شعر

1 النّجمةُ التي لَوّحَ مصباحُها بتلك الطريقة. حَسِبتُـها تَغمزُ لـي. حتّى أنّي شَعرتُ بنُور غامِر يَتدفّقُ فـي غُرفةِ رُوحي. 2 أعُدُّ النّجومَ كما يَعُدُّ راعٍ فقيـرٌ قطيعَ سَيّدهِ عِندَ باب حَظيـرة الغُروبْ. أين وصلتُ ؟ نَسيتُ. لمْ أنس، بل شغلتني شاةٌ ناقِصة تلك الـمُضيئةُ الصّوف التي أكلها...
قبل أن يودعونا تفاهموا تماما مع الحزن؛ تركوا ملامحنا خارج الذاكرة تحرثها مخالب الوقت فطر أبيض نما شفقة غامضة تخنقها تجاعيد وصدأ أصاب مكابح القلب. أعلم أننا لو اجتمعنا في جنازة تعارف لأفرجت قلوبنا عن أغطيتها وفي فورانها الأبيض فورانها المر صراخ بائت، ورمت نفسها في الطرقات وقالت: أولاد القحاب...
في الغد القادم قد يأتي إلينا قادما من ملكوت الخلد ... يختال بهاء ووقارا طاهر الثوب نقيّا سوف يسقينا شرابا وغراما أبديّا فنرى الكون بهاء ونرى الدنيا جمالا تزهر فلا ووردا ترسل عبقا شذيّا في الغد القادم قد يأتي إلينا من سنا الفجر ... ومن نور الثريّا ابشري يا بهجتي العذراء هذا غدنا أمسى وشيكا وطلوع...
كلَّ ليلةٍ؛ تَزورُني تِلكَ الفراشةُ الشقيَّة تحومُ حولَ أحزاني، بأَلوانها البهيَّة تقفزُ؛ تَرْقُصُ؛ تُحلِّق بمُنتهى الحُريَّة ترقصُ أمامَ غُربَتي؛ رقصةً صوفيَّة تزِفُّ أَحزاني على وقع مزاميرٍ، وأَدعيةٍ سخيَّة تَحكي حِكايةَ إيزيسَ وعشتار وأَساطير نصرٍ وهْمية *** كُفّي أَيتُّها الفراشةُ الشقيةُ...
ينتصر صديقى الفاجر لحماسة صلاح الدين الأيوبى وهو يلقى بسهامه على الأسطول السادس ونجمة داوود فى كل مرة كان يسقط جدارمن بيتى كان صديقى محظوظا حد البراءة من دم أخوتى تحت الجدار كانت تنزف أغنيات فيروز رائحة ناصر وفرج فودة وعربات أحمس الذهبية وحافيات غيطان كفر أصالة الآن يمكن لمدرعة الاستطلاع أن تومض...
ها انا وحدي بكل امتلاء العالم صامتة كملكة الأشجار من حولي صاخبة الطير البني الذي وقف فوق الشرفة شكا لي محنة الطيران دعوته الى وليمة الماء في دورق النحاس ارتوى بكى ثم طار العابرون في الشارع يشيرون الى الشرفة ما هذه المراة الصامتة وقلبها يغنى ف ع
أنامُ على سِكّة القطار علّني أسمعُ هديرَ قدومِكِ منذ آلاف السّنين وأنا أترقّب نهايةَ هذه الأرضِ أتسلّقُ العاصفةَ أعيدُ ضبطَ خطوطِها كيْ لا تسقط الأغصانُ منكِ ايّتها الشّجرة مواكب العزاء متجدّدةٌ في الصّباح أفقدُ اللّيلَ وعند اللّيلِ أفقدُ الصّباحَ لكنّها تتّبعُ ريجيمًا قاسيًا قلبي لا يَزِنُ...
قلبي سفينة وموج عينيك يحميها جراحي لك معلنة بالله عليك كيف أخفيها أداري في الهوى ما ليس يدارى وخفقة خانت نبضي دقت باب القلب كيف أواريها وبسمة خانت ثغرك وأشرقت في وجهي بالله عليك كيف تداريها .. .. عزيز لعمارتي ..
الشخص الذي سرق كتاباتك، هو أكثر من أحبها، هو تمنى عاجزًا لو أنه كتبها، لو أن لديه إمكانية امتلاك رأسك ليعبر عن هذا التي تستطيع ولا يقدر، فلا تقطع يديه يا أخي إن سرقها، بكل محبة طبطب عليه دون شفقة، وكن ممتنا لأنه عاجزًا تمنى لو استطاع ولو لمرة أن يكون أنت!
ورقة باقية في شجرتك تهادن الريح باسمك، ابتسامتك وليلة من الرقص الهلع حول فكرة غيابك، ورقة تتجول على الأرصفة بسطور لا يعنيها أمانة الكاتب في سرد الوجع بقدر ما تخلع على اسمه صفات القاتل الذكي الذي ترك خلفه جريمة مشوقة لجمهور مغرور، ورقة باقية من مذبحة الخريف لا أحد يعرف غيرها ثقل التجاعيد على...
في الدروبَ التي يتصاعدُ منها اللهاثُ تَستغيثُ الاقدامُ من تعبِها الحزنُ يرسمُ خطوطَه المتعرجة على وجهِ الترابْ يختتمُ فصلاً من رحلةٍ لم تكتملْ بعد ، البوصلةُ تتارجحُ تجرُ خطاها بحذرٍ تفقدُ الاتزانْ لاشئَ يمنحُها متعة الجهاتْ النبضُ المتقطعُ يستغلُ رتابتَه ينحنى باتجاهِ السقوفَ المتآكلةْ ينفذُ...
المَغارةُ مَظْلَمَة، الخُلوةُ مَكْرمة، لِي فِي المَغَارَة سَرْدِيَّاتُ رحمة! و لِي فِي الخُلْوَةِ فتنة! صبرٌ جميلٌ، براءةُ الطفولةِ مَشْتلُ فِطْنة، ذِكْرى مُرورِ قرنٍ عَدا ثلاثةُ أرباعٍ ! خمسٌ و عشرونَ حَوْلاً و عاما ! مُذْ قطَعوا الماء و الكهرباءَ عن روحي السَّاكنة في ظلام...
تلك أوسمتى (علبة سجائر فارغة / أرضة لم تبق على دواوينى/ خنجر مقوس / بندقية يأكلها الصدأ / ومحاولة حياة فاشلة ) فى حقل روحى الجاف. على غير عادتى أطلقت الرصاص من مسدسى الورقى فاحترقت المدينة كلها ولأن شريط قطار يمر بجوارى هرب نص تاركا اسمى فى الحريق. احترقت صادى وما لاح وبدون ألاعيب لفظية صلاح...
لململي بقايا نعاس من عيون شمس شاردة اعكسي النور بكسرة زجاج من مرآتك على نوافذ القلب دعيها تفرد ذراعيها للصباح وابتسمي حزمة نور دفء يذيب خثرة متجمدة تعيد للدم مجراه وللقلب نغمة فقدتها ذات شهقة اخلعي ثوب العجز تعطّري أرقصي تغنجي خيزرانة ثملة تمايلي بين ذراعيّ اللحن لملمي خصلات النشوة على مرايا...
شهرزادْ.. لكِ في القلب ما كانَ.. وزادْ.. ولك ذاك الحبّ الذي تاه ثم غاب ثمّ عاد ولك.. كما الأمس.. في القلبِ شِريانٌ وتاجْ نَمَيَا في الصّدر مُذْ كان الودادْ.. ولك عندي هديّة لن أقول.. شهرزادُ.. عفوا ماهيّ إنّما هيّ التي في نَذْرِي كلّما غبت قليلا.. وكلّما عدتِ إليَّ.. ولي.. كما تعلمينَ.. في...
أعلى