شعر

نص - جعفر الديري أنا ما أزال.. أضيء في المعنىْ. جبينِيَ واحةٌ.. وصدايَ أشجارٌ.. وظِلَّيَ جُلَّنارْ. لم أدَّخر شيئا.. من الكلمات.. ِأنثُرُهنَّ.. كالملحِ المؤجِّجِ.. زهرةَ الذكرىْ. تفِيءُ إليَّ في كفيَّ.. أنفاس الذين.. تزمَّلُوا بالشمسِ. أطفالا .. نساءً .. أو رجالْ. وجِهيْ ستعرفهُ هنا...
ماذا نفعل ؟؟ عشتار هي من تستدرجنا ترتب مشاعرنا أحاسيسنا ، تشذب الرؤى تزود العواطف بما تحتاجها من نار تمنح الحب مداه في الأفكار تأتي بنا مُوثَقين الى القلب والوجدان والجسد الولهان النشوان بحبيب حميم تشدنا بوصال من حب وهوى و حنين وغرام تعيد تخليق حنيننا كلما بدر منا هروبا أو فرار وكلما أضعنا بوصلة...
أكتب كما أنا لا شيء يشبهني لا أحد يطأ الجمر غير روحي ولا لسان يذوق ما أذوق من حرقة التوت أكتب كما يلذّ لليل أن أكتب وأنتقي وحدي من واحة المعنى رطبا وحشيا وأشتهي ما يشتهي قلبي من تردّد الريح في الجذوع الخفية لي وحدي هذا القلم البري هذه الأنامل الطويلة هذا الخاتم الفضي المزنّر بالمرجان هذي الندوب...
في المرآة اللامعة لا وجه لي أرى لي فقط أذنين بينهما فراغ وصراخ تتدلى التجاعيد من كوة العمر تُحْدِثُ شرخا في الجبين دالية من ذكريات الرؤى من ثمالة التعب صباح لم يلبس لونه لم يستحم بعطر الضياء داكن كوجه الخريف كفرخ عصفور لم يَنْبتْ ريشه لم يتدرب بَعدُ على الغناء صباح يشبهني هذا الصباح فعلى المرآة...
أنا ساحر البراري الفسيحة.. أطوي الأمكنة بأجنحة يوليوس.. لا ضفاف لزماني المائي.. وطواطمي تلمع في حقول القصب أقاتل لتدجين الأبديات.. إعتقال رؤوس الفراغ السبعة.. أقاتل خفافيش الغيبيات.. بسلاح لوقيانوس السميساطي.. كل ثيراني المجنحة تعبر من خرم الابرة الواحد تلو الآخر.. أعامل الهواء مثل متصوف .. يحلق...
" كل شئ يحدث فى آنٍ واحد .. كما لو كان عن عمد ! " إيفان كارامازوف * تشبيك الأصابع سنمر من هنا ..على جثثٍ كثيرة من نمضى يتها الجثث إلى النهر ، نلقى أسماءنا.. جاهدين أن نتذكر العشب واليرقات ، والشجر.. المستحم .. يالشجر الصفـصاف ، .. بكفيه العصافير تجلو...
امام مرآتي التي لم تعرفني يوماً أسمح لها ان تراني فيضاناً من الجوع والوحدة و الغضب بينما أضرب موعداً في دفتري مع قصيدة عن أشياء بسيطة تجعلني راضياً عن اية ليلة قحبة مثل تلك الليلة : سجائري غير الغالية و غير الرخيصة كأسين من الفودكا المحلية ممزوجين ب" بيبسي دايت" زيتون اسود و خبز و جبن و كميات...
الليل وهذا الليل يقبل الشفاه عاريا من كل الإلتزامات . وحده يعلم أن المعارك كلها تخاض بلا نزاهة ؛ ومع ذلك يستمر في تغطية الكل إنه يخجل من أن يعلم أحد أن للوقاحة أبواب لم يكن أحد يعلم بها من قبل بل إن الجميع يقبل يد الخديعة بامتنان منقطع النظير . اليوم من سار على الدرب لم يصل أبدا لأن الزمان لم...
بعد قليل سأنزع عني كل الأشياء التي أحبَبْتها وجهيَ الرخامي ولؤلؤتين تلتمعان في عينيك - عينيٌ ضحكتي الأحب إليك جسدي الناعم النقي أصابع أقدامي الصغيرة شعري الأحمر الطويل قميص نومي صرتي شامتي على وجنتي اليمين وسألقي بها جميعا خارج أنوثتي وسأمنح قبلتي التي تشتهي أول متسول أصادفه في الطريق بعد قليل...
هؤلاء الذين يتقاتلون منذ الأزل ؛ هؤلاء الذين لا يرقص معهم أحد غير ظلهم ؛ هؤلاء الذين لا أحلام لهم ؛ هؤلاء الذين لا يخرجون من بيوتهم إلا لجلب رسائل من صناديقهم البريدية الفارغة ؛ هؤلاء الذين ينتظرون رسائل لا تأتيهم ؛ هؤلاء الذين يذهبون لمركز البريد بغية ارسال الرسائل و يعودون بحجة أنهم نسوا...
1 سَمكتانِ مُملّحتان بالدّمع، هُما عيناها و هُما كلُّ صيدِ الانتظار المرير - زوجةُ ذلك الصيّاد الغريق. 2 الـمِلحُ كاستعارة لداء الأبديّة. 3 سأدسُّ بذرةَ ملح و أراقبُ زهرةَ السَّهرِ، تتفتّحُ في حديقة عَينيك. 4 رُوحُ الـمِلح تَرقصُ كالرّغوة و قد ضاق بها تَفتُّتُ مَعدن القصيدة. 5 كان صيدُ جَدّي...
في غرفة العناية المشدّدة فكّـرتُ بين إغماءةٍ وأخرى لا بلْ تمنـّيتُ لو أنـّهم يعزفونَ لي قليلاً بدل َ كلّ هذه الخراطيم وتلك الدّموع في المـمرّ. / روحي تعلّـقَـتْ بذلك الكمان وإذا فسّـرتُ عودة الأحلام إلى منامي فهي عنايةُ ذلك الكمان. / تظنُّ الممرّضة بأنـّني ما زلتُ على قيد الحياة. كانت تقـلبُ...
أريد أن أرحل عنك أيها الوطن القاسي جداً الجميل جداً أريد أن أجففك مِن ذاكرتي ، أن أنسى أني نسيتك ألا أعود أبالي بك ، أن أتركك تطفو فوق جلدي حين أقرر الغرق . أيها الوطن العتيق جداً يا طعماً صائغاً لحيتاني الحزينة جداً لا أريد أن أكون نهراً يقف على إشارات المرور ، أو ظلاً للمباني القديمة المهترئة...
فلْتغلقي الباب خلفي كلهم رحلوا في موسم الحزن رَكْبُ الفرْحِ يرتحلُ! مُعَلَّقٌ كاغترابِ الحلمِ في وطنٍ يمضي اليتامى به مِن دون أنْ يصلوا نمضي ويتبعُنا في تيهِنا أُفُقٌ مِن دمعةِ الغيمِ والأوجاعِ يغتسِلُ! نُعلِّقُ الحلمَ مصباحًا فتطفئه ريحٌ على شرفةِ النسيانِ تشتعلُ نمضي ، على شفةِ الأطفالِ أغنيةٌ...
مُحْتَمِيًا بالجُذُورِ، اخْتَبَأْتُ من المَوتِ.. حاوَلْتُ أَنْ أتنفَّسَ رُوحَ المكانِ، وأَستنطِقَ الصّمتَ فيهِ.. ○ وحَاوَلْتُ أَنْ أتخبَّأَ منِّيَ، في جَوْفِ خرُّوبةٍ، وأُحِسَّ بنفسِيَ فيها، كأنِّي ابْنُها الضَّالُّ آبَ إليهَا، هَوًى.. جَسَدي يَتَداخَلُ في لحمِها.. ودمِي نُسغُها.. وخطاطيفُ شوقي...
أعلى