ملفات خاصة

يَقْضِي قَلْبِي فَتْرَة تَدْرِيبِيه على القمر الجديد، الأسَل ُ تَعِب مِن ْ عِظَامِي أَشْعَل النَّار في حَصِيرَتِي َ ُالزَّلِقَة مثل كُومة مِن الحصَى ِفي النَّعْش المسَطَّح حَيْث تَسْتَرِيح أفكار ُ الحصى والكثبان ُ الرمليّة إلى أين تمضي كل ّ هذه التوابيت ُ التي تُطَوِّق ُ المسَاء ًأَلا تعلمي...
لا أعلم من أين تأتي كل هذه الدموع كلما سمعت أغنية تحيي بقلبي ذكرى سنوات طفولتي التي قضيتها في حرب "نكسة 1967 وما تبعها من التهجير وويلاته ، وضاعت في الحرب أوراق هويتنا وأخذت معها بهجة ومرح أيام الطفولة التي سُرقت مني ومن أبناء جيلي ، الذي وُصف يوما ما بأنه جاء في موعده مع القدر ! تضحك ابنتي...
نحسب بداية أننا بهذا العنوان الواضح قد أوضحنا مرامي البحث ، فكتاب ( الف ليلة وليلة ) كتاب بغدادي الصياغة والبناء، رغم توافره على احداث شامية وبصرية ومصرية ووجود ابطال فيه من دول وشعوب ، لكنه كتب هنا في بغداد دون سواها ، ولا يهم بعد هذا ما أضافه الوراقون الذين خدعواهواة البحث من مستشرقين...
ــ 1 ــ لم يكن من الممكن أبدًا أن يكتب نجيب محفوظ درته الروائية «ليالى ألف ليلة» بهذا الجمال والسحر من دون أن يكون متمثلًا تمامًا لأعجوبة الأدب العربى والعالمى «ألف ليلة وليلة». والحقيقة لقد لفتنى بشدة وأنا أراجع ما ذكره محفوظ فى مناسبات مختلفة عن «الليالى» هذا الوعى الفائق بقيمتها، وأهميتها ليس...
... كان أحمد يمضي في سبيله عبر الأزقة الغائصة في الوحل ، فاضطر حفاظاً على سرواله الوحيد من التلوث إلى رفعه بكلتا يديه ، مما جعل سيره مترنحاً مهدداً كل لحظة بالانكفاء على الأرض . كان يقصد صديقه مصطفى وهو فراش دمث الخلق يعمل فراشاً في وزارة الأشغال له بعض الدالة على مرموق يعمل مديراً في إحدى...
كان يحدث نفسه وهو في طريقه إلى شارع شبرا.. ينبغي أن يكون المرء حريصًا في مدينة كهذه، شوارعها تحتضن المجرمين والأبرياء، ترضعهم من ثدي واحد، أمي الريفية قالت لي وهي تضغط على يدي مودعة عند السفر: «احذر وتنبه، هناك يرقد اللصوص في وداعة الحمام، لكنهم ينقرون البيضة في الوقت المناسب». العرق يغمر جبهتي...
المائدة 15 حين سمعت بالنباتيين في صغري، تخيلت أنهم قوم يعيشون في المروج والبساتين، وأن الأنساغ تجري في عروقهم بدل الدماء، وأن فضلاتهم لا تختلف عن روث البهائم. وقد شطّت مخيلتي بعيدا حين قدرتُ أن عزوفهم عن اللحم يشمل حتى الحي منه، لذلك فهم يضاجعون النجم والشجر. ولم يخفّف من إشفاقي عليهم سوى...
( لا أحد يسمع زهرة الخشخاش , لا أحد , خش ... خش ... خش – عبدالجواد العوفير ) ( 1 ) - كاتسوشيكا هوكوساي / اليابان أكتب , ثم أمسح و أعيد الكتابة , و أمسح أيضا يزهر الخشخاش *** ( 2 ) - آلان بيت / المملكة المتحدة البراعم الأولى يغيب الخشخاش الورقي *** ( 3 ) - ناديجدا كوستادينوفا / بلغاريا حقل خزامى...
اليوم هو الأحد وهي بعيدة جِدًا كتَبت لي أن غِيابي كان قد شَيّد لها طُرقًا مُريبة من جديد... أن ّ قلبَها كان يغفُو أن ّ يدَيْهَا تخلّتا عنْها.... أنّها قد حاولت ْ عَرض قلبِها مثل كتاب ولكن ِ ما مِن أحد كان يَقرأه كنت ُ وحْدي أعْرف فتْح الصفحات والتحدُّث إلى كلمات شرايينها وَمِن ْ هَذَا الفُؤاد...
يستحق الكسكس، وهو أيقونة المطبخ المغربي، أن يُفرد له كتاب ضخم يشترك في تأليفه نخبة من علماء التغذية والأنثروبولوجيا والتاريخ والأركيولوجيا والسيميائيات وغيرها من العلوم. فتناوله، بالقلم وليس باليد أو الملعقة، بوصفه نصًّا غذائيًّا يختلف أسلوبه حسب المناطق والمطابخ، لن يقِلَّ فائدة عن دراسة القطع...
فوجئت بالحكم سنتين سجن على واحدة سرقت قصيدة من شاعر عراقي، وهذا حكم غير متوقع، فالسرقات الأدبية منتشرة في مصر وقديمة، فقد رأيت مقالة للأديب محمد جابرغريب عن الكاتب محمود البدوي منشورة في جريدة المساء، وكاتب – انتشر بعد ذلك – شطر المقالة نصفين، وجعل الجزء الثاني في الأول والجزء الأول في الآخر...
كان يجلس في الفصل ساكناً ساكتاً، لا يسأل ولا يُسأل، ولا يشترك في نقاش جل أو هان، فإذا نزل إلى فناء المدرسة انزوي في مكان قصي، ونشر صحيفته، وأخذ يقرأ قراءة المنهوم، حتى إذا عاد إلى فصله مرة أخرى جر نفسه في تباطؤ وانكسار. وكان من يراه يظنه من المتفوقين الذين حبسوا أنفسهم على الدرس واستيعاب العلوم،...
ماذا لو امْتَلأنا؟ بِالحب وأغاني الغَرَام ِ لِنُداوِي أرواحَنا المدَمَّرَة بالرّياح العاتيَة لأيامِنا الكاحلة ماذا لو امتلأنا؟ أن نملأ قلوبَنا التي قَسَت ْ عليها الأصداء الحزينة والاهتزازات الأليمة لتلك اللحظات المحرومة من قَصص الحب ماذا لو امتلأنا؟ بقوّة الصّمود الذي َيقْضِم أيام الفَزَع هذه...
كانت هند تطلق ضحكتها عادة، بعد منتصف الليل، في الوقت الذي يعم فيه السكون على الدنيا، ونسمات لطيفة تتحرك بخفة وهى تنعش الأبدان، بينما تنزل ملائكة كثيرة تضرب بأجنحتها في الهواء، فتصنع موسيقى خافتة تُشرح القلوب، لم تكن هند تطلق ضحكة واحدة، بل العديد من الضحكات، على فترات متباعدة نسبيا. كانت الضحكة...
حين عرض سكرتير التحرير على محمد حسنين هيكل بروفات العدد الأسبوعي من” الأهرام”، استوقفته قصة بمساحة صفحة. أشار إلى اسم كاتب القصة، من هو؟. قال سكرتير التحرير: قاص شاب موهوب. جرى ” الأستاذ” بقلمه على اسم الكاتب بالحذف، وقال في نبرة غاضبة: الأهرام لا ينشر إلا للأسماء المتحققة. كان الطابق السادس في...
أعلى