امتدادات أدبية

خارجة من سُّرة الشِّعر من يقطعُ حَبلي فهو آثم آثم . أيَّتها الفَراشات البعيدة عن فراشي من صفَّق بيديه صباحا ليفزع سِرب الأُمنيات ؟ أيَّتها الطُّيور من نَصَب لك فزَّاعات لتتحوَّلي إلى هياكل دون أجنحة للطَّيران ؟ أيَّتها الحُقول من زَرع أرحامك قنابل ، بذورًا عقيمة ليقطع نسل الزَّرع والفرح ؟...
الطائرات الورقية التي أطلقها الأطفال عادت إليهم محملة بالقنابل وفجرت احلامهم أسراب السنونو التي عبرت البحار عادت خائبة بلا مأوى القصائد التي أطلقها الشعراء من اعالي أرواحهم صار لها أجنحة ورفرفت في السماء الحروب التي خاضها الجنود صارت اوسمة معلقة على صدور الجبناء البحر الذي نذر نفسهُ للسفن ِ...
إذا كُنْتَ تِبْـــراً في يَقينِــكَ صادِقـــاً وَكُنْــتَ بِـميـزانِ الْأَنـــــــــــــــــــــــامِ تُرابا فَوَزْنُكَ مِنْ ميزانِ نَفْسِكَ سَوْمُهـا وَما ضَرَّكَ الْمَأْفونُ سَـــــــلَّ سِبابا إِذا رَضِيَتْ نَفْسي فَحَسْبي رِضاؤُها غَناءً ، وَأُهْــــــــــدي...
المنظر: مساحة خالية، خلفها عشرة دورات (مياه وحمام مدمجين) بطول وعرض لا يتجاوز متر ونصف في مترين لكل دورة..مفصولة بجدران قصيرة. (يفتح الستار عن ظهر رجل ينظر داخل إحدى دورات المياه..يدور وهو يسد أنفه بقرف..فيظهر مرتديا بنطلوناً وقميصاً وربطة عنق....والرجل هو مدير جامعة حكومية. المدير...
أنا أكفرُ كل يوم... كفراً يُدخِلُني في المِلّة هذا النوع من الكُفر الّذي يُحبُّه اللّه أي نعم ليس بعد الكفر ذنبٌ.. لكنْ في آونةٍ ما... ذنبٌ ما.... أعظم... إذ لا كُفرَ بعده! حين لا أرفضُ المساطبَ والحشيش.. وسُخامَ الأرجيلة العاهرة.. التي تُقبّلُ السُّمَّارَ جميعَهُم.. وتلحسُ شفاهَهُم المنسوخة منْ...
أنا امرأة بنصف قلب أتنفس برئتين مثقوبتين وأمشي بساق مهترئة أقضم أصابعي عند الغضب وأحك قلبي كلما توجعت. وحينما يحل الليل أفعل كل ما يفعله النساك والعباد والكهنة والمجانين أكتب الشعر أصلي بلا وضوء أرقص بصخب في الظلام أنكش شعري أنفث الهواء من حولي أفرقع أصابعي أصنع بالونات من اللعاب بشفتي أقيس...
جئتك من جنوب الزمان في يدي كلام الصحراء نبوءة السراب لستُ قيصر الروم ولا كسرى أنو شروان وليست لي عصا موسى كي أهد ما كدَّستِ بيننا من أهرام يا سليلة كيلوبترا يا عاشقة المحال يغريك أن تستحمي في بركة آهاتي تلزمينني أن أعلب لك النيل في دمعة أنْ أقطف لك كل زهور الدلتا أقطرها على شفتيك قبلة أنسجها على...
حين وضعت يدها فوق يدي دقت طبول القلب نشيد الانشاد .. و جسدي ترشح بالندى.. كأن طل الحب حطت فوق اوراقي. على متوازعات الهيام تهامسنا مشينا معا.. اصابعنا كخيوط العنكبوت متشابكة، على طريق الود سرنا كتفا بكتف ثم وجها بوجه وقفنا مشدوهين، وسط جموع سكرانة بالرقص و على إيقاع الموسيقى الصاخبة إستيقظ خفافيش...
حـالة طارئـة : حقيقـة وأن كان وباء " كورونا" حالة طارئة ولم تكن متوقعة في أغلب الأقطار والدول التي حط رحاله فيها ؛ وعبث فيها فسادا وفوضى . مما فرض نظاما احترازيا، يتمثل في الحجر الطبي/ الصحي ؛ فكانت الحالة الطارئة ولازالت لها منافع متعددة ؛ بالنسبة للعديد من العباد فارضة علينا إما طواعية أو...
حين يموت شاعر تنطفئ نجمة في الكون الشاسع يمطر السراب في عمق الصحراء تبكي سحابة في حضن الغمام تسقي عطش القمم المقفرة حين يموت شاعر تتسابق الطيور لتقبيل روحه في حدائق اللغة تردد من أشعاره أغنيات للأغصان البائسة للشجر العجوز .. .. عزيز لعمارتي ..
في جنازتي لا تمنعوا العصافير عن التكاثر ولا تغلقوا الستائر اتركوا كل شيء مفتوحا على مصراعيه أحضان الأمهات نحو أطفالهن وأفخاذ النساء نحو وجوه أزواجهن وأيادي "الشحاذين" نحو إيروس ولا تفكروا مطلقا في أن تفتحوا جرحا أو تفقأوا عينا أو تخيطوا فما اتركوا الأطفال يضحكون وباعة الخضار على الرصيف يصرخون...
وَ أَنْتَ بِالْقِطَار بِمَقْعَدٍ حِذْوَ النَّافِذَهْ وَ دُونَ أَنْ تَدْرِي لِمَاذَا تُلْقِي بِعَيْنَيْكِ هُنَاكَ عَلَى الرَّصِيف تَتَصَفَّحُ مَلَامِحَ الْمُشَيِّعِين تُفَاجِئُكَ إِحْدَى الْجَمِيلَات فَتُومِئْ إِلَيْكِ مُوَدِّعَةً إِحْذَرْ أَنْ تَرُدَّ إِيَّاكَ أَنْ تَرُدَّ إِنَّهَا الْحَيَاة ...
لأن أصابعي مغرورقة بالدموع.. لأن دمي يتدفق في شرايين الكلمات.. والريح مثل قلب يدق أمام مومياء تسحب باخرة بأسنانها الصدئة.. لأن في مرآتي الحائطية ضجيج أسرى من العصر الوسيط.. زعيق طاووس .. يدعو مخيلتي الى جناز كوني.. قرقعة عربة تحمل كهنة مدججين ببنادق صيد.. صخب موسيقيين هاربين من زلزال يتظاهر أمام...
لأجلِ بلادي ، لأجلِ رعشتي الأولى وأنا أمسك القلم في مدينةِ الناصرية ، لأجلِ المدرسةِ التي بُنيَتْ على المزرعة ، فتسرّبتِ الحقولُ إلى الدفاتر ، لأجلِ الخوفِ منَ ألنهار، ورهبةِ ألمعلّمين ، والطفولةِ التي يأتيها المخاضُ مع كلّ درسْ ، لأجلِ البيت ومزبلةِ الجدران ، رائحةِ الأب, سوطهِ وسجائرِه ، لأجلِ...
وهَبْ أنني لا أشارك في لُعبة الحظِّ لكنني أتهيأ للامتحانْ لأعرفَ نفسي وأمنحَها ما لها أو عليها فإنْ أوقفتني على سدّة الفوْز أو أجلستني... لها التاجَ والصولجانْ وإنْ راوغتني بصفر الهزيمةِ فالظّرف صعب عجيبْ يُصَعّدُ ظنّي الذي لا يخيبْ وأخجل من أن تقولَ العيونُ التي في طريقي لقد صار غِرًّا وعمّا...
أعلى