قصة قصيرة

(لوجهها الذي ربما نسيته!) 1 في ذلك اليوم الماطر من "كانون الثاني" كنت في بدء تفتحي الذي سيكمل عامه الثامن عشر في "التاسع من نيسان" وكانت رجولتك مكتملة كبدر حين كانت السماء تمطر بسخاء فتغرق الشوارع والطرقات ويتهاوى الريح على شعري وعلى مظلتي الحمراءويخترق كنزتي الصوفية وانا احاول عبور الشارع...
. خَلَعَتْ رِداءَهَا الحَرِيرِيَّ المُلْتَصِقَ بِجَسَدِهَا، وَتَهَدْهَدَ النَّهْدانِ، وَهِيَ تَبْتَعِدُ، وتقترِبُ مِنِّي، وَأَنَا مُسْتَلْقٍ؛ لَمْ أُصَدِّقْ عَيْنَيَّ، أَسْلَمَتْ لِعَيْنَيِّ ظَهْرَهَا، لا أُصَدِّقُ أَنَّ ما أراهُ يُمْكِنُ أَنْ يُسَمَّى ظَهْراً كَمَا عِنْدَ كُلِّ النِّساءِ، لا...
أنا في حَضْرَةِ الشَّيطانِ. دخَلْتُ مُنْذُ قليلِ إلى صالةِ قَصْرِهِ، وَقَبْلَ أَنْ يَدْعُوَنِي إِلَى كَأْسٍ، رَسَمْتُ إِشارةَ الصَّليبِ؛ فَابْتَسَمَ، صَفَّقَ، ثُمَّ ضَحِكَ مِلءَ شِدْقَيْهِ، وقالَ لِي: أَحْسَنْتَ، تَفَضَّلْ.!. جاءَتْ أُنْثَى طَيِّبَةُ الكُرُومِ، تَمِيْسُ في حَريرِها الأبيضِ...
* مقام الرهز اوقفته علي باب كنزها وقالت: ادخل واخرج فقال: لم أدخل حتى اخرج؟
عاهره .. بنت كلب .. لكن لها مؤخرة لذيذة وقدرة على خداع الاخرين .. نفث كلماته مع دخان سيجارته وهو يراها تغادر غرفة الزائرين بالمكتب من دون ان يأبه للجالسين معه وتمتماتهم واحلامهم المكتومة بهجرها له وحصولهم على خدماتها وجسدها وهو يعرف ذلك جيدا ويحاول الاحتفاظ بها لاطول فترة ممكنة .. ضحكت في سرها...
آه لو تأتين في الليلة الحزينة، حين يضحك القمر النجوم في عرسها، اليوم عيد الأنثى التي تخرج من روحها شتلة ياسمين، ويفوح من عبير عينيها تأتأة الطفلة حين تحبو، لكن القمح يغني في مواسم الصيف حصاده، ويحلم أن يكون خبزا بين يديها. في صوتها المبتهل بصلاة الكنائس اهزوجة الحلم المسافر، والقناديل ظلت تتغذى...
أذكر دهشتي الصامتة، وإتساع عيني وأنا أستمع لها وهي تحكي لي. تقول:"تخيلي، انها كانت تضع الملاية على وجهها وتقول لزوجها، عندما تكمل غَرضَك، ايقظني!" والبغل، الثور الهائج، كان لا يجد غضاضة في ذلك. كان يباشرها، جثة هامدة، لا تبدر الحياة منها إلا من خلال إحكام عينيها بعنف، ثم يقوم عنها، ويوقظها...
عصفور يخرج من أنفي لا تهتموا بي كثيرا . فأنا امرأة أخذت أكثر من حقها . عشت أربعين سنة بعد رحيل زوجي . ترقبت مدية ملك الموت وعريت لها الوريدين من الحد إلى الحد بلا خوف ولا وجل . قلت لعزرائيل في ليالي الشتاء الباردة وأنا أتوسد ذراعي : عندما تطأ أقدامك هذه الغرفة – فأنا متأكدة من أن لعزرائيل أكثر...
تقزَّز نمر صاحب، بينه وبين نفسه، من الكلمات التي صدرت عن رئيفة في موضوع القلمين، استشعر أن القلم الشريف قد تأذى، لمجرد الإشارة إلى القلم الآخر الذي قالت بغير حياء إنها بعد التجربة، ستعرف ما إذ كان يروي غليلها: عاهرة قال نمر، سواء مارست العهر دعارة أو هواية أم بسبب طلاقها من زوجها وهي صغيرة بعد...
نوافذُ مضاءةٌ على طول خط الأفق، الساعةُ الثالثةُ فجراً، نوافذُ مُسدلةُ الستائر وأنا منتعظٌ، بناتُ آوى يحفرنَ رأسي كمثـقـبٍ كهربائي "بناتِ آوى ما الذي تردنهُ مني؟" يقولُ سعدي يوسف، ها أنا أستيقظُ من موتي، تعالي، انظري إليه سترينَ النبضَ بأمَّ فخذيكِ، نافذةٌ مضاءةٌ، مراهقةٌ تمارسُ العادة السرية،...
(1) على رصيف المقهى كان رجال يجلسون ممددين أرجلهم تحت الطاولات يثرثرون أو يبحرون داخل هواتفهم النقالة , أو لوحاتهم الإلكترونية أويحلون الكلمات المتقاطعة أو المسهمة أو "يحلون " أفواههم في الشاشة متتبعين مباراة من مباريات كرة القدم . بعضهم يمسك صحيفة من الصحف , وسرعان ما يتخلى عنها لآخر ثم يتخلى...
من أقسى لحظات الصحو ، إلى أعنف حالات الجنون من الصمت المرتعش في الشفة السفلي حتى الغضب الفادح بنزق أزرق ، ينفر من عروق الجسد واختلاجات الحنجرة المعبأة بكلّ ما يمكن أن يعتلي الروح من صدأ ومن غضب ومن أرق وانفلات .. هكذا تأتي دائماً ، في نفثة الصباحات البغدادية ، مع فصول فيروز وضجيج الباعة ، مع...
أقول لها : " سأتمدّد كحلم ، وأنتصب مثل فاكهة ، وخذي أنتِ كلّ ما تشتهين .. " . عندما دخلتِ كان البار خاوياً إلا من وجهي ، وبضعُ أغان ٍ ، انتقيت ركناً أبعد من صحو الدنيا بأجمعها ، وتُهتِ تدخنين ، طنين البيرة يتعالى في رأسي ، وأنا أتابع حدسكِ للمكان ، للطاولات والناس ، مُبتهجة كانت عيناكِ ، وهما...
أعلى