شعر

أحبّك لأعبرَ نهرك سالمة لتعبرني من دون قارب لأطوي زمنا يستطيل يا ثمرتنا المقدسة التي لم يدنسها فم يا لعبتنا البريئة في كل الأزمان الغابرة والحاضرة . حين تلثمُ شفتي سترمم كوناً مكسوراً وتزرع وردة في صحراء الربع الخالي سيفيض نهرٌ ناضب وستنضج ثمار فجة على مهل بعد وجعٍ حميم خذني على قدر...
هكذا فجأة يوقظنا الموت كمطرقة علي رأس فقد الذاكرة نستعيد كل ماكان بيننا ونتحسر علي كتم مشاعرنا ماكان أجدر بأحبابنا أن يعرفوا كم كنا نحبهم وكم كنا بخلاء أغبياء ونحن نضن بهذا الحب عليهم ونحن ندخره لنذرفه حزنا وحسرة آه يا أحبابنا الراحلين ويا من تنتظرون رحيلنا لتلطمو خدود محبتكم وتلطخوا وجوهكم...
كلما نهضت صباحا أتجنب النظر إلى صحون أصدقائي لا أحرض حروفي على سرقة معالق لأضعها على مائدة مطبخي. .. أشعر بالجبن وأنا أدعو ضيوفي للأكل من مجازات مشبوهة .. لم أتوفق في اختيار مهنتي حاولت جاهدا أن أقنع معلمي بأني لا أحب الرياضيات أو الحساب لا أحب الأشياء التي تفضل اجتياز طريق مستقيم لا أحب الأرقام...
عبثا أنتظر غادره العالم أجتث حلمه المنمق وحقنه بالنسيان وفي هذيان شرع يهتف كياني .. أيها العالم كياني نهب ثم عاد ... عاد مفلسا شق سبخة مترامية حتى تحسس ملح على فروة رأسه وأستنكر قيلولته صمد كصارية لمركب لم يصل على غفلة منه أنتابه حلم شد يده .. هز كيانه شمرت الغابة سوقها لتذود عن الحريق فاض البحر...
(1) نورس من قديم الزمان أراه يهدهد بوح الشواطئ نحوي ويحمل عنّى الأغاني هو الآن يأوي إلى موسمي يحتمي بالأماسي التي عذّبتني طويلا هناك غرّبتني بعيدا عن القلب في أقحوان المكان وفي أرجوان الزمان هو مازال يدنو ويبعده المدّ والجزر في شاطئي وأنا لم أزل باحثا في الهتاف الجميل لعلّي أراني أغنّي أغاني...
لم أحِبّكِ لأنّكِ تناسبين مقاس قلبي ولا لأنّكِ تروين معي كل ليلةٍ وردةَ الحب قبل أن تذبل على السرير ولا لأنّكِ تروّضين جنون الفكرة المتقافزة في دمي. لم أحبكِ لأنّكِ حررت الذئب القابع خلف ضلوعي ولا لأنّكِ وقفتِ بمحاذاة قلبي تماما فوق جبل الشوق تطاردان بعوائكما قمر الحب ولا لأنّكِ منحتني عينيكِ...
أرض صحراء قاحلة وشمس ذابلة وعيون جف نبعها كانت هنا ورود بلون الشفاه وكان المطر يغني أغنية اللقاء كان النبض يسمعني أناشيد يعزفها القلب كان القلب هنا يبني أعشاشا متناثرة وهنا كانت الزهور هل يذبل القلب؟ صحراء كأنها ما كانت سكن خريف أحمر ليس به شفاه وأرض كانت تغني تحتضن الشمس والعيون تتفتح تهمس...
الصهيل النازف من نعيق الأبواق الملتفة حول أعناق الغربان يسترسل في توبيخ ذاته المنكفئة على شوارد الريبة الممسوسة بالساعة الصفر ويتشافى كما لو أنه ينجو من سباته في أقدام الفلاحين الراكضين إلى البئر وبموازاته تماماً تموء بأصواتها عجلات الخشب ومزامير البلاستيك العجلات الرابضة خيولها على أزهار العزاء...
كل العالم متألّب عليْ عليّ ولم تكن لي ابدا هذي السحب هذا الحطب هذا الوطن هذا السحاب هذا الغياب هذا الضياع صخب الرعاع حكايانا التي فشلت زهراتها في الاحمرار عيناك ... معصم قلبك ... شفة التبريح الساعة التي خمنت انها لي لكنها كانت عليْ العالم الموتور هذي الطرقات هذي الشرفات الجبن المحلي...
أن أسير بلا خطوات لا يتبعني حتى ظلي أن أحلم بلا ذاكرة مملوءة بغبار الأمس أن تبقى الروزنامه كاملةً و تدور الساعة من دون عقارب لا تحصي العثرات و لا العبرات فقط قبلاتي واحد اثنان ثلاثه .... واحد اثنان ثلاثه ... ألا تتساقط أوراق الحب تملأ جوفي خشخشةَ يباس أن أسكبني في شريانك سر حياة أن تغفو شمس...
الشمس نهر ذهبي ينساب دافئاً فوق شفتينا... اضحك لنقضم الفضاء بأسناننا الرملية... ثلاثة أوتار فضية من الكمَّان تمتد بين نهدي وكأنها أصابعك المُرهقة... ينتابني الوجع في عمري لأنك حبيبي... نشوتي عارِمة بالسعادة بك... العقل طير حالم في بحيرة الله... "حُرٌّ وُحرّ وحُرّ"... الرِّياح تجلد عيني المدى...
التعريفُ الحسابيُّ لمثلثِ برمودا منذ بدايةِ الخلقِ أنه ذو ثلاثةِ أوتارٍ متشابكةٍ كتشابكِ أوردةِ القلبِ، تنفرجُ كانفراجةِ فمٍ يبتسمُ من فرطِ دهشتِهِ أو من انفراجةِ فمٍ عصبيٍّ يصرخُ على بحارٍ ضلَّ طريقَهُ والسماءُ كرحمٍ تنمو فيها الأضلاعُ وتتماسكُ وذلك عند صرخاتِ أطفالٍ في لحظةِ قصفٍ، أو عند...
قصيدتُكِ الأمس نامت على ساعدي.. وتركتُ غزالاتها تتقافز.. والنبض لاهيةً.. وتركتُ لها أن تجولَ بمحميّةِ الوجدِ تقضمُ غضَّ الهيام.. تركتُ لها أن تُخوِّضَ في السَّردِِ أن تتواثبَ صاعدةً هضبات لهاثي.. ونازلةً في وهادِ البُغام.. قصيدتُكِ الأمس ما تركت حُلُماً يستريحُ.. ويعرفُ كيف...
الى الطفلة الفلسطينية التي اغتالتها يد الغدر بواسطة اللعبة الملغمة (1) بكفّ المدينة كنت جراحا ونبعا كما السلسبيل مسجى بأهدابها غافِ بعمق الغموض وعمق الدليل أعاني نزيفا تخثّر فيّ فأنبأني بالرحيل وأومالي يمنح القالب تذكرة من فحيح ومرسى على هامة المستحيل وكان الثرى ناعما يطلع الضوء منه كطلع...
بقدمين تحلمان بما يسمى ( نعالاً ) يمشي بعينين تحلمان بما يسمى ( فرحاً ) ينظر بشفتين تحلمان بما يسمى ( ابتسامة ) يحكي نراه ُ كلَّ صباحٍ ومساء عندَ تقاطعات الطرق في المنعطفات،، الإستدارات،،، الشوارع،،، الأرصفة،،، المقاهي،،، الأسواق،،، الساحات العامة ( السوبر ماركت) المتنزهات،، مرّةً...
أعلى