شعر

كلّ ما أريده يا أمّي، أن يحدث الحب مثلما تحدث الكلمات. أن تعود السماء إلى رشدها والقصيدة إلى بيتها والكلام الرحيم إلى أمه سالماً. أن تؤلمني يداي هذا المساء فأتوقف عن الكتابة في شؤون العالم والحب والفضيلة والماوراء ولا أعود أفكّر إلا باسمكِ الّذي ينقّط في الليل فوق شرشفي مثل قطرات موسيقا تقرص...
اخترتُ الحُبّ كمهنةٍ شاقة لأنني فشلتُ في بقية المهن فشلتُ أن أكون أماً لأطفال العالم ، فوهبتُ أبنائي للريح مشيتُ حافية القدمين لأتحسّس بلاط الجنة ليضحك ذلك الطفل العاري الذي يرتدي حلماً مثقوباً تبنيتُ الأشجار والحيوانات السائبة بعد أن تيقنت بأن حياتي كانت غابةً صغيرة خالية من شمسٍ...
حسناً تُريدين أن تعرفي كيف أُفكّرُ فيك ويطغى عليكِ كُلُّ هذا الفُضول إليكِ أقول: أُفكّرُ فيكِ حيناً كعصفورةٍ تتواثبين على راحتي وترفعين عيوناً إلي وحيناً أراك تقفزين إليّ تُحيطين عُنقي بزنديكِ خصري بساقيكِ وتطبعين شفتيكِ على شفتي وحيناً أراني أُحرٍرُ نهديكِ فيرقصان على راحتي وحيناً أراني وإياكِ...
1 تَكتُمُ الوردةُ عِطرَها إلى ما بعدَ ... بعدَ القِطافِ. و كذلك كلُّ عَزيز راحلْ. 2 لا تلُمني إن دَخلتُ بَيتكَ حافيًـا و لم أرفعْ عَينَـيَّ إلى غايةِ مِصباحكَ السّرمَديّ فلقدْ شَغلتْني الأشياءُ التي أضاءَها لبصيرتي صَمتُهُ الجليل. 3 يُربكُنِـي سُؤالكَ إيّايَ عن الحُبّ أنتَ الذي تَتداولُ...
المسيرة تبدأ بخفقة تعطي الوليد حياة ، تطلقه على إثرها الى معنى الوجود ، وتملي عليه سرد الحكايا والتيه والأنات .. شاعرنا ، تربع عرش القصيدة منذ العتبات الاولى ، تبنى لغة الخلق والابداع ، فتألّه ليعطي الحياة لروح هي نابعة من اعماقه و تسكن فيها و ابدع ليحيي قصيدة هي الروح لروحه و هي السكن فيه و...
لو لم يخفق لكِ قلبي ما كانت الشّمس تنبّهت إليكِ ولا استدلَّت عليكِ أسراب القصائد وما صار لاسمكِ كلّ هذا المعنى ولا الأرضُ أزهرت كلٌ هذا العطر ولظلّ الظّلام مغلقاً على أوصافكِ أنا من أخبرَ النّدى عن خصالكِ ومن نبّهَ الفراشات على نبيذِ ضحكتكِ ومن أشار على القمر الشّقي أن يسهر على حراستكِ وصفتُ...
مثل أغنية تترنم بها الجدران لشقوقها دورة حياتي تختزل روحها في التوسل لعبور اليوم دون ان اتفتت تماماً صرت مؤقتاً للغاية أزيل الغد من رفوف القلب بمهارة موظف ارشيف لديه خبرة اربعين عاماً في الاحتفاظ بأشياء غير ضرورية الحب في هذه المعادلة يوقن أن ادخار حنين للغد صار امراً وهمياً مثل طبخ الحساء...
من يرتّبُ لي مسائي قليلٌ من خمرةِ الأزهارِ أفتحُ نوافذَ الليلِ وفوقَ طاولتي ورقةٌ وعلى الكرسيِّ منديلٌ أحمرُ كومةٌ من الرسائلِ تجهشُ فوقَها الحروفُ تقرعُ العواصفُ نوافذي وملحُ جسدُكَ يسيلُ من دمي يرتفعُ ضوضاءُ الموجِ يلتفُّ حولَ عنقي ينامُ وجهُكَ...
العدالة أن أكتب بلا رقيب أن أمزّق قائمة الكلمات المشطوبة من قواميس العادة. العدالة هي أن أرفع عن إصبعي بصمة المختبر وأن أغيّر ما يدور برأس العالم. العدالة أن أختار توقيت ركل رحم الحياة حسب مزاجي لا حسب أجندة الملائكة. العدالة أن أشقّ بطن المسافة الحامل بكل هذه الأشواق المعاقة. العدالة أن أُقبّل...
أتأمل ظلي في المرآة.. فأراه.. لا أدري كيف أسميه.. هذا المتلبس روحي.. نبضا يفجؤني.. و اللحن خريفي الإيقاع.. يا منحدرا نحو الموت.. كم مختلف هذا الصمت..! و كل هدوء يعروني في حضرته.. من أثر البرد.. ما أوجع أن نبلغ فينا خاتمة الرحلة.. أقصى معراج الوجد...! تتوقف فينا الخطوات .. تتغير ألوان الطيف ...
نفدْ الوقتُ وآن أوانُ العطْلَةِ لن نستيقظَ مفزوعِين قليلي الحيلةِ لن نتعلقَ في الحافلةِ كأنا مصحوبون إلى الزنزانةِ لا للعملِ أخيرًا لن يأتينَا اللومُ إذا نتأخرُ لن يخذلَنا من يخذلُنا ليس نساقُ إلى التَهْلكَةِ ولن ننصَعِقَ على أعمدةِ الضوءِ ولن تنقلبَ بنا الحافلةُ ويهوي السَقْفُ ونسقطُ في...
تشيللو فوق المدرعة و بيدي أسطوانة زهرية كل خصلة أزحتها من وجه الذئاب بطبعها الحاد و أظافرها اللينة تحك مفاصل الأشقاء لحظة الشروق . ،العمود الفقري للأبد يطمئن على سلامة العودة ، طريقة التواصل عند مغادرة الأبواب ..القصائد الجميلة لا تأخذ عطلة .. كل المخلوقات التي عبرت دساتيرنا الرقيقة نعلم جميعا...
أنا حينَ أَبْدأُ فى الحديثِ عَن الْهوَى أحْتـاجُ ألْفَ قصيدةٍ..ويَـــــــــــــــزيدُ فهواكِ ليْسَ مقولةً ألْهو بـــــــــــــها تُنْسى بُعَيْدَ الْحَكْىِّ..ثمَّ تَبيـــــــــــــــــدُ لكنَّهُ روحى التى أحْيا بــــــــــــــها هو فِىّ دوْمًا خَافقٌ ووريــــــــــــــــــدُ * مَنْ ذا يُحبكِ...
متى يحين اللقاء ؟ نتعانق بإشتياق تصل ضحكتنا إلى أعلى السحاب ذراعي بذراعكٓ دون لحظة فراق .. تغمرنا السعادة ملء نبض الفؤاد .. أتعلم أنني متيمة أتلهف الميعاد .. أتوق إشتياقاً لهمسات غرام .. سافرت بأحلامي أذابني الخيال .. و في كل منام أشتهى القُبلات .. أستتشقها جوري معطرآٓ للوجدان ... من نبيذ...
أعلى