شعر

هكذا انت بعد ان انهكك البرابرة التفت رأيت السماء ثكلى والرياح جنونا والافاق ومضة في عيون اليتامى ولم يكن فوق نخيلك الا هواجسك وانت تفلسفين احلامك بالظمأ كيف اذن تثقبين السواحل باصابعك؟! فتنهار علينا الرؤيا سلالات زنوج وحقائب غرباء ومحطات ابل نافقة والسنة تخيط الفضاء بالاسئلة وكؤوس طلى لذة...
هلام من الغار يغشى القصيدة يعيد ازدراء الطريق يشق هبابا من الزهر ويغفو على هالة من يباب لحتى انثنى الحلم ودارت على نسمة الغيم صخور تمددت منها جسور السراب وكيف انثنى الحلم ذات خريف وناء عن النجم صوت سهيل ودفنت ضفائر أبريل بين الشظايا وكانت تنام القصائد فوق العشب ولم ترتدي على صدرها جدارا من الصحو...
في ذروة الريح الكفيفة لم أغيِّرْ موقفي لم أنسحب و قصيدتي لم يُغْرِها زيف الهتافات الكذوبة أو شعارات القطيع أنا بقيت كما أنا و قصيدتي بقيت كما هيَ لا تميل إلى ارتداء الجبة الصوفية. ** أردأ شعر هو شعر لا ينطق إلا إن كان السكَّرُ في فمهِ، و أحط الشعراء هو الحربائيُّ ، و من يذبح من أجل عيون الدرهم...
أريدُ إخبارَكِ بأن من قابلتُهن بعدَكِ كبِرن في الحياةِ بمشاعرَ مُتضاربةٍ، وعُقدٍ نفسيةٍ منذُ الصغرِ؛ واضحةٍ لأُلاحظَها في لقائنا الثاني علىٰ الأكثرِ. كما تأكدتُ أنهن سيترُكنني ولم أحاولِ المُجازفةَ في كلِّ مرَّةٍ لتغييرِ ذلك المصيرِ مُزاولاً معهن جيدًا واجبي فقط كي أتركَ بصمةً واضحةً فوق...
١) كيف يفكر فيك السقف عندما تجعلك الوحدة كخصي مرت من أمامه حبيبة لا تكن للثياب ودًا؟ ٢) يقول المفتاح:_ الوجود قفل صديء يقول الكأس: _ كلما فرغت فقدت اسمي! يقول القلم:- _ لم لا تتجشأ الورقة التي شربت من دمي؟! تقول المرآة: _ أخشى الابتسامات التي في ذروة خريفها! يقول سر ما:_ يدا الخيال باردتان! ٣)...
سأُوصيكِ بي أنا طفلُكِ الغضُّ في مهد نبوّتهِ الشقيةِ بخلودك في رئة الدهر أن امسحي على جفن الجفاف المديد واهطُلي نسيمًا عفويّا كي تستعيدَ الأرضُ تكوَّنَ خَلقِها ويندى النقعُ على عجاف اللهفة مثل نهرٍ قصيّ خاصٍّ جدًّا تكاد الضفّةُ تُعانقُ الأُخرى بقفزةٍ واحدةٍ حينما يُذيبُ جليدهُ خصِّيصًا وتفرُّدًا...
إلى سليمان جوادي لست وحدك ياصديق.. أفتح لك بابا في السماء.. كيما تطل على طيشهم.. وتقول الذي بيننا من شجون.. والذي لا يستقيم في موازينهم من كلام..!!" علّقت سمواتي في الريح .. هل تكفي مملكة أخرى لجراحي..؟ أم أني سأظل مرتبكا..؟ انتظر شموساً..لاتأتي.. وطيوراً لن تشرق في أوج العتمة..!! لماذا...
ولدت بأسرة فقيرة كنا ننام تسعتُنا بغرفة واحدة، غرفة تتسع للجلوس للطعام والنوم، نستقبل فيها ضيوفنا وفيها أيضًا كنا نستحم من نظرات العالم المثالي ونغسل ثيابنا مما علق بها من بقع الطبقيين والمتنمرين، وفيها كان أبي وأمي يتحينان نومنا ليخطفا جماعًا سريعًا، كان الصبر شِرعة ومنهاجًا وكانت اللقمة...
كنت لأقف بينك وبين الحزن أتلقى الطعنات بدلًا عنك كنت لأكتب نفسي شقية لو أنك مددت يدك إلى روحي واقتلعت ذلك الشك _بأنك لم تحبني يومًا كنت لأقف وحدي في المعركة وأنتصر بسهمٍ واحدٍ لو أنك رميتني بتلك النظرة التي تخصني كنت لأذهب إلى النهايات كلها وأخبرك عن الجحيم والنعيم لو أنك صدقت وأخبرتني...
لم يعد باخوس يكْرَع من خمرته المعتّقة، تلك التي تحاكي دمي المدنّس بطهارة البغايا هو ها هنا، يكسّر أقداحه الحجرية بحيطان بكائية تتفتّت كقلب مكسور يترنّح صحوا متأملا متألما واهنا مَكْلُوما ما عاد ينظر للشّمس تلك التي طوت أشعتها المترهّلة وغادرتْ دون وداع سماء ملبدة بحزن شعراء مدانين بعزلة سرمدية...
تطل الغيوم على الأرض تمسح عنها ليالي الظمأْ فيشهق نهر الحياة و ينهض من نومه الأقحوان على رقصات الكلأْ و في كل شبر من الحقل ينبجس النور نحو العيون يسوق مواكب حسن يذوب لها من قلوب ذويها جنون الصدأ. ** العالم يغضي عن مذبحة إن وقعت ببلاد العربِ، و يهب كإعصار إن وقعت ببلاد أخرى و يبرر ذاك بكم سببِ...
* اليد في العربة حين كان يمشي أمامي مسرعا تدحرجت يده على الإسفلت (التقطها فورا بائع المتلاشيات ) وقف يتحسس كتفه ويرمقني باتهام ابتسمت ثم أشرت إلى العربه ¶ ¶ ¶ * أبي الذي يحبني كثيرا حين كان مستلقيا كان ينظر إليَّ ويشرب من جُمْجُمَةٍ دَمَ غيمةٍ كان دمُها يسيل على لحيته وكان...
كلُّ هؤلاء الرّجال عشّاقي الشّرعيّون يدخلون غُرَفي في وضحِ العيون يتناثرون على أريكتي.. على سريري.. ومنهم من يفضّل الكرسيَّ القريبَ من وسادتي كلُّ هؤلاء الرّجال الذين لا يجرؤ أحدّ على اتّهامي بتورّطي في علاقات علنيّة معهم: أراغون.. أدونيس.. معلوف.. سارتر وكامو..... ثمّ.. أخون الجميع معكَ وحدكَ...
السُّؤالُ: لوْ اِنْتفظتْ لُفافةُ تراتِيلِ عِشْقِي شوْقًا، فماذا يُراقُ مِنْها؟ الْجوابُ: أنا أُقْصُوصةٌ مِن النّسِيمِ الْهادِئِ ، شوارِعُها مِن الْعنْبرِ الْمنْثُورِ على مدى الرّبِيعِ ، وصْل أزْهارٍ. أبْحثُ عنْ طرفِ ثوْبِ حوّائِي ، لِأُقِيمُ فِي حِبْرِ رُوحِها الْأنِيقةِ إِنْتِشاء سنابِل ،...
وتظل كلوزة قطن رغم أن السحاب تقاطر قطع الليل ويظل فؤادك سوقا يبيعون فيه الجواري ولا يمنحونك واحدة ولا يسمعونك أو يلمحونك حين تئن وتطوف بشعرك حول عكاظ فلا يمنحونك حق اللجوء وإذا منحوك وشى بعضهم لجرير فيدنس جعثن بنت أبيك وأنت تغني لبيت المليك ويجيئك عبقر بين الرمال ويطلب منك الحكمة ثم تطأطأ رأسك...
أعلى