سرد

مثل صرير الباب باتت اوجاعي، ما أن اتحرك حتى اسمعها تتأفف من حياة صدئة ركنت الى مسارات محدودة، كنت اعشق ان ألون ما استطيع بما امتلكه من فرش وعلبة اصباغ تلك التي عشقت رائحة اكسير نامت معه حتى تتوأمت فما عادت تميز نفسها عنه... كنت كثيرا ما أتلحف المفردات اوجاعا لتنسل اناملي خجلة بدموعها ترسم لوحة...
- سيتم وضع الشخص داخل هذه الآلة وهي عبارة عن أنبوبة بلازمية، تعمل على النفاذ بأشعتها داخل كل جسم الإنسان لتنفذ إلى كل خلية فيه، وتعيد برمجة حمضها النووي، لتبدأ الخلايا في تجديد نفسها، تموت القديمة بسرعة وتنمو الجديدة بحسب الضابط الزمني الذي يتم تحديده في مؤشر الآلة مسبقاً، خلال نصف ساعة يبدأ عمل...
لستُ ميِّتاً ! الصدق الصدق.. أقولُ لكم: - لستُ ميِّتاً.. قلبي ينبض، عقلي صاحٍ، أكادُ أشعرُ بدفْقِ الدّمِ في خلايا مُخِّي رغم أنّ يباساً ما قد أصابها . لِمَ لاتنظرون إلى عينيّ؟! ها أنا أفتحُ فمي، لساني لايتحرّكُ، لكني أتحدث إليكم ألا تسمعون صوتي ؟! لِمَ يغمر الاستغراب عيونكم؟! كلُّ مافي...
ملّ عبد الموجود تتابع أيامه على رتابتها المعهودة كأنها قد نسخت جميعا على ورقة كربون, ودّ لو يقول متهكمًا: - إنها غدت لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، لكنه أدرك سريعا أنه يمدحها بهذا الوصف ،فتلك صفات الماء الصالح للشرب. فهي إذا آسنة لها لون وطعم ورائحة،أي رائحة! قررهذا الصباح أن يكسر رتابة...
الحاج ملوك رجل تقي وورع، يؤدي صلواته الأربع بانتظام، يده ممدودة لكل عابر سبيل. يتأنق كل صباح بجلبابه الأبيض وطربوشه الأحمر وكأنه ذاهب إلى حدث مهم. ما يأتي به النهار يأخذه الليل، يتجه بعد صلاة العشاء إلى مقهى “السلام”، ليتسامر مع عشاق الورق والضاما، وعندما تخف حركة الشارع، يحث السير إلى الحانة...
يخضع كتاب " مسودات مدينة " لعبد اللطيف الحسيني إلى أكثر من بحث على المستوى المعرفي العميق في جذور مدينة هي باقية منذ آلاف السنوات في الذاكرة الجمعية الحميمة التي تلهبها رخاوة الأرض و هشاشة الحجر وهو ينمط بطريقة متخبطة ومهزوزة من جميع الجوانب كما هي المدينة عليه . و المدينة ليست معرفة الأمكنة وما...
بعد نصف ساعة.. فتحوا الباب ورأيتهم ينقلونها إلى غرفتها. فتحتْ عينيها في وهن.. فقلت وأنا أمسح جبينها برفق: حمدًا لله على سلامتك. ردت بهمهمة خافتة لم أتبينها. انصرف العمال بالتروللي وتركوا الممرضة التي أحكمت الغطاء عليها. لاحظت أنها وضعت لفافة صغيرة بالقرب من قدميها فظننت أنها عبوة دواء أو حقنة...
أتواجد فيكِ بحجة لا أعلمها.أتخيلكِ في سدرة معي ، في هذه الرأس المجازية المليئة بالعوالم. لا أعلم هل هذا من حقي أم لا؟ إنها أسئلة الأحقية في أي شيء في العالم!، بسبب تلك العدمية التي يلبسني جنها أوقات كثيرة، هل تخييلكِ إكسير لدي؟ أظن أنه كذلك رغم نأيكِ ولكني أقدم الآن خطوات كثيرة وإن ابتعدت لن...
إن نظرات الوداع واضحة، ليست ضاحكة أبداً، بل يغمر الحزن سطح العين ببياضه وسواده. كستار المسرح، ينسدل الوداع في المقلتين. بلا تصفيق بل بلحن يوناني يجمع أحزان الشرق والغرب ليكون الوداع. لا تودع الحياة.. صحيح أنه لا شيء في الحياة يمكن ابتلاعه ليندمج بجسدك وروحك، مع ذلك لا تودع الحياة.. لا تستسلم،...
- أتلصّصُ عليه من درفة الباب أو ثقب المفتاح أو تشقّقات الباب الخشبيّ القديم . - وضعية مقدّسة بالنسبة لي أن أرى امرءاً نائماً والكتابُ بينَ يديه أو على ركبتيه. إنه لا ينتهي . إنّه ليسَ كتاباً صعباً حتى لا ينتهي : تفكّكُ رموزَه و دلالات معانيه ,إنْ رأيته مرّة في الحياة - صدفةً - فسوف يرافقكَ...
تسرّب الى روحي ذلك النّداء الخفيّ من صوت والدي هذا الفجر. صوت من عالم الغيب.يقول: هذا اليوم يا بني مختلف عن أيام الله منذ فرضت الصلاة على الأرض.لم تعطّل بأمر إلا في تاريخ العشرين من مارس. - قلت: وماذا أفعل يا أبت والصلاة حزينة على منابر المساجد في أرجاء المعمورة؟ - قال: أن تحمل سجادتك وتذهب...
اخترتُ زاويةً عاتمة، مع كأسِ عرقٍ، فوجئ النادلُ بطلبي، فهنا أغلبُهم يطلبون الويسكي، لكن بما أن كلّ شيءٍ متاحٌ، لبى لي طلبي وراح يحدجني باستغرابٍ، بل باحتقارٍ. من مكمني لا أميِّزُ لون عينيها، فالإضاءةُ المبهرةُ لا تكشفُ إلّا عن رموشٍ طويلةٍ لم أعهدها بوجهها من قبل. بدت كصرصارين حطَّا على جفنيها،...
توسدت ذراعي حاولت أن أسرق ساعة يغمض فيها جفني،الصغار من حولي يثيرونها معركة،دائما ما تفشل مبادرات الصلح التى أوثقها بمزيد من الجنيهات؛ولأنهم ماكرون يتحملون بعض ضربات بعصا لا تمنع هرا،ولا تدفع محتربا،الآنية تفرغ في أمعاء لا تعرف للطعام نهاية،الشائعات تسلب المنطق أسبابه،هناك في طرف القرية آوت تلك...
وقف قلبي على أطراف أصابعه يتلمس المزيد من العذابات التى تحقنه بها ينتظر هاتف الرحيل يذرف دموع شوقه ينام على جوعه المتواتر منذ آخر عهده بك أين يجد وجهك الذي يلثم النص بين حره وحرب كورونا التي مل الحبر النزف من أجلها وهي تحيل من نحب إلى ركام من الدموع وركام من الحزن الأنين بصدر مثخن بشوق يشعل...
إرتعدت مفاصلي بعد ركلة مروعة من حوافر الشك الجامح كما لو أنه ثور مجنح يهشم أقفال الرأس بمرونة فائقة ويصب بنزين الأسئلة في قلعة الرأس المسيجة بأليغوريات معقدة ثم يضرم النار في برديات الروح الهادئة. لم أسلم من عضة النهار السامة المكرورة. حيث تتناسل خفافيش بشرية قرمة مهووسة برائحة الدم وشن روائح...
أعلى