شعر

أنتظركَ يا أبي ، منذ أن صَعَدتَ وأنا بردان ، أوقن أنك الوحش الجميل الذي سيلتهمني بعدَ النَفَسِ القادم ، مَنْ سواكَ يشيلني ويلقيني من الأعالي و مَن يأخذ في الصباح ذراعي وفي الظُهْرِ الحبلَ السُرِّيَّ ويحطُّ القنبلة في أحشائي كل ليلة ..... توزعتُ على القاتلينَ من بَعدِكَ يا حبيبي.. ضحايايَ ،...
أنا الصمت! أو مجرد بداية لليوم، أجيد هذه اللغة القديمة، لأتكلم عن الأشياء الخطيرة، كالطقس وجوهر الأيام الغائمة وفجأة، إذا لزم الأمر. أتزين كسحابة في قلب المدينة. رطبة وكئيبة مثل يد أم حزينة، تتكلم مع عظام الموتى، وترن كلمتها مثل الصدأ على المناجل التي لا تجني، أنا الصمت أكره الكلمات الدقيقة،...
الإهداء : إلى أحمد عبد الحميد الإنسان والشاعر * يبدو أنك فى الطريق للجنون يبدو أنك اجتزت نصفه يبدو أنك قبله بقليل يبدو أنك فى الجنون مقيم إضحك على حالك دون قلق هذه المرة * إلى الجميل يبدو أننى رأيتك فى مكان ما مكان لك وحدك حيث تلتقى الأرواح تضمنى بين أضالعك فى حدة الوجد حيث أنتمى حقيقة لا...
استدارة الأرض لا تكفي لعد ايام العمر... دوران الكواكب لا يكفي للتسبيح بسنوات الكون... تكفيني نظرة شمس عند الصبح وأخرى عند المساء وبينهما ظل بُطمة ورشفة ماء... هكذا أكون أنا الكون وكل ما تبقى ثقب أسود إليه ترمى كل الأرجاء... ************** 23-01-2020 محمد العرجوني روائي وشاعر ومترجم مغربي، له...
لا سفر .. لمن تاه عن درب السفر لا زقاق يحمل وجع المدينة لا أغنية تدندن للفرح صوت Lionel Cohen " ليونارد كوهن " الجريح يخترق الشعاع الناشئ على واجهة متجر planète du Parfum حيث اقتنيت آخر عطر وأنا ها هنا أجتر أنفاسي المنهكة أبحث بين الوجوه عني وعنك يدي التي لم تعد تلامس وجهك الطفولي فقدت عذرية...
سافرت بعينين ناعستين، مسالمتين بالكاد كنت أبكي بالكاد كنت أرى و الخلان يتقاسمون غيابي تحت شمس ضارية كؤوسهم تطفح بخمرة قاتمة و نبيذ ذهبي يضيعون في الألوان و الأحجام و الضحكات الجارحة سافرت بعينين ناعستين، مسالمتين غلبني التعب غلبني الأسى لست أرى سوى الشعاع السماوي أسميه الله و ألهث صاعدة إليه...
حقا أنا شقي جدا هذا اليوم.. لأن ممرضتي مشبعة بالغيوم.. لأن نهديها الثرثارين أصيبا بالعمى. وحلمتيها مغرورقتان بالدموع.. اختلست فاكهة جيدة من فمها السكران- قبل أن تدهس عيناها خطافا صغيرا انبثق من تلة صوتي.. حقا أنا حزين جدا هذا اليوم.. لأن طريقي ممتلئة بالعميان.. والشمس مصفرة أمام المستشفى تنتظر...
ومثل كافة المقابر القديمة سوف نتكوم في زوايا النسيان الخالد لا لننكش الريح بأصابعنا التي ينز منها الدم أو نكتب عن أمنياتنا التي تشبه الجذام والسل الرئوي وإنما لنتعرف على الشمس التي تشبه كرة من النحاس والمغنسيوم وسوف نتعرف كذلك على الألم من خلال كل تلك الخرائط السرية التي تركها الغزاة أثناء...
يحكُّ المجازُ بريش الغوايةِ تفَّاحةً فتساقطَ ضوءٌ وحطَّ مكانٌ بذاكرةٍ ليلبثَ أعلى وخطَّ قليلا من البدء يبلى إذا شاعرٌ آخرٌ ماتْ .. منْ موقظٌ جرَّةَ الوقتِ منْ وجهةٍ لا تراها ولِمْ جرَّةُ الوقتِ نائمةٌ ؟ ولماذا قرأتُ بدائرةٍ أنَّ هندسةً في البلادِ وأنَّ من الرِّيع بذلا جرى ؟ ألأنَّ المجازَ...
1 الرّيــحُ، في الحقيقة، لا صوتَ لها إنّـها أثرُ ذلك العازف الخفيّ على الأشياءْ. 2 بوُسع الرّيح أن تَشحذَ حَجرا، بحرير لـمْستـِها. أن تُربّـي عاصفةً في حُجرها. أن تنامَ و قد دَسّتْ في رَحم الأرضِ آخرَ أعراس البُذورْ. 3 ريــحٌ فضوليّةٌ تلك التي باتتْ اللّيلَ تَـهُزّ النّوافذَ و الأبواب لتَعرفَ...
كما لو أن السماء قريبة كالحب... شيء ما على غيمة يسافر في المطر.... حبيبتي هي النائمة الآن على كتف البركان الأعظم، غافية في حلمها كي تصعذ إلى السماء مضرجة بي، حبيبتي هي صدى حُلمي، هي الآن صداي معبأة بالمطر حتى تكتمل فيّ القصيدة وحتى أصير انتظاراً بالقرب من وجعي وأحتمل السفر أيسر رضوان
أُحبّ أن أَبدُو مُختلفا و أعيش على سَجيّتي، لا أبذِل جُهدا في أن أتحسّن و أُؤمنُ بتقلّبات الزّمن و المَزاج و بما قد يحدُث مُستقبلا، أصمتُ أكثر ممّا أتحدّث و أتأمّل أكثر مما أُعّبر و حين أود التّعبير عن غضبي أكتُمه بغيظ في قاع قلبي! أَخرج صباحا إلى العمل، لا أبتسمُ أمام زملائي أو حتّى رئيسي بل...
أنا أكتب في كهف مليء بالوحوش.. أنا ذئب ماكر ألهو بحمام الأبجدية.. تسعدني رقصة السحليات المريبة وتمتمة العناكب في خلوتها.. لا تطيب لي الكتابة الا على ضوء يراعات تزورني من حين الى آخر.. تبحث عن يراعة روحي المختبئة.. في أدغال الجسد.. كل وحش أخ هارب من غيمة .. كل وحش يباغتني بهدية فاخرة.. كتف غزالة...
مُنْذُ عامٍ بَحَّ صَوْتي مِنْ صِياحٍ في النَّوادي وَالشَّوارعْ مُنْذُ عامٍ جَفَّ دَمْعي مِنْ بُكاءٍ في مَساءٍ اَوْ صَباحٍ مُنْذُ عامٍ كَفَّ قَلْبي عَنْ حَراكٍ مِنْ جِراحٍ أَنْزَفَتْني . وجدة ـ المغرب ـ 21 ـ 01 ـ 2020
أعلى