امتدادات أدبية

الاول : ربما يكون تعليقها هنا ، غير موفق سيدي ! الثاني : على العكس تماما ، هذا هو اكثر مكان بارز على الجدار . الاول : ولكن ! ربما لو وضعت هناك ، في ذلك الاتجاه ، ستبدو اكثر تأثيرا . الثاني : كلا ، أبدا ، هذا المكان اكثر الأمكنة تأثيرا . الاول : طيب ، ربما لو وضعت هناك ، في ذلك الاتجاه ، ستبدو...
إلى البلاد التى تسكننى وتضيق بنا الأرض؛ للحزن سواد يصهل فى الصدرِ يفطمُ كل ما كان قبل الميلاد فتغيب قبورنا المُعتمة يغطيها الوحل، ويشيّع الرّكْبُ اغنيةٌ، تفكُّ إزار اللغة لشرخٍ آخر أو موتٍ فاضح يشتهيه! يا لبسالة الرؤى، الخيالات مدائن تسرى بمعراجها عبر أشواق المُحبين وتُجّار الحروب مثل غيمة...
وحدك في الليل تقرأ الاوجاع تُهدهد حُزن السنين لينام صخرةُ الماضي و طيفُ البعيد وحيداً في برازخ الأرق التليد يمتحنك السُهد بقلم النحيب و تكتبُ ما يخصُك في سدِيم الليل من سيرة الاحزان في أمتحان المكايد الهاوية تفشل .. جسدٌ هزيل .. جيفةٌ صماء تحمِلُ اوزارها و تمشي بِها بين الناس تلُف الروح و تمضي...
في الليالي المقمرة تتسامر السفن العتيقة تتقارب ظلالها على مهل فتنقل الريح ما تناثر من همسها بين الرمال تنبض منارة من بعيد .. تتنهد الريح في شقوق الأشرعة وتهم الصواري بالنهوض .. تنفض مرساة عن أطرافها خمول الرمل .. يغني شراع في مكان ما اغنية عن موج وعاصفة فتردد كل الصواري اغنية البحر والسفر ...
وتقول لي : مَن انتَ يا رجلُ؟! لا سؤالُها قادني إلى معارجها. ولا جوابي اوقد في خطواتها صحوَ الرماد. فمن انا؟ هكذا كنت اردّد وانا أشعل غيمةَ روحي حين اراها من بعيد. كان البعد دخانا ولقىً اضطربت خرائبُها. أمام ظنوني. كيف اصوغ جوابي؟! وهو يلهث كحروف قنصتها كلمةٌ غفلا فأربكتِ المعنى. وهي تسير ورائي...
أنت لست الشيوعي الأخير وكيف يرضى المشاع من كان مثلك عربي الهوى والشجى والضمير كيف تكون شيوعياً وقد أوجعتك المنافي فاعتنقت العراق وحين أصبح العربي في خراسان "غريب الوجه واليد واللسان" سمعتك تنشد: ولْـتَـدَعْ مَـن خاننا يأكلْ طويلاً شـجرَ الزقّــومِ واثبُـتْ … لا تحاورْ : هذه الأرضُ لنا هذه...
مَنْ أوقفَكْ؟ غيمُ المدينةِ أمْ جحيمٌ طاردَكْ؟ لو مركبُ الصيدِ استدارَ بحلمِك المطحونِ ناحيةَ الرؤَى ما كان صيدُكَ أخطأكْ لم تقترضْ إلا المدامعَ "للحُسيْمةِ"... موطنكْ فى قلبِ شاحنةِ النفاياتِ الحضارةُ تطحنُكْ مَنْ أوقفكْ؟ حينَ انقطاعِكَ عن تلقِّى حصةِ الدرسِ الأخيرِ لسيِّدِكْ مَنْ...
عيناي حائرتانِ شيءٌ ما يلاحقني سأنظرُ خلف ظهري بعد نصفِ دقيقةٍ لأرى حقيقةَ ما يدورُ الآنَ شيءٌ ما يهزُّ ستائري والساعةُ البنيةُ اختنقت تدقُّ كوقعِ عكازِ العجوزِ على الدرجْ وتضخمتْ حتى العقاربُ بالشهيقِ كأنما يتفصدُّ الوقتُ القديمُ من الدقائقِ لحظةٌ مشنوقةٌ كذبابةٍ علقتْ بخيطِ العنكبوتِ هناك...
في مقهى "طاسكو" أرواح شرّيرة تمنعني من الفوز في لعبة ال"رّامي" يضحك منْي نيتشة كلّما عدتُ خائبا آخر اللّيل البارحة كان انتصاري ساحقا ربْما لأنّي تقمّصتُ زارادشت في العاشرة من عمري كنتُ أتحاشى الجنائز والبارحة قبل الذّهاب إلى المقهى اضطررتُ إلى تقديم العزاء في "فرق" أحدهم مقامُ التٓقوى يدفع...
أقبلّكِ .... طيرا تنازعه ملجآن، وأذيبُ تيجاني السرية َعلى خارطتك، فتسيلُ زهوري اليكِ، تنظفُ ذاكرتي من الحربْ، وتشيرُ الى جناحي. *** أنا المطلقُ في اللحظة، المموّهُ كملامح ِ آبائي، آتيكِ منتكسا ببحارٍ عمياء تفتحُ أناشيدَها على شفاهِك، أقصّ ُعليكِ المنافي التي لم أزرْها، والمدنَ التي طاردتني،...
بعينٍ واحدة حتى إذا جنَحتِ السّفينةُ بتسعٍ وتسعينَ وواحدة عُصبتْ عيناه. . . كهفٌ الأربعونَ مومياءاتٌ تأخذُ من الأطفالِ عيونَهم . . . مئاتٌ مِنْ بابا عراةً يدخلونَهُ بقشيبِ حُلَلٍ يخرجون بحقائبَ حُبلى سِفاحاً . . . اتخموهُ بما اشتهتْ من لذائدَ نفسٌ بطيبِ شراب أكلَ السّمكةَ حتى رأسَها . . . يتعرّى...
مُسَافِرٌ وَنَاقَتِي تَبْحَثُ عَنْ جُرْعَةِ مَاءْ لاَ شَيْءَ فِي حَقِيبَتِي سِوَى قَصَائِدِ الرِّثَاءْ أَمْشِي يَقُودُنِي الْقَمَرْ إِلَى جَزِيرَةِ الكُرُومْ وَالقَلْبُ أَضْنَاهُ السَّفَرْ وَمَلَّ رَقْصَاتِ النُّجُومْ تَلْهَثُ فِي دَرْبِي الرِّمَالْ تَبْلَعُ زَوْرَقِي الغَرِيبْ وَالشَّمْسُ فِي...
** أمام الحانة رأيت إلاها طويلا مثل زرافة. يحمل ممحاة ضخمة. حاول سحب مؤخرتي وأنا سكران. غير أني فررت مثل غزال مذعور. *** ** رأيت تفاحة تتكلم بطلاقة : - لم أر أحدا في حياتي. لا حواء ولا آدم ولا الشيطان. أنا ملعونة منذ بدء الخليقة. *** ** رأيت ناقدا يتجسس من شرفة النص. فتحت النار عليه. *** ** رأيت...
الشعر ليس حرفة للإغتناء.. سوق المشاعر والجمال لا يعترف بالربح والأوراق النقدية.. من أراد الإغتناء والربح عليه البحث عن أسواق أخرى.. عن سلع أخرى .. ومن أراد الجمال والمتعة عليه بالشعر ..!! الشعر سوق للمحبين والعشاق للباحثين عن جمال ما للمنقبين عن مجازات مشردة للساهرين صحبة الفن واللغة لرجل ما...
افكر كثيرا حين ارى اوراقي تكتب ما اقترفته من ذكريات كيف استدعي النسيان ليكون لائقا بضفتين من موت? ! وبجسر خشبيّ تئن اضلاعه كلما عبره العشاق لست اول العابرين ولا اخر العشاق ولكنني منذ ان استلقى النهر على قفاه وهو يشير لي ضاحكا. ايها الواقف في سرة الغياب لم. تكن يوما محض حضور ولم تكن نصوصك سوى...
أعلى