امتدادات أدبية

حاولتُ أن أحبك الآن لا الأمس ولا غداً ذلك أن الأمس لم يعد كافياً لأفعل ما بوسعي و الغد لم يكمل أشغاله بعد. حاولتُ أن أحبكِ لانك ستستيقظين مذعورة تأخذين حماماً سريعاً و تكتبين شيئاً عن البغضاء أو عن محبة الهمج من السفلة و الأتقياء ثم تتأملين حياة نبتة مطرودة من النور و تعتقدين أنها تشبه حياة أحد...
حملت وجهك يا غريب ، ما بين كفك كي لا تنسى ارتداءه عندما تخرج صباحاً ، كي ترى ما انتجته مطاحن اليوم الجديد من طحين الآدمية تمضي وتجرحك الشوارع بالتنمر حول جبنك ايها الاخرق لماذا تمشي ، دون ان تثقب خطاك مرونة الاشياء حولك تخشى الظلال فتظل تركض ، حتى تسابقك ظلكَ المخبول فيقف لوحده عند ناصية...
على الذين انجبوا اطفالًا كثيرين ألاّ يموتوا على الذين يعشقون من نظرة واحدة ألاّ يسافروا على الذين يعتقدون أنّ الإنسان لقية أثرية أن يندثروا، ليعشوا لقىً، لقى فحسب. على الذين أنفقوا حياتهم في المحطات ألاّ يصلوا. على الآباء ألاّ يكبروا، وعلى أطفالهم ألاّ يشبوا، على المرآة أنّ تفسرَّ التجاعيد في...
طار الغراب طار الغرابُ محاذراً أن يرصدوه مُحلّقاً فوق الخراب طار الغراب وجاء ألفونس العزيز بالبدلة الزرقاء ليوقّع الشيك السخيّ ويمنح البركات وانسحبت إلى خفاء الظل الجبّة السوداء وأنا الفلسطيني الذي قد عشت في بيروت عمراً في هامش الإقصاء فبقيتُ أبيض طاهرا من رجس أضواء الحمراء اتظنُّ طاب بي المقام...
كنتُ كلمّا سمعتُ دويّا مبهما إلتفتُّ الى وراء: -في الحافلةِ التي اركبُها منذ ستةَ عقود. - في صرخةِ الإحساس الأول. -في حليبِ الأثداء اليابسة. -في حروف القراءة الراقصة بين دور اصابعنا الخائفة من مسطرة العقاب. -في السوق مختنقا بالشتائم وتعرقات البدو وخصام المشترين. -في النقوش المسمارية تحت حفائنا...
التصفيرُ ليسَ بالأمرِ الصعب أَلُمُّ فمِي بأصابعِي وأنفخُ أخي يضحك ويَحُكّ مُؤخِّرته يقول إني لن أفعلها فأصابعي قصيرة أطعمت بعضًا من طولها للكتابة. لكني مازلت أتحرّكُ في اتجاهاتٍ مختلفةٍ بشكلٍ دائري خطوتين إلى الأمامِ واحدة إلى الخلفِ أُمرّرُ الساق بحركةٍ سريعةٍ أُمّي تبكي وتَحُكّ مُؤخِّرتها...
هذا المساء ساكتب قصيدة رغم انني لا أتقن كتابة الشعر لكن حين احببت تعلمت كل الخطايا. هذا المساء سمعت ان للقصيدة صدر تسألت: اين تخبئ نهديها أم ان القصيدة طفلة صغيرة. هذا المساء قرأت نص: ان القصيدة أنثى اذا سأستدرجها الى الفراش لنمارس الحب مثل عشيقين هذا المساء سأرتبط أخيرا بقصيدة جميلة دون...
(الهناكَ...) دلّني عليه فأنا اشمّه ولا اراه اسمعه ولا القاه ادنو منه وهو بعيدُ عن مجراه من يعرفُه سوى صائغ اختامِ الأسرار؟؛! دربَ عثراتٍّ وهديلَ يمامٍ مخنوق وفراتا قامر ان يفتحَ ضفتيه حاول ان ينحتُ شفتيه بطمي الابار فمات هنااا وهناااك وهنااااااالك لا يطرق أبوابَ الخيبةِ بسوى آهة لا يخبز روح...
* للكتاب جلدٌ سميك لا يندثر من كثرة التقشير . * للذَّاكرة أظافرٌ طويلة تنبش قبور الصّور الغائرة . * لفستانك الدَّانتيلا ثقوب وعيون تتلصَّصُ نسمات الهواء . * للتِّينة المنتفخة شفتاها بالعسل موسم واحد تزدهر فيه . * لجارتنا آذان كثيرة وجراءٌ لفم واحد تُطلقها دائما بالنُّباح . * للشِّعر صوت...
هُنَا فِي النُّورِ يَا لُبْنَانْ، يَنُوحُ الْقَلْبُ بِالأَحْزَانْ.. وَتَنْخَسِفُ السَّمَاواتُ الْعُلَى، تَمْتَدُّ فِي جَنَبَاتِهَا النّيِرَانْ.. ** هُنَا فِي الظِّلِّ يَا لُبْنَانْ يُسَافِرُ سِنْدِبَادُ وَلاَ يَرَى أَحَدًا.. وَتَنْهَضُ جَوْقَةُ الْعَسَسِ الَّذِينَ مَضَوْا، وَجُرْذَانُ...
لأن رائحة التفاح في خديك تمنحني البقاء وأشعة الشفاه الحارقة تعلن انكساري ......يجتمع التابوت والمحبرة ...... اليمنى أم اليسرى تردد أنفاسك السقوط في قاع يديك أم النهوض لإيقاظ رمش نائم ...الجهات كلها محض صدفة... جسد مائل أذوب أم أسقي ...النهار محاولة كاملة .... للشاطى روح تزوره القلوب أم تغادره...
المسرح: ينقسم المسرح إلى قسمين بجدار في المنتصف، على القسم الأيمن غرفة بها نافذة تطل على أبراج سكنية عالية عليها حبال غسيل بها ملابس متنوعة. وفي الغرفة الأخرى نافذة أيضاً ولكنها تطل على حديقة وجبال زرقاء..، الغرفة الأولى مؤثثة بسرير صغير ومقعد ومطفأة سجائر فوق طاولة إلى يسار المقعد. أما الغرفة...
أجِّل موتي يا الله... لِأُعانق وجه أُمِّي بأنفاسي... كفراشةٍ تُعانق ندى الصبح في السماء... القمر لا يكتمِل قبلَ أن أشربَ دموعها الفضِّية... من فوق وسادتي كل مساء... والفضاء لا يرتفِع إلا على إيقاع ضحكاتها... أجِّل موتي يا الله... لأتخلَّص من كُلِّ حبةِ قمحٍ يابسة فوقَ خدَّيها... وأُجدِّل خُصلَ...
أهرب من فخِّ العيدِ ومازال نواحُ الخروف يُلاحقني صعودا حتَّى قمَّة الشُّروق . أمِّي تعجن الحنَّاءَ وتقول : اجعليها عادة لا تفطمي أصابعك رِضاعة اللَّون الأحمر . يقفزُ العيدُ على جدران بيت الجيران ويعود بالكعك المخبوز في أفران السَّعادات اللَّيليَّة . في الجوار تتحدَّث نسوةٌ عن فورة...
أعلى