شعر

أحسدُكَ أيُّها الخريفُ أغارُ من أوراقِكَ الملوّنةِ من ذلك العناقِ الّلطيفِ القويّ بين أغصانِكَ من لحظةِ الدّفءِ المخبّأةِ خلفَ شمسِكَ أغارُ على ترابِكَ من ندى الفجرِ من ذلك السّقوطِ المتكبّرِ لأوراقِكَ من تلك الزهورِ الهاربةِ من الرّيحِ أخافُ عليك من ثلوجٍ تُخفي أناقةَ ثوبِكَ الأصفرِ أحسدُكَ...
أعتكفُ في بيتِنا القديم وحيدًا لا أبالي بقطراتِ المطر الّتي تعْبرُ مِن السّقف ولا بهمجيّةِ الرّيحِ مع نافذتي أفتحُ البابَ لقطّة تبحثُ عن الدّفءِ في حضنِي لا أفكّرُ كثيرا بالحياةِ ولا بالنّجاةِ لستُ نادما على أيّ شيء مازال عندي ما يكفي لأولادي وأمّهم جفَّ حليبي لكنّهم أصلا كبروا وحان الآن دور...
لو كنت صاعدة في معراجك دؤوبة ، ضاحكة و مستبشرة و انت تحطمني و خلف البرق تقصف خلاياي بلطف سوف امضي و أشكرك إلهي أشكرك افتح لي الباب قليلا دعني أدخل مولاي إلى الحجرة المضاءة دع هذا الغسق يغادر عيني و ان تركتني أشقى حتى أصل إليك بحب سأرفع نظري إلى سمائك و أشكرك إلهي أشكرك تحت الطمي الدافئ استر...
أيها السوري عشْ قيامتك فالحزن ضيفك الدائم لو تفنّن في أذيتك لن يحفر في دموعك أكثر من صخر لن يقتلع من صدرك أكثر من غصن زيتونةٍ فقلبك الوسادة يتحنن على آهه ويحتويها كما لو أنها رئة ثالثة أيها السوري عِش قيامتك كل الوجوه التي هناك ستلسعك سمومها بأي حال لن يغرقك بحر أكثر ولن تلتهمك نار أعظم فقلبك...
طقوس الحب تبدأ بالتلاقي ودمع الشوق حرّ في المآقي ** طقوس الحبّ في حلم نراها كضوء الصبح غرّد في الآفاق ** رضينا الحبّ أن يبقى أنيسا مدى الأيام من غير افتراق ** وصنّا الودّ في القلبين حتّى بلغنا بالهوى ما هو راق ** سبقنا ظلنا لمّا عدونا وفزنا بالهوى يوم السباق ** فعاش الحبّ ينبض من هوانا ونبض...
الى / مَنْ عاشَ سنوات المحنةِ بوجه أبيض لأنَّكَ وحدك تفترشُ أحزانَ الشاطئ ولأنَّكَ وحدك تنبأتَ بارتخاءِ الجسر وقد ضلتْ به أرجلُ الخاسرين ولأنَّكَ وحدك تَتَجَشَمُ تواترَ أحزانِك وتختزلُ ألوانَ الطيف ولم تمشِ برأسٍ أعرج ولأنَّكَ وحدك تفيأتَ ظلاً لا يحيدُ عن البياض ولأنَّكَ وحدك قد أكلتَ كسرةَ...
من بؤبؤ عين سحرية أترصد الوقت الجاثم على الباب كان يرتدي بِزَّةً عَسْكَرِيَّةً يبدو طويلا ، شاحب الوجه و دون أن أفتح الباب أمد يدي أتلمس ملامحه المبهمة أطلق النار عليها فجأة أسمع قهقهات بمذاق جرح غائر أسحب كفي و إذا بها مقاطع فيديو لحرب هجينة قادمة شريحة بيانات " فايف جي " و قائمة بأدوية...
لم يكنْ للثلاثاءِ ذنبٌ.. أنّه الإصبعُ الوسطى بكفِّ الأسبوعِ هكذا وضعه القدماء رغمًا عنه بعد أن أقنعوه أن خيرَ الأمورِ للوسط. عندما خُلِقَ الشرُّ لم يره أحدٌ منهم ليُجزم أن اليوم كان ثلاثاء فلماذا لا يحبّه أحد؟ فيه ولِدتُ لم أكنْ شرًّا صافيًّا.. كنتُ طفلاً آخر جلبَهُ العالمُ ليبكي فيه حصلتُ...
لدى الفرح القليل من الوقت.. لينمو فوق عيوننا...! دعونا نبكي فيما بعد! ما حاجتي للاستعجال ؟ لديّ الكثير من ملابس الطفولة.. لأعودَ شجرة صغيرة.. لديّ الكثير من ملاقط الغسيل.. لتنقر شمس الحب شرفتي.. ما حاجة السماء للبقاء..؟ أكتافنا لمّا تزل تقيم للزرقة قصراً.. لدينا المزيد من الدمع.. لنهاجرَ إلى...
مَنْ يريد التّحدّثَ لي يرفعُ القلْبَ حتّى أراهْ ليْس في النّفْس زاويةُ سمْعُها مُنْصِتٌ لِسواهْ فهْوَ أوْلى بأنْ يطْرحَ اللّغْزَ من بابه المُسْتحيلْ ولْيقُلْ ما يقولْ إنّ نخْلَ الصّحاري هشيمْ والسّفائنَ تَرْسم أوْجاعُها في كتابِ المياهْ والشّوارعُ تلْعقُ إسفَلْتَها عندما تنخُر السّاعةُ الألْفُ...
بالأمس فقدتُ شهقة واليوم زفرة عرفتُ أن الطريق بين الحياة والموت المسافة بين وميض البرق وفرقعة الرعد. قد يكون الموت هو الصاعقة! ولكن لا تدري متى تتوقف القافلة. تقول الأسطورة قديماً : ادفنوا الأموات كما كانوا جالسين فى بطون أمهاتهم قد يكون هناك بعد الموت حياة!. حينما ثم أنسان ثمت هاوية لا قعر لها...
أمام ارتحال النهار تكون الظلال مهيأة للغياب يعيش الرعاة تفاصيل نشوى بعودتهم للمضارب تلوك الرياح حكايا الأصيل فيفتعل الغصن لحنا ستنهار منه التلال *** تقول عجوز لأطفالها الجالسين وراء الخباء تقول الحكاية أن الجلوس بخلف الخباء مساء طريق إلى المس ******* حوار خفيف ألا غيروا من مكان الجلوس ***...
هذه اللّيلة دافئة دافئة جدًّا... لدرجة أن تقرصني كي أتدلّى من كروم حدائقك وأغرق في تقاسيمك المُشتهاة. *** كان عليَّ فعل ذلك منذ النّبضة الأولى لكنّ الأرق المتلبّس بي والهائم فيّ يمنعني من الإقتراب والانعتاق والإلتصاق. *** هذه اللّيلة حالمة حالمة جدًّا... لأن نصوغ من فيئها آيات وابتهالات تمّجد...
إستعصى علي النوم القهوة تبدل طعمها ومذاق الشعر لم أغير سريري ولا وسادتي ولا مكان الفنجان على طاولة السرير أحيانا يأخذني المطر للإحتماء تحت شرفة أعرف عقد حبال غسيلها أمراض نباتاتها صندوق مفكات البراغي والكماشة ومقص النباتات أعرف إنحناءات الشق في اللوح الزجاجي الأيمن في بوابتها أن لسان سريرة الباب...
أعلى