امتدادات أدبية

وبكل الغل الطافح قهرا سقطت كتلة ثلج أبيض كتلة ثلج بارد كتلة ثلج قاتل فوق الأرض السمراء صرخت "دعني أتنفس" أتوسل للرب الخالق لكن الثلج البارد أمعن في غله كإله سادي لا يعرف للرحمة دربا إلا أن يسكب قهره يشبع فجره بشراب أنين ضحاياه وتضخم ذات أتلفها سرطان غرور مزمن يا عنق الأرض السمراء اشتعلي صوتا...
قبل ساعات وأنا أغسل الأكواب من الأثر الخفيف للشاي كانت جين مانسون تغني -من السبعينيات تقريبا: أين يذهب الحب حين يموت لم تقل ذلك بالظبط لم تذكر الموت إطلاقا لكن الجميع يسألون بهذه الطريقة كأنه يموت كأن اللغة فريسة محبوسة في حكمة الماء أولعنة القاموس في الحوض رغوة كثيرة وليس من اللائق الآن أن أكلم...
ممتلئةٌ بالضجيجِ والهدوءِ المُفتعل والكذب الأنيق يتلعثمُ بلا فمٍ كدُميةٍ لا تُجيد النطق أقفُ أمام مقصلةٍ جائعةٍ أشير الى ظلٍ مرتبكٍ أسألهُ؟ هل جربتَ الهُروبَ من نفسكَ؟ انا عالقةٌ في سرةِ الجدار هل جربت الهُروب من الأرقام؟ِ انا وحمةٌ في خدِ التاريخِ هل جربت الهروب من الصورِ؟ انا جثةٌ مؤطرةٌ...
منذ سقطتْ عيناهُ عن الرمح أيقنَ أنّه فاشلٌ في رسم صورةٍ للطيور فهوَ يريدُها بريشٍ كثيف يغطّي كاحليها وأجنحةٍ من البلّور تجعلُها تتهادى في مشيتِها حتّى أنّه أخفق في تلوين حمامةٍ حطّت لبرهةٍ عند نافذته لتستريح وتشرب كما لو أنّها تحمل هديلاً مرّاً على ظهرها # عبود الجابري 10 آب 2020
لم يصدقني أحد حين قلت : في العتمة أطلق فهد السرد الأزرق. ليقطع شحمة أذن الريح. ليجلب الفرائس والدرر. ليضيء الينابيع في الأفق. وتصير الأجمة ملكي الذي لا يزول. *** لم يصدقني أحد. حين قلت : البراق الذي وهبنيه الله سقط في التجربة الأولى. لما إقتربت كثيرا خدعتني السماء. وفي المغارة إكتشفت روحي...
ان الصوت الموسيقي بتركيبته الفيزيائية هو تردد سمعي يتردد في ذهن الإنسان والفنان وهو "ليس أكثر من تفكير مسبق عن الطبيعة الدقيقة للأصوات اما بالنسبة لصورة الصوت الموسيقي فهي مسألة تشغل الكثير من الموسيقيين, لان خلق صورة صوتية مقنعة لا يتعلق بالموهبة الموسيقية او المهارة التقنية وحسب، بل يلعب...
تقول حبيبة قديمة : انت لا تُجيد شيئا كطحو الجراحات ، لك مخزون من البكاء لم يفرغ يوماً تبدو اصابعك الهزيلة كانصال تمزق بها كل شيء حتى القُبل التي نسرقها بصعوبة وكانت مُحقة فأنا انتمي لأجنة وُلدت ناقصة ، وعاشت ناقصة ابن النصف حيوان منوي ابن النصف صرخة ولادة ابن النصف ليلة وعناق وسرير ابن االعتمة...
في الحاناتِ المهذّبة ترى النادل يصبح شاعرًا في سلوكهِ .. مثلا عندما يقول لك : _ ما تطلب ؟ وعندما يسجل على ورقةٍ صغيرةٍ أو قصاصةٍ تفاصيل احتياجاتكَ الروحية .. بين الكأس الثالثةِ والأكؤس التي تليها يحلو صوتُ المطربِ الجالس على منصة صغيرة بعدما أغاظتكَ من قبلُ حباله الصوتية الغليظة وازدريت لمساتِ...
الجسد الذي لا يعانقه أحد يهبط مثل حطام سفينة في البحر اليد التي لا تحتضنها يدٌ أخرى تتفتت مثلما يتفتت تمثال القلب في الوحشة ضوءٌ وحيدٌ في خيمة فارغة ها أنا أسلي قلبي كي لا تأكله ضباع ذاته المختبئة في ظلامه ها أنا أعود إليك كيما ينام قلبانا تحت قماشةٍ واحدة أقول لك فلنكسّر أعيننا ونرمي ذراتها...
يَقولون: مَن تلكَ التي في قصائدي؟ أهِيَ خيالٌ؟ أَم مَن أُناديها صَغيرتي؟ ولمَّا قُلتُ في بَعضها حنان، قالوا: أَهِيَ هِيَ؟ أم مَن يَقصِد حَنانها؟ أَم أنها لا هذه ولا تلكَ؟ أَمْ كل مَن هامَت إليه بقلبها؟ ***** إنها يا سادتي حبيبتي قَبلها، لم أعرفُ شَكلاً لمكان لم أعرفُ طَعمًا لزمان لم أعرف مَلمَح...
كل هذا الخراب كل هذه الطرقات التي تمشي عارية تُطارد المارة، وتقذفهم بنوافذ للرحيل وبطاقات للموت كل هذه البدل الضبابية ، تنسجها الذكريات لنرتدي انفسنا على مضض كل هذه الاجساد الناقصة ينقصها ظل لا يحتاج الى ضوء يكبله اسفلنا وما زلنا نقول " سنعبر " اجل سنعبر ، لكن الى أين ؟ الجحيم مغلق لجائحة...
لولا اسمك الهارب في دمي ; كدت أنسى لهفتي !! # البتول كرصيف واقف عند منتصف الوجع، افترش الحزن الليلي، أتقيأ عطر الأرض، أتسلق آخر حلم، وأموت للمرة الرابعة والعشرين واقفا، #راهبة أتناسل من بين أنامله الخمسة وطيف ملامحه، أتناثر.. قصيدة ياسمين، ونصف ربيع. وغيمة غير قابلة للهطول إلا فوق أرضه،...
مِنْ جِهَاتٍ أرْبَعْ ، ورُبّما أكثَرْ أراكَ الطَّرِيقَ لِمَنْ لَا يَرَاكْ، بَيْنَ الدَّوْلَةِ الذَّبيحَةِ وَالرِّوَايَةِ أفْتَرَضُ قِيَامَةً أنْتَ حَارِسُهَا الْقَدِيمْ، الْقُرَى الْمُدَمَّرَةَ وَالْمُجْتَمَعَ الذَّليلْ وأسمالَ الْمُحَارِبِينَ الَّتِي اِسْتَعْمَلُوهَا رَايَاتٍ لِلْهَزِيمَةْ،...
صباح الْخيْر حبيبتي بيروت أُعْذُرِينِي إِذْ أَنَا غادرْتُ بَاكِرًا ذَاكَ الصَّباح لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُقَبِّلَكِ كَمَا تَعَوَّدْتُ قَبْلَ كُلِّ رَحِيل فاجأني السفر مثلما فاجأ سماءك الدخان حَتَّى أَنَّنِي لَمْ أُوَضِّبْ سَرِيرِي كَمَا دَأَبْتُ وَ لَمْ أُسَرِّحْ شَعْرِي مِثْلَمَا رَغِبْتُ...
ربّما عمّا قريب أضع يدي علي صدري فأجد تجويفا أسود بحجم قبضة كفّ وأنني بلا ذاكرة كذبابة دائخة هل تفرحين بي حينها؟! ربما استرحتِ من هواجس تنمو ببطء حول البيت الذي زرعنا حوله القلق والحبّ والرصاص العبثيّ عما قريب يبطئ قلبي وتصاب عيني بالكلل وترتاحين من الفطريات الشرهة التي تقتات أعصابكِ وتحدبين علي...
أعلى