شعر

يزداد رغم البعد فيك تعلقي و أهيم في موج الشفاه المغرق.. و أموت في سري عليك صبابة ماذا فعلت بطفلة لم تعشق..؟ ما كنتُ أحسب للهوى من سلطة حتى وقعتُ بأسر حب محرق.. يجتاحني كالسيل يكسر أضلعي و ينام فوق ذراعي المتشوق .. عيناه تنطق بالغرام و ثغره يرنو إلى ثغري الذي لم ينطق.. و يداه تشرع بالفتوح فهل ترى...
إلى روح الصديق الراحل الدكتور رجب أبو الحمد، الأستاذ بكلية العلوم جامعة أسوان، الصعيدي الذي ظل وفيا لإنسانيته حتى آخر لحظات حياته يهبطُ الليلُ في صفحة القلبِ يستلُّ من زهرةِ العاشقِ العطرَ يمضي يقولُ الرواةُ : المشاهدُ حائرةٌ والتفاصيلُ ضاقتْ بها أعينُ الرقباءِ يا لتلك العيونِ التي تمتطي...
ولأني امراة اسثنائية في كل عيد لي كان يخبئ هداياها السخية كلفافة حزن عبوة قلق والكثير من الخذلان ثم الغرق الأكثر في متاهات الأسئلة وبثقاب الجُرح يشعل لي مواقد الوحدة ويتركني نهب الغصات ترافقني وسائد النار وشرشف الصبر في ذهول ينكمش بينما ستائري تثرثر أي امرأة تلك التي تحتضن الجمر فينسكب حبرا...
هل مُشرد " انا " هل انا اعني شيئاً ولو شيئا صغيراً أكثر من انا غير هذا المُشرد في سفوح المنافي المتفسخة لا بيت لي " وُلدت من النافذة " وامتهنت الفضاء مبعثر في حدائق الكون من زهرة النرجس حتى الليمونةٍ البائسة في منزلٍ بدوي منزوي عن مضض في ما اسميتها البلاد اللئيمة ومسافرُ دائماً غُرفي...
يَصْفرُّ العشب في البحيرة يَصفرُّ الماء وأصوات العصافير . ( كل شيء قد ينتهي عند شهقة غيمة ! ) وأنا أتأمل هذا الفراغ الممهور بالاصفرار تتفكك أعضائي كلعبة طفل و تقذف الاشجار أسنانها نحوي في الهواء والشارع الوحيد يشطر رأسي شطرين شرقا و غربا لم نفعل شيئا سوى أننا كنا نطارد فراشة عبرت بلا...
يندلق الصبح على الأرض فيمحو عن وجنتها قبلات كان تركها الليل هناك. ــــ الشاعــــر عمــدا معزولُ والمتشاعر صار يصـولُ هذا قد ذاعـت شهـــرته والشاعر يعــروه خمولُ يحيا الشعر بلا شوشرة وتزف الشعـرور طبولُ ـــــ فوق رفوف المكتبة تموت دواوين الشعر من الظمإ و تلتهم الكتبَ الصفراءَ جيوبٌ الرواد. ــــ...
مكلف أن تكون الخطوات مشروع مسيرِ والفوانيس المنطفئة تركنها العزلة في ثلاجة الأقدام النيئة مكلف أن المسافة توقدني كسيجارة يتعرج دخانها عبثا والعزلة بغية مدوزنة تلف الوقت أمام كفيف لا يرى معزولان تماما كسجين وأرصفة لم تلده البنادق يوما كأرض وصيام كنهر وجرف لم يعد يثمل بركضة الصبايا لم أعد سلطة...
أن تهجر فراشك لتقرضه للمحبين تهديهم شاياً ووروداً ثم تتستأذن للخروج. أن تؤَمِّن الأبواب خلفهم وتلهي عيون الجيران بابتسامة مهذبة وأنت تقرؤهم السلام على السلم. تنزل بخطى رشيقة فرحاً قد لا تعرف إلى أين تذهب.. لكنك تذهب بعيداً وراضياً.. فجأة تجد الشوارع وقد اتسعت لروحك وزعيق آلات التنبيه تجده يطرب...
كَمْ آآآآآآهٍ سأطلقها بلوعة راهبة... لنجْماتٍ تُغادِرُنا يا أنتِ .. يا سكينتي الموحشة ما لك والحزن وأنْتِ تتعوّذِينَ بالوفاءِ منْ زحمةِ المُتساقِطينْ!!!؟؟ وتبسملين لآهك المستنفر بالضياع يا .. تاجِي المرصّعِ بوعودٍ صَدِئةٍ؟!! قد أغرقتني لتغْرَقَ في سِيَاطِ الولَهِ.. ثم تتقْافزُ راعِداً ...
كيف أكتب سِفْرَ السقوط ويدي يابسة سقط سيف الليل منها بين دجلة والفرات منكسراً علي سيف النهار وسموم الهزيمة تسرح في دمي النخل يخجل مني هدم الغزاة مملكتي لم يبق حجرٌ علي حجر وبقي الغبار في يدي لا جسدي جسدي ولا فم شهرزاد في فمي يلقمني شهداً وحكايات ولا علي ذراعي رأسها الناعسة ولا في جواري فرعها بلا...
يُطلقون العنان لأنفاسهم، وينتظرون الأوتوبيس، ومِنْ حولهم الهواء بارد ومُغَضّن، ويثير الرّيبة. تدبّ الرّعشة في الأجساد، بسبب رائحـة قوس قزح، وتُقضقض أسنانُ الهيكل العظمي المركون مع الدراجات إلى جدار الفنــدق القريب من النّهر...
" لهم ما أرادوا و لي ما تبقّى فروحي بهم وقلبي لهم إذا الدهر أبقى ................................ ( ١ ) إلهي جازهم عني بما تدري بفيض من عطايا الخير تجري كنهر من محبتهم هنا تسري إذا شاءوا لنا وصلا وإن شاءوا لنا هجرا .................................... ( ٢ )...
علَّمَنِي قبل أيِّ معركةٍ تدور رحاها بيننا أنْ أبْرُدَ مخالبي كنَمِرةٍ مستأسدةٍ -لم يبرَأ جرحُها الأخيرُ بعد- لأنشبَها في وجهه العبوس إذا ما فكَّر بافتراس عقلي ونحن نقرأ آخر نتيجةٍ لتحليل زمرة الحبِّ في قلبٍ كلٍّ منَّا! في تحليل دمه تبيَّن أنه لن ينتهيَ مني أبداً سأظلُّ طفلةً مجنونةً...
عيناك صوب الاحتراق والمسافة صوب حلمي الفسيح صوب التذمر والتهكم وانزلاق الحدقة نحو الفضاء نحو انجلاء النهاية والخصام التحام الليل عنوة ببصيص لا يُرى وكأن الليل يقتل كل مَنْ نسى الصباح عيناك رغم قطيعة الأشواق تشبه معدني وتطوقني بالماء النقيع وأستعذب الريق المنمق بالحكايا أحكي عنك لك...
كيف أنقذ عطشي من فكرة الانتماء للماء؟ الصحراء التي تسكنني لم تعلمني أن أكفر بالسراب لم تهبني ظلا أُرقِّصَه كما أشاء موسيقى الحريق صاخبة في هذا المدى المتسكع في أمكنتي سيقان الرؤيا قشرها التأويل فانبعثت الغربان من الرماد.. لا مفر من شوك الصبر إن أردت أن تخضر تحت قدميك الرمال لا مخرج من هذا النفق...
أعلى