ملفات خاصة

ندرَ أن التقيتُ مثقّفاً عراقياً يحمل بين جنباته صفات النّبل، والنّقاء، والتّواضع، والطّيبة الّتي لمستها في شخص عبد الجبّار الرّفاعي، صفات تضاءلت، مع الأسف، وانحسرت، وكأنّها لم تكن في يوم ما من أخصّ ما يحرص عليه المثقّفون في حياتهم، وفي علاقاتهم بالآخرين. في بداية الأمر خلتُ أنّنا مختلفان...
لم أتمن في حياتي سوى أن أكون كاتباً، كل ما أحصل عليه من مال اشتري به مجلات وكتب.عندما أقرأ كتاباً، آخذه معي في كل مكان أذهب إليه فاقرأ في الوقت المتاح إلى أن انتهي منه، وأظل أفكر فيه وأحكي عنه لمعارفي، (بسبب هذه الطريقة حولت بعض الأصدقاء إلى قراء ومثقفين)، وعندما أتسلم الكتب الدراسية،لا أخرج من...
..ممّا مسَّني ذات غرام، قبل أكثر من أربعة عقود اكتشفتُ أنني أشاهد طيفَ ما يلاحقني، منذ كتبتُ قصّة (الشيخ عبّاس) التي سافَرَت من بين يديّ عبْر البريد العادي، إلى صفحات مجلة "المستقبل" الباريسيّة.. وقتئذ لملمتُ طيفَها وحيدًا، غنيًّا بمخيال شرقي أنيس بإشاراتِ وتنبيهاتِ الكاتب الشاب بداية العام...
كنت في حيرة من أمري وأنا أبحث عن كلمات تليق بقامة شعرية مغربية تكاد تعيش في الظل، أقصد الشعر عبد السلام مصباح. فمنذ دعيت إلى تقديم شهادة في حق هذا الشاعر الصموت، والمحب للناس، وأنا أحث ذاكرتي لتسعفني في نسج عبارات تناسب مقامه. اتذكر أني التقيته أول مرة في نشاط ثقافي نظم في مدينة مكناس، وكنت...
... راسلني الأديب الناقد الأستاذ الدكتور دعلي زين العابدين الحسيني ، يطلب مني كتابة مقال عن أستاذه ، وأستاذي ، الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي - رحمه الله تعالى ، ت ٢٠١١م - ، فرجعت بي الذاكرة - الواهنة - إلى عقود خلت ، حين كنت طالبا في الفرقة الثانية - قسم التاريخ والحضارة - في كلية...
الشاعر عبد السلام مصباح شاعر شفيف الروح، رقيق الفؤاد، لطيف الطبع. عبد السلام مصباح مثل البلور اللامع المشرق، ينير بوجدانه –كالمشكاة- ما حوله، ويضيء بقلبه –كالمصباح- ما يحيط به، صديق صادق صدوق، صفي طيب ودود، حين يحدثك عبد السلام مصباح، تشعر أنه يفضي إليك بمكنونات قلبه ويبينها، بوضوح غريزي...
بداية أود ان أنوه بقوة بهذه المبادرة الطيبة والنبيلة التي تنتهجها مجلة بصرياثا الثقافية والأدبية في تكريم رموز الحركة الإبداعية العربية، والاحتفاء بتجاربهم في الكتابة، تشريفا لهم، واعترافا بجهودهم، وهو تقليد حميد وحسن يروم في ما يروم إليه تقدير قيمة الفرد من دون تقديس، وإنصافه من دون تقريظ،...
أتقدم بتحية قلبية لعبد النبي بزاز هذا الرجل الخدوم ورفيع الأخلاق على دوره الكبير في خدمة الادب بتفان واريحية ونكران ذات. يمتلك نفسا قرائيا ربما استمده من ألعاب القوى التي يزاولها مما أهله لتقديم نقد شمل مختلف تلاوين الإبداع؛ هو القاص والروائي والناقد والتربوي والرياضي. يشاركب في المسافات الطويلة...
الرجل الكريم والأصيل منذ عرفته في بداية العقد الأول من هذا القرن. سيدي عبد الله بوحنش رجل ذو أخلاق رفيعة، لا تملك إلا أن تحبه. كان موقع دفاتر محط التعارف الأولى وامتدت إلى الآن وإلى الأبد. لم يتغير بل ظل متمسكا بمبادئه وشهامته ومواقفه النبيلة. أذكر أنني لما نشرت قصتي بذفاتر بعنوان "صرخة مدينة"...
ليس من المبالغة إن قلت: إن سعيد بكور فخر النقد المغربي عربيا، فهو يسير بخطا ثابتة على درب عبد الفتاح كيليطو، ومحمد مفتاح، وسعيد يقطين.. يرسم لنفسه خطا خاصا به. شغله الأساس هو الشعر قديمه وحديثه، لكنه يفسح المجال للسرد وينجز قراءات قيمة فيه. أعماله المطبوعة ومقالاته المنشورة في العديد من المنابر...
إلى مثل هذا الرجل تشد الرحال: هو وجه لامع من وجوه مبدعة في مدينة اليوسفية المهدي نقوس وجه يوسفي مرموق موسوعة ثقافية و فكرية شاملة..قارىء متذوق جدا و كاتب روائي بارع له وزنه المشهود على الساحة الوطنية و العربية، فاز بأول جائزة تقديرية (منتدى مطر ) على صعيد الرواية العربية بروايته الشهيرة هكذا...
أشير إلى أن شهادتي ستبقى مجروحة في حقه، فهو الصديق الصدوق الذي كلما طرقت بابه طالبا لأمر ما سارع إلى الاستجابة بكرم حاتمي. كانت مطر نقطة بداية لصداقتنا التي صارت متينة وتقوت مع توالي الأيام والشهور. صداقة امتدت لأكثر من عقدين انطلاقا من منتدى مطر، وكان من بين الذين شجعوني على الاستمرار في...
من الأصوات الشعرية التي يروق لي الإنصات لها لما تتميز به قصائدها من عمق وصدق وروعة إلقاء، الشاعر حسن اعبيدو. هذا الرجل الذي التقيت به مرارا، بالدار البيضاء، وبمكناس مرتين، وبفاس مرتين أيضا، فوجدت فيه الرجل الحكيم والمتوازن والباش، يميل إلى النقاش الهادئ، له قدرة على الإنصات ولا يرد إلا بعد تمهل...
اكتشفت لأول مرة مجلة بصرياثا العام الماضي عن طريق موقع أنطولوجيا السرد، الذي يُشرف عليه الكاتب المغربي مهدي ناقوس، من خلال نشر ملصق حول الذكرى 18 لتأسيسها، يدعو الكتاب والمبدعين إلى المشاركة في هذا الاحتفال. بعثت بقصة قصيرة تحمل عنوان (حبة شعير). وعندما نشرتها المجلة ضمن عدد شهر غشت تقاسمتها مع...
(1) "أُرِيدُ بَيَاضِي لِأرْفَعَ لَوْنَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ الكِتَابَةِ رَايَةَ سِلْمٍ إلَى أَجَلٍ لَنْ أُسَمِّيهِ كَيْ لَا يَصِيرَ لِعُمْرِيَ تَارِيخْ..". كَيْ تَسْتَمِرَّ حَيَاة القصيدة، هَوَيْتُ إِلَى قعر يده باحثا عن ذاك الحبر الذي تَلَقَّيْتُ، ومفتشا بين بَعْضِ شِعْرٍ، جاءني من قلبه؛ عن...
أعلى