الحريق الذي يشب
من فم اللحظة
تتناولك بنهم ألسنه لهبه
قدم له وجبة دسمة
ليجعلك رماد الموسم
وينثرك على زوايا شبقه
فتضيء شموعك ممرات القلب
وأروقته
عندها فقط قد يضرب معك موعدا
رومنسيا
ليحتفل بانتصاراته المزعومة
على رجولته الجاثمة بين أغصان
شجرة الخريف الذابلة
في محيطه
وعندها فقط قد يعترف لك
أنه أحبك...
يسير تولستوي على مهل، لقد أنهكه التعب، فقد بذل مجهودا كبيرا هذه الأيام، يقرأ ويكتب كثيرا، تطارده الأيام بتتابعها، تطالبه بأن يسرع بفعل المزيد.
اقترب من بيت أندريا – طبيبه والمقرب إليه – هو من أسرة فقيرة، أحس تولستوى بمواهبه؛ استيعابه السريع للأشياء، وميله لقراءة كتب الأدب؛ فساعده، أعانه حتى...
التخفي وراء الأبواب المغلقة لن يجلب النور للعينين،تلك حكمة قرأها لأحد حكماء ما وراء النهر الذي يفيض عسلا،ومن يومها بدأ يشتري أغراضه من هؤلاء المارين على الأبواب،أجسادهم النحيفة،عيونهم التى تشبه حبات البازلاء،حتى نساؤهم وشعرهن المنسدل خيوطا سوداء،صار مشهورا بين أقرانه بالرجل الذي يعجب بالقوم...
(4/4 طرح واحد من أربعة زائد واحد يساوي أربعة)
*ربما ستقلق الأستاذة فاطمة المرنيسي من هذا العنوان، او سأسمع احتجاج الأستاذة نوال السعداوي من ارض الشمس، او وقفة المناضلة خديجة الرياضي من داخل صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لكن المباراة بدأت منذ عقود وما تزال حامية.*
فريدة فتاة من مدينة...
أ.
في سَورة غضب حَطّم الكأس الذي حملته معي من عَمّان، لقد خبأته لسنوات بين الكُتب، كان له حيز معلوم لا ينافسه فيه شيء وهو المُزيّن باسم العراق وعَلَمِه. إن إولئك الذين يرزحون تحت احتلال يعرفون تماماً ماذا يعني أن تسقط الأوطان، لم يطل الأمر! فقد سقطت بغداد بعد ذلك بالفعل.
على أية حال، يعرف أيضاً...
لم تختلفْ اليوم برودةُ أضابيرالمرضى في يديَّ عمّا قبله، تلك الملفات الكرتونية التي تضمُّ أوجاعاً موصوفةً، ومصورةً، مشخصةً أو قيدَ التشخيصِ، ببدايةِ كلِّ مناوبةً أتناول الأضابيرَ لمن تمَّ قبولهم في اليومِ السابقِ، صباحي رتيبٌ بتكرار وبتنوع حالاتهِ، باختلاف الأسماءِ التي لا أكترث بها عادةً، أفنِّد...
تخيل نفسك أنك واقف وسط سوق كبيرة لا يسترك شيء سوى قطعة دمورية صغيرة متسخة تسد ما بين وركيك. يقف رجل بعباءة معطرة بيده ريش نعام منسوج بدقة في شكل نصف دائري يهتف بأعلى صوته؛ هااا وارد السودان، وارد السودان؛ فتى غض العود فارع القوام يصلح لكل الأشغال.
يقف أحد المارة، يتأملك من قدميك الحافيتين إلى...
توقف عن لمسي، منذ تزوج وأحضر هذه المتعجرفة .
كم اشتقت لأن يمرر أصابعه على جسدي فتسري تلك القشعريرة اللاهبة في أوصالي و يجتاحني طوفان الارتعاش اللذيذ .
روائح العطر تفوح هذا المساء يرافقها أنغام موسيقا حالمة تنبعث من زاوية الغرفة ؛ إضاءة خافتة ويداه تعبثان بأزرار فستانها الأصفر ؛ مضى على زواجهما...
اعتدلت جدتي في جلستها؛ أخذت تسرع في تدوير حبات مسبحتها؛ لم يتبق على الإفطار غير ساعة؛ أمسكت بطرف ثوبها الذي حاكته لها أمونة، تلك الخياطة البارعة؛ جلباب أزرق مثل موج البحر تتراقص عليه أشعة الشمس.
تلف حول رقبتها شال أبيض ينتهي طرفاه بحمامة وسبع سنبلات خضر وفي وسطه هلال!
أحسبها تلفعت بعلم عتيق؛...
كلما احتجت إلى جواب عن جوانب أجهلها، التجأت إلى والدي. صعدت الدرج. كان الصعود منذ الصغر أملا كبيرا يقترب من التحقق كلما أوشكت من الوصول إلى الغرفة أو الصالة الصغيرة كما نسميها.
مدخل بباب ونافذة على اليمين. خامية بحسب الفصول السنوية سميكة أو شفافة مزينة بورود. على الشمال من باب الغرفة مكتبة تجمع...
كنت امر بهذا البيت الطيني كثيرا سقفه كرميد احمر وطينته حمراء بشبه قصور الأندلس-في أعلاه كوة-كالمشكاة يخرج منها ضوء ورائحة البخور والمسك والعنبر وعطور هندية اخرى-وفي فناء البيت نبتت نخلة في نور وفي ثمرها نور -كانت تعلو سور البيت كثيرا-
مررت بالبيت مرة أخرى وقدتغير حالهليس هناك نور منبعث من...
"في ذلك التاريخ، السنة، الشهر اليوم الساعة الدقيقة، اللحظة التي التقى بها تحت الجبل. تلك قصة هوليودية، ولكنها فارقة في مسار الحياة. الجبل هو الأثقال التي حملها فوق ظهره هائماً في البراري بلا هدف سوى الخلاص.
وتصيح إلهة أثينا وعينها فوقهما صيحة الغبطة، فليس كل حملة الأثقال يحظون بفرصة اللقاء...
....وبعدَ عَامٍ على افتراقِنا ،اعتدتُ أن ألبسَ نظَّارةً شمسيةً تعلو الكِمامةَ السوداء ، بَشَرَتي الداكنةُ أحالت وجهي إلى ليلٍ أسود ، شيءٌ واحدٌ يميّزُني إذا مررتُ بمكانٍ أو تواجدتُ فيه هو رائحةُ عطري المميزةُ النفَّاذةُ التي تبقى لفترةٍ طويلة ، وقفتُ لأبتاعَ في سوقِ السمكِ فاختلطتْ رائحةُ عطري...