قصة قصيرة

27 - جنة في نار دخل بدوي حماماً فاستطابه فقال لصاحبه: إن حمامك هذا ... غير مذموم الجوار ما رأينا قبل هذا ... جنة في وسط نار 28 - على أنه أقبل في الوقت في (أغاني) أبي الفرج: قال أبو المستهل: دخلت يوماً على سلم الخاسر وإذا بين يديه قراطيس، فيها أشعار يرثي ببعضها أم جعفر وببعضها جارية غير...
في اللحظة الهنيهة رفة العين، وبعد أن انغرزت في ذراعي، وقبل أن يسري في دمي سائل النوم الطويل قال الطبيب، وقد كانت أواخر كلمات ماذا تريد أن تفعل غداً؟ غداً كما هو اليوم السماء من حجر، ومن رمال يابسة... أعشاب ضارة تنمو على شقاء العمر المتبقي. غداً، وبعد صمت نال مني أكملت: سأعترف أمامه وبعينين...
ليس لعينيها البريئتين الهادئتين القدرة على مقاومة النعاس الذي بدأ ينشر رائحته ويتغلغل في اوردتهما . بينما استسلمت دميتها القطنية في حجرها الى نوم يكاد يكون بلا نهاية . اغرقتها امها بنظرات حانية اشعرتها بالأمان الذي أكد حضوره على قسمات وجهها المفعم بالطمأنينة المختلطة بعفوية طلاوتها الممزوجة...
لم تكن هذه هي المرة الأولى -ولن تكون الأخيرة- التي يرسل فيها بأشعاره للجريدة، ويشتريها في موعد صدورها الأسبوعي ويعبث بصفحاتها ولا يجد قصيدته وفي النهاية يستقر على صفحه الفن ويلقي بها بعيدا وأحيانا يمزقها... وعندما يأتيه الإلهام يرسل لها ثانية... كان هذا هو حاله حتى نشرت له الجريدة أول قصيدة على...
لا أعرف لماذا يتخيل البعض أن المرأة التي تحاول أن تشير بأصابع الاتهام الى موبقات مجتمعنا، وتتحدث بجرأة عن مشاكل الرجل والمرأة ينظر اليها البعض كلقمة سائغة، أو انها قد تبيح لنفسها ما هو محظور ضمن الاخلاقيات العامة ما جعلني أبدأ بهذا المدخل حديث مع أحد الزملاء وهو يناقش قضية حرية المرأة وبأحقيتها...
والطريق ممتد ، متعرج على طول امتداده، واشياء كثيرة تسقط منى وأنا اتطلع من نافذة السيارة: قلمى ورسم لم يكتمل ، كتاب منزوع الغلاف ،وصورة فتاتى وهى تبتسم لى ، والسائق يندفع بالسيارة دون ان ينتبه لوعورة الطريق ، نداء متحشرج يخرج بصعوبة ، اتطلع الى الوجوه التى تبدو مطمئنة لكل مايجرى حولها . بجانبى...
هو كان رجل الاختصار .. رجل القضايا المعلقة .. رجل العبور المار ليلا في قطارات الهروب... رجل النقاط الحازمة التي تنهي السطور بترفع ,تشي هامته الطويلة بنفس أبية, بينما يشي نحوله و لمعان عينيه بطبع ناري ليس من السهل إخماد براكينه. هي كانت امرأة الخوف..لا تكاد تشغل مكان فاصلة تتكئ بحياء على السطر...
قالت له ماذا قلت..؟ ويمتلئ سواد عينيك اللامعتين، وتنحدر الدمعات لأسفل قليلا وتميل علي جانب ماذا قلت..؟ تنكسر نظرتك باتجاه الأرض الفراغ مقصوف الحلم فلم تخفف من رجفات أصابعك النحيلة. وجسدك النحيل اهتز، المرئيات هائمة في بحر العسل وأنت تعبت/ تعبت ماذا قلت ..؟ تعبت..تعذبت حتى فقدت شعورك بالعذاب...
يتوفر دائما على صواميل، كماشاتٍ، مسامير، مفكات و قطع غيار، جديدة و مستعملة، لتصنيع شعراء، رسامين، صحفيين و كتاب، أو إصلاح ما عطب منهم في ورش متخصصة. العطب الأكثر حدوثا هو خلل في البوصلة و فقدان الاتجاه، ما يستدعي إدخالا فوريا لقسم بالطوارئ. كل هذا رغم انه هو من صنعهم على صورته و نفخ فيهم من روحه...
" صارة حكمت " بخمارها البنفسجي الملطخ بالدم وارتعاد أطرافها ، والصياح والدخان ونثار الزجاج المحطم ، صورة تمرق كالظل العابر أمام عينيه كأنما حدثت للتو، وأحيانا يحل ذكر تفاصيلها في نفسه طاغيا بسبب أو بدونه ، وتستحيل صورا غير مرتبة للفاجعة ، أين حدث الانفجار المدوي على بعد أمتار من تواجده قرب مكتبة...
حسنا ، سوف أقوم بالأمر بنفسي ، كان عليّ فعل هذا منذ زمن بعيد. يا لهم من حمقى. خرجتُ هادئا من أمامهم ، لم أكلم أحدا ، لم التفت إليهم ، اعتقدوا أنني سأقف على الشرفة ، أو سأنزل إلى الحديقة ، ولكني أكملت السير ببطء كأنني أتمشى ، وعند وصولي إلى البوابة الكبيرة انطلقتُ بخطى حازمة ، وأنا أعلم...
في أول يوم عمل له تبددت حالة الاكتئاب التي عاشها منذ ثلاثة أيام حين استلم أمر تعينه من دائرة العمل عاملاً للتنظيف في حديقة المقبرة بأجر يورو واحد للساعة الواحدة ، مضافاً لراتب الإعانة الاجتماعية الذي يتلقاه ، منذ قدومه إلى المانيا لاجئاً سياسياً مطارداً ومهدداً في بلده الذي غادره غارقاً بالموت ،...
تأمل أسراب السيارات التي تمرق عبر الشارع الطويل، تنساب كما لو أنها كريات صغيرة. لم تكن لها ألوان ولا أشكال مميزة، مجرد كريات مستديرة تتدحرج بسرعة في اتجاه مجهول. الناس أيضا يتحركون مثل كريات في خيط سبحة، تتقاطع اتجاهاتهم كأنها مرسومة سلفا، ومحددة خارج اختياراتهم. يعلو الغبار في...
قالت: ناديتك... أما لماذا فلا ادري قلت: ربما هو الجنون... قلت بلهفه: وماذا يقول قالت بارتباك ..... أتمنى أن يكون لي جناحان ........... وأطير. . . . . لك تحرك الفضول لدي. . . بسرعة الريح حاملا معه مشاق أعباء الحياة مسافرا في لحظة الالتحاق بركب الزمن الفائت متكئا...
ارتطام الأرض بالأرض جنحة .. هكذا كان يتراءى له الأمر ..وهو يمتطي كوة مطلة على ممكن بصيغة الجمع .. الغبار المتناثر من ذقن نوال السعداوي" يزعج المارة ..يثير غبارا لا ينتهي..سقط من فوهة الجمع بصيغة المفرد ..هكذا كان يتهيأ له سقوطه في زمن الوحل المفعم بتاريخ الصقيع .. وبدت الأرض تدور كما يدور...
أعلى