شعر

لو تأمَّلتَ دمعَ الغيومِ الخفيفَ لعشرِ دقائقَ قبلَ الخروجِ من البيتِ كنتَ وجدتَ القصيدةَ أو أختَها صُدفةً في الطريقِ.. فراءُ الثلوجِ على كتفيها وضحكتُها في الحقولِ وفي قلبكَ الجمرةُ الناصلةْ لو لمستَ فراشةَ هذا النهارِ لفاضَ الصدى من يدِ امرأةٍ ولضاقتْ بنفسجةٌ في سياجِ القرى باشتهاءاتها الناحلةْ *
نَظَرَ الزَّمانُ إِلى الْمَرايا الْماضِيَــــــهْ = فَرَأى عَلَيْـــهِ مَناظِـــــراً مُتَنافِيَــهْ قَدْ كانَ يَرْفُلُ في الْهَناءِ وَراحَـــــــةٍ = خَضْراءَ يُمْطِرُهـا الرِّضـا وَالْعافِيهْ فَبِسوقِـنــا أَمْسِ الْبَعيـــدَ عَدالَـــــةٌ = لا غِشَّ في الْميزانِ أَوْ في الْماشِيَهْ...
هكذا انت/بلا كنية او حقيبة او ظلال/انست الظلام/وغشيته/حتى اقتحم دارنا خادعا استارها/ ومروضا مفاتيحها بالسحر/ وصارخا بالغيمة :اهربي/ (سماؤك هزيمة /ارضك رهق/ابناؤك سكارى)/ ونحن مجانين/ ايامنا رماد ظنون/ يا ملحاح .../كيف نصبت نفسك الها؟/ ومن اوحى لك بالأسرار؟/ قبلك نحتنا الهة من تبر فسرقتها...
-1- لمَاذا أحدّقُ فيهِ وقَد كنتُ ألبسُ قِمصانَه في فُصول العَدمْ . كنتُ أشرَبُ أضحكُ.. أشربُ.. أضحكُ.. حتّى البُكاءَ وكانَ يشاركُني الرّأيَ في طَعْم ما نَحتسِيه وفي الحُبّ، فِي ثورةِ الفقراءِ وفي صفَقاتِ السّياسةِ والمَال بيْن الأممْ . فجأةً صحتُ فيه: كفَى! إنّ عهدَ البطولةِ في الشّرق يَدعوكَ...
أخط شريعة غيمي أشد المحاريث للأرض أرقبها وأحاذر من أن يساورني طائف الريح... بين هوائين أنقل خطوي دليلي المرايا أشك بأمر السهوب التي تتعارك تحت صليب الدخان وأقرأ بعض الهوامش من سيرة الطين ليت المساء يكون نديّا فأشرب نخبي وألقي إلى الخيل من واكفِ الضبح مفرزةً كاملةْ. غيمة ستمرُّ وكل الذي أنتقيه...
تكذبينَ الكِذْبةَ الكُبرَى معي وأنا كالطّفلِ يَلْهُو.. لا يعيْ كذبةٌ تأتي بِأخرى مِثلِهَا وإلى أنْ صدَّقَتْ.. ما تَدّعيْ والأكَاذِيبُ.. كـ"مكِيَاجٍ" لَهَا كَمْ أجَادَتْ رَسْمَها بِالَأدمُعِ وَمَنِ اعتادَ علَى طَبعٍ لَهُ يبقَ شَوكًا غَائرًا لمْ يُنزَعِ وأنَا أُحسِنُ ظَنّي.. وَاثِقًا أنّ...
الدنيا تمطر والقمر ينسل من وراء الغيم في رغبة حميمة لنشر الضوء و.. هو.. واقفا في وسط الميدان باحثا عن المجد وصوت يهمس من بعييبييد La la.. la.. lala Live .. is.. life الكرة تطير في الهواء تنزل على رأسه قدمه كتفه وكأن الكرة قطعة من جسده “ الحفلة حياة عندما نكون أقوياء فأننا نكون الأفضل في كل...
سوف يأتي الذي يشرق الطين في دمه ويمد المتاه القريب بوردته يطلق الطير خلف المدينة يصعد للماء ليحنيَ دائرةً للظمأْ في صباح كريمٍ وقد فرح النخلُ وفْقَ تقاليده بالبياض المنيفِ رأيت الرياح على حجر يتدفق بالاشتعالِ تحذّر صقراً من السلّم المرتمي ببساط الرمالِ ومن قفصٍ يتحدر من معدن صاخب يجلس القرفصاء...
ويحدثُ أن نحبَّ وأن نموتَ وأن نقولَ لمن سيأتي إننا صورٌ من الماضي وأولُ من تعلقَ بالوفاءِ وأغلقَ البابَ المؤدي للفراغِ وغادرَ المدنَ القديمةَ كلها حتى انتهينا في معاني ربما لا تختفي فيها انطباعاتي عن الشهواتِ والأنباءِ في الكتبِ النبيلةِ والبعيدةِ عن نهاياتٍ نرتبها ونفتحها كصندوقٍ من الحلوى...
ثمَّةَ مطرٌ خصوصيٌّ في قلبي لا يشبهُ هذا المطرَ وقصةٌ لن تُروى إلاَّ على ضوءِ دمعةٍ من رخامٍ ثمَّةَ شاعرٌ ينظرُ في صندوقِ قلبهِ فلا يرى سوى وردةٍ من دخانٍ ثمَّةَ عاشقانِ يجلسانِ في مقهى على البحرِ ولا يتبادلانِ سوى الابتساماتِ الغامضةِ ثمَّةَ بحرٌ يهدرُ في صورةٍ على الجدارِ لا يعرفُ كيفَ يخرجُ...
الآن أنا أرسم نافذة للشجر المورق في جبته أشعل ضفته ولعا بالحدآتِ أرتب في سبل الرعب بياضي المتزن الهادئ ما وجهته هذ الوجع الناتئ من حجر الأمداء؟ وكيف أصوم الاثنين القادم ثم أؤدي طقس الحكمة تحت صنوبرة صامتةٍ؟ هذا الولد الأخضر كان رمادا كان غديرَ أغانٍ ضاربة في عمق الماءِ وها هوذا يحمل آيته اليوم...
تهنا بعيدًا كان يغوينا القمرْ صرنا على عتباتِ قومٍ آخرينَ فمرَّ طيرٌ قال إنَّ الحبَّ يختزلُ الحقيقةَ ثمَّ سرنا في دروبٍ في قرىً مهجورةٍ وأمامَ بيتٍ ما وقفنا حائرين فقد رجعنا للبدايةِ هل قطعنا الأرضَ بين عشيةٍ وضحىً وهل هذي نهايةُ رحلةٍ بتنا نرتبها وفاءً للطريقِ وللمكانِ وما زرعنا في فيافي...
أَبْحَثُ عن أرض بلا دمع عن قطرة حبور وإنِ استطعْتَ.. ابْحَثْ معي أيّها الظلّ عن نبع بلا مصبّ وسْطَ البساتينِ المَبْثُورةِ الظلّ ابْحَثْ معي عن الذَّنَبِ الأبيض بين الذّئاب ابْحث معي عن الحرْف الصحيح قبل أن يُولد عِلّة في قصيدة منسية.. ابْحثْ معي وَ لوْ عنْ بصيصِ ضوْءٍ يُنيرُ الأزقّةَ...
أقول : لذئبك الحزين يا ريتا ذئبك الذي يلتهم شياه كلماتي -سأفترس الغيوم وأعبر الجسر إلى ريتا -أنا طائرك يا ريتا جئت من أصقاع السحر والأسطورة لأشحذ نهرك المتجمد بالشمس والموسيقى. أقول لفراشة ترتج في الهواء : مأخوذة بتويجات الزهر -أرأيت ريتا؟ في ثوب فراشة حزينة تلاحقها عتمة خفيفة من الضجر -أسمعت...
وانكسر الطيف على يد شجرٍ عالٍ وصديقي كان يلائم بين حصى النهرِ وبين مشيئتهِ قلت له: لا تتعبْ وارتَقِ سهْوَك كل الأبواب تؤدي لجذوع الماءِ وأغلبها ينام على لجج امرأة فاتنةٍ وأصابعنا في الطرق الأخرى ما أسطعها! كان لها البدء نقايضها بالبجع الموشوم على جسد الوقت نحايث غفلتها ثم نجيز لها الأغصانَ ونقصي...
أعلى