في أصقاع الجرح لنا ما تخفى بيد النسيان بين شقوق الروح لنا ما تركت الأيام منا...
أحيانا ندخل دائرة الرغبةِ حين تكون أصابعُنا موقدةً أحيانا نفرحُ حين تمر علينا كوكبة من شجر يرقصُ معه عين اللهِ... أيا باب النخلةِ لا ظلَّ سيأويكَ ولو كان بَلِيلاً في السابق جئناك لتغفرَ تأويل خطانا المسكونة بالطين فبحتَ لنا بالرقم القائم في شفتيكَ لذاك برزْتَ لنا منشطراً مداركََ مداراتٌ لم نعبأ...
(نص ممنوع على أقلّ من تسعين سنة) لستُ سعيدًا ولستُ حزينًا لا أفكّرُ كثيرًا بالأكلِ أو الشّربِ أو المضاجعةِ لا أهتمّ مطلقًا بنظافةِ جسمي أو ملابسي ولا أعتني بتحليقِ شعري لا أكترثُ بطريقةِ الأداءِ في عملي لم أعد أشغل نفسي لا بالدّين ولا بالسّياسة ولا بالشّعر قريبًا ربّما أنسى بلدي وأنسى...
كم كنتُ أَنسى ما تقولُ الأَرضُ عني في غيابي حين أَخرج عن طريقي مُبعدًا من لوثةِ الأَعمارِ أَو من رهبةِ القصصِ التي لا تنتهي إِلا بِـموتِ شُخوصها أَو حين أَحرق ما تبقَّى في الدفاترِ من سطورٍ فارغةْ أَو حين تَذكُرني العواصمُ أَنني ما كنت ضيفًا هادئـًا كنتُ احتمالاً فوضويًّا يـحملُ البرهانَ في يدهِ...
لو كنتُ بصحبتِكِ الآن كنتُ سأطلبُ من الفراشاتِ الابتعادَ عنكِ قليلاً جاءَ دوري باقتطافِ رحيقِكِ وسأرجو النَّسمةَ لا تخطفُ منِّي رائحةَ شذاكِ عطرُكِ اليومَ لي وحدي لا أريدُ للدّروبِ أن تشردَ بِهِ وسأتوسَّلُ للشَّمسِ أن لا تتزوَّدَ من ضوئِكِ طالما نحنُ نغطُّ في عناقِنا عليها مؤقَّتاً الاستعاضةُ...
أَقْبَلَتْ من آخِرِ القلبِ سحابَهْ فَتَحَ القلبُ كتاباً من غَمامٍ وَدَنَتْ من بَسْملاتِ القَوْسِ آهاتُ رَبابَهْ دَخَلَ النّورٍسُ في الزُّرْقةِ ، بينَ الأُفْقِ والبحْرِ كما خطِّ خيالٍ عارِضٍ يَمْتدُّ في المرآةِ حتى يُشْهِرَ الماءُ سرابَهْ وَقَفَ الرُّبّانُ في مَقْصورةِ المَرْكَبِ يتْلو سورةَ...
حين تناطحنى الفكرة وتفاجىء الحقيقة الوجه تذهب البسمة أنشطر نصفين نصف يتآسى ونصف يجاهد أن يصلح ثقبا فى مركبة العمر إصطدمت بالموج الثائر .. والصخر .......... لأن الصحاب لدى القصيد ولست نديم الرشيد وأرفض مدح المليك السعيد قالوا عن شعرى بعض ثغاءات طفل وليد ........... يسألنى الناسك والشرطى لماذا...
أعلى