منذ سنوات وهو يحاول الحصول على الوظيفة التي يحلم بها ولكن دون جدوى ، وحين اضطر ليعمل بأي عمل لم يكن يمكث في عمل أكثر من أسبوع فما إن يدخل في عمل حتى يتم فصله لسبب غريب وهو : شغفه الشديد بالقراءة .!
كثيرا ما ينسى أنه في العمل فيعود للقراءة من هاتفه ، فالقراءة هي الإدمان الذي لا يستطيع الصبر عنه...
الجو....!!
عاصف غاضب..
دموعي جافة صعبة المنال...
أصمت.
أتساءل هل هي براعة الفارس أم ضعف الضحية؟!
أم هي المفاجأة تلطمنا على غير توقع؟!
بت حائرا بين الآلام والأحزان، فإذا استكنت الآلام لا تكف موسيقى الأحزان عن العزف المشوب بوشاح من الفزع المبهم.
وغدوت ألقي بنفسي... أزجها بين الأنام لعلي أتوه في...
في سوق الخضار الضيق في ذلك الزمن، وكانت النساء ترتدي اللباس القصير جرياً وراء الموضة، ولم يكنّ يتعرّضن للتحرش برغم ذلك، بل كان شبان تلك الأيام يكتفون بالتلذذ بالنظر إلى تلك السيقان الجميلة العارية التي ترفرف فوقها أعلام التنانير القصيرة.
ولكن ما حدث في سوق الخضارقلب الأمور كلياً ودعا الجميع إلى...
الليلة الثالثة!
حين كان زمان جاء الغراب بنبأ عجيب؛ أن آلة بحجم كف اليد؛ تخاطب الناس وتختزن الكتب والأفكار؛ يسألونها في فقه الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان فترد بأقوال أبي يوسف صاحبه في كتابه الخراج، وقد تزيد عللا من المبسوط؛ تعرج على فقه مالك في الموطأ وتشرح مراميه في المدونة؛ ليس هذا محل العجب...
امرأة عامرة بفيض الشباب وتوقد الذهن، لايدرى كيف إتصل بروحها فى دنيا غير هذه الدنيا ؟
عالم كله شموس وأقمار وأشجار وأزهار، أيمكن أن يكونا إلتقيا فوق كوكب آخر، إنه الحب الذى يؤسس أحلاما لا تمت بصلة إلى الواقع ومنطق الأشياء، يحيل الفوضى إلى نظام مدقق جميل، أشبه بحياة الجداول والزهور، إستكانت روحه...
يُغَازل البيوت بَصيصٌ من الضّوءِ الأحمر الجرئ، يُعانِق جَريد النّخيل ، تُسبِّحُ الطبيعة في خُشوعٍ مألوف ؛ ريثما تتفلّت من رَقدَتها ، تلك صورة ترتسم مطلع كُلّ نهارٍ مُنذ أذِنَ البارئ لهذا المكان أن يعمُرَ بأهلهِ، قرية مطمئنة ياتيها رِزقها رغدا على ضفافِ بحرِ يوسف ، أهلها لا يدرون عن دُنياهم إلّا...
حارتنا محاطة بأسوار قديمة، كل الذين تركوا بصمتهم في التاريخ هدموا من أحجارها الكثير؛ والآن بوابة المتولي مصابة بداء جديد عجز الجميع عن معرفة أسبابه، سكن أبو النوام درب الجماميز على حين غفلة من أهله، جعلهم يتثاءبون كل لحظة، سرى النعاس إلى درب سعادة والسراجين وقلعة الكبش ودرب الهوى وحارة...
الليلة الأولى!
أمسكت بي أميرة الجن، أخدت تتقرب إلي، تميس دلالا وترجو محالا؛ وما كان ذلك إلا أن أشمر عن ساعدي وأجهز على مأمون سياف الرشيد، انتابتني الشكوك فيما تريده، هل حلا في عينيها المقام في قصر السلام؟
أما تراه شغفت بالملك وبهرها العز في بلاط بني العباس، صاحت البومة الحكيمة قائلة:
مسكين أيها...
شعر بدنو أجله ، جمع أولاده من زوجاته الثلاث : أخشى بعد موتي أمرين : تمزق إرثي أو تشاحنكم ؛ لذا رأيت أن ترشحوا أحدكم ليتولى إدارة مملكة النقل التي أفنيت عمري في بنائها ، أرى أن خريج إدارة الأعمال هو الأجدر .
وافق فريق طوعا وآخر كرها، رأى أن طريق النجاح هو وضع خطة حسابية تقوم على حسابات دقيقة...
الأسرة ميسورة الحال، لاهى بالفقيرة ولا بالغنية، الأب يعمل فى شركات الغزل والنسيج، الأولاد والبنات من حملة المؤهلات العليا، الأب دأب على التواصل مع الأبناء، يشاركهم فى كل شيء، حتى رغبة الأبناء فيما يحبون من طعام، قريب منهم طول الوقت،
يسألهم المشورة فى أمر قد يتعلق بعمله ويسمع لهم، السعادة ترفرف...
يقولون ”العصا لمن عصى” ولكن في بيتنا العصا هي الحل لجميع المشاكل والقضايا، للحوار والنقاش، فقد جعل منها والدي رمزاً للأبوة الناجحة والتربية الصالحة.
والدي أمام الناس الرجل نادر الوجود ، أخلاق ، ذكاء ، رزانة ، هدوء ، يجذب السامعين، عنده قدرة على الاقناع ، ورأيه دائماً على صواب .
لكن هذا الأب في...
بدأت الوشايات تتناقلها شفاه الناس في كفرنا، فهم في زمن الخواء يقتاتونها بدل أرغفة الخبز الشهية؛ يسكنون علبا مميكنة، يدبون على الأرض بأحذية مرصودة؛ يعبثون مع نسائهم في ليال محددة، يدعون أن الجنون بلغ منتهاه، ربما أكون الوحيد في هذا البيت، الذي لم يصب بعد بتلك الحالة، سيذهبون بي إلى السرايا...