شعر

بالشِّعْرِ فَاتَ وفِي مَعِيِّتِهِ المَلامِحُ والهَديلْ .. فِي الأُفْقِ ذابَ ،، ولحْنُهُ النِّيليُّ يَقْتَلعُ الرِّياَح َ؛ ويَسْتَقِرُّ عَلى ٰ المَآذِن ِ والنَّخِيلْ .. وعِنَاقُهُ الآنِيُّ بَادٍ بالمَسَافَاتِ الظَّلُومَةِ ،، وانْتِحالاتِ الشَّواهِد ِ والدَّليلْ ...
أنا آخرُ مَنْ أفْلتَ مِنْ أنيابِ المُسْتعمر .. في هذا الوادي كلُّ ودائعنا استودعتكَ إياها عند إبادة شعْبي في مرويَّات الأشْهادِ استودعتكَ أضغاثَ الأحلام ، جوازَ السفر، حقائبَ دمعي أحفادي لو عقروا في الليل جوادي استودعتكَ ما كان لدىَّ .. مِنَ الأورادِ لا تغمضْ عينيكَ ؛ إذا جاءت بارجةُ...
آت من المدن العتيقة من زمان الحالمين من عصر من بذروا النهار مشاتلَ لغد يجيء.. ويستبين آت من اللغة التي ما شوهت آت من اللغة التي ما ضوجعت من مفردات النور يزهو في ركاب الطاهرين! * * * صاحبت (دانتي والمعري) وارتقيت بروحهم نحو الصفاء وقرأت في ليل التوجس: (قل هو الله أحد) فنهلت من نهر الضياء وأتيت...
انتظرني كما لوأنك تنتظر أحدا من قبل ولا تقل للرياح ليتها تحمل بين راحتيها روحها كانت الطريق إلى الجبل رحلة إلى رأس الدرب ومنتهاه زاده الشوق واللقاء الخلاء في ظل الغياب مراثي مزدحمة بالنبل والكبرياء وسباق المسافات الطويلة أنفاس يقطعها حد المشرط وشم على خد العشاء الأخير ليلة الجمعة الحزينة وطقوس...
زرعَ القلوبِ وشدّ اقفصةَ الصدورِ فأجبتهم : ومتى سترفعُ راية النصر الاخيـــرِ زرعُ الضمائر في النفوس العارياتِ من الضميرِ . أترى العفافَ مقاس أقمشة؟ ظلمتً إذن عفافا هو في "الضمائر" لا يخاطُ ولا يقصّ ولا يُكافى مـنْ لـم يخـفْ عـقبى "الضميـر" فمـنْ ســواه لـنْ يخافــــــا . (محمد مهدي الجواهري...
تاخذك الخطى منفردا بالحنين و إخضرار العشب عند مفترق الفصول الدروب عصية على النسيان هنا ٫ قبل مجيء العشاق من الأقاليم البعيدة صار بامكان الرجل الهزيل ان يباغت المعنى بتاويل المفردات ستبقى الحناجر تطلق حكم الأجداد و أجساد الحشود في الساحات تنتظر البيان الأخير البشير عبيد / تونس
حبيبتى البعيدة لم يبذغ بعد .. القمر الدائر فوق الدرب والعين .. لم تبصر بعد .. شعاع النور الكامن .. فى سماء الحب والضوء .. لم ينفذ بعد للقلب والقلب .. لم يطرقه الفرح لم يطرقه أحد قط ينتظر الطارق بدفاتر الشعر وأنغام العود وباقات الورد .. والود محمد محمود غدية / مصر
(...) لا تبال ولو أن الغيم انتشر عاليا حيث البصر يسوي الأشكال قطعا تموسق الحيز... كأننا تائهون، نهيم بين الزقاق وحقول عطشى نرمم ذاكرة اليوم و بقية الأشياء... 1- شرائح Francis Bacon : تتوالى السقائط الواحدة لا تشبه الأخرى ولون الشرائح يثقب البصر مغازلا تراجيديا كأس حيث النبوءة طرف كلام نيء لذا...
فلتسهر ايها الليل في حانة اخرى غير الأرض عرش كلما اشتدت حرارة عمري أفك زرا هكذا أخلعك عن عرشي أيتها الحياة. أحلام الأرخبيلات أحلام الغرقى وقد تحققت. صباح صباح شديد العصافير: طاغية ما نفق البارحة. جثث لنطلق رصاص الرحمة فالحياة تعاني من آلام في الجثث. مجد قد نصيب قلب الأرض ونحن ننخرها بحثا...
تقطعتْ أقدامّ السماءِ وتهاوتْ فوق غبارِ الدمعِ تهشَّمت أسنانُ البرقِ ودُقَّ عنقُ الغيمِ زُهقَ الضوءُ وتصلَّبَ وريدُ الهواءِ شقَّ الليلُ ثيابَه وبالَ النهارُ على عينيهِ الكلامُ مطحونُ العظامِ والصوتُ مخصيُّ الصدى والندى مهروسُ الحَنجرةِ لا شيءَ في الأفقِ إلَّا أحذيةُ العسكرِ والزمنُ يسبِّحُ باسمِ...
أريتُ المتاهَ مرايايَ في حين كانت بروق المساء توَلّي الوجوهَ إلى الشرْقِ رأسي مدار يرصّعُ راحَتَه بالكواكبِ وجهي له العنفوان الأكيدُ أراني إذا اجتحتُ سنبلةً وهْيَ ترتع في الحقل أبني شراكا للغيوم التي شردتْ أستقي الريح للقزَح الغضِّ أنشئ ملتحَدي بعراجينَ من كبد الأرضِ إن الخميل الذي يقع اليومَ...
خذي ايتها الشتاءآت الطويلة هذا الربيع لم اعد اؤدي دور الزهور خذي أيتها السيدات الجميلات، هذا الفم اصنعوا منه مذياعا او علقوه على المشجب، ليخيف اللصوص ليلاً او اصنعوا له غطاء وحولوه لبرطمان، تدخرن فيه الملح والفلفل الحار وجروحكن النابته في قبضة الليل خذي أيتها الحروب، هذي النوافذ فلا...
ثَرْثِرُوا فِي الآنِ هَذَا ؛ وانْسِبُوهُ إذا عَدِمْتُمْ ؛ للمَسَاءِ المُسْتَحيلِ وللِحَوائِطِ والزَّمَنْ .. ثَرْثِرُوا فِي كُلِّ طَيْفٍ يَسْتَبِدُّ بِفَاقِدِيهِ ،، وجَرِّدُوهُ مِنَ الفَرَاغ ِ إذا تَعَذَّرَ أوْ جَبُنْ .. وبِمِعْوَلِ النَّحْتِ المُرَمَّمِ أمِّمُوهُ ؛ لِكَيْ...
افتح لي بابا أو نافذة افتح لي الزّرّ الأوّل في قميصك خذ رأسي من الوهن إلى غابة الضّوء و النّسيان و انفض ما علق في عشبك الأبيض و الأسود من قطرات خدّي السّائل ، إنّي تعبت من البكاء بلا صوت تعبت من لعق الشّفاه المالحة تعبت من حياة لسانها لا يشبهني تعبت من وجوه تتمشّى أمامي دون أن تراني أو أراها...
كثيرٌ أنتَ كالمعنَى، وأكثرْ وفيكَ قرأتُ ما يُفشَى ويُضمَرْ سَلكتُك منذُ أوجاعٍ ونيفٍ فرشتَ ضمادَك الأنقى لتُعْبَرْ غَرفتُك رشفةً ، خبّأتَ أخرى وكفُّ الغيمِ أفشانا ..وأمطَرْ كثيرٌ أنتَ ،مجموع بفردٍ ودُونَك كل متسعٍ مُصغرْ سأكتُب ما تبقى منك شَعرا ليحفظ سرّك المحمُوم دفترْ تغيبُ وليسَ يسنُدنِي...
أعلى