شعر

هل مر بك أن تحيا كأصبع موز معلق في اعلى بسطة البقال؟ مؤمن مرّ بك ذلك، مع أختلاف القرود..! * لاتنسى وانت تُطعم سنارة أحلامك، ان تُلقمها مُشاش قلبك، لعلها يوماً تصطاد الريح..! * حين تتناوشك كلاب الذكريات، لابأس ان تنبح معها، شريطة ان تترك لها بعض من عظام (القص) وأن كلفك الأمر كتابة (نص)..! *...
هكذا انت/بلا كنية او حقيبة او ظلال/انست الظلام/وغشيته/حتى اقتحم دارنا خادعا استارها/ ومروضا مفاتيحها بالسحر/ وصارخا بالغيمة :اهربي/ (سماؤك هزيمة /ارضك رهق/ابناؤك سكارى)/ ونحن مجانين/ ايامنا رماد ظنون/ يا ملحاح .../كيف نصبت نفسك الها؟/ ومن اوحى لك بالأسرار؟/ قبلك نحتنا الهة من تبر فسرقتها...
ثمةَ وعدٌ كاذب لا يصل مع رحلةِ قطار يدق الليلُ في رحلتهِ المضطربة ما زالَ يتنفسُ من مراجلِ دخانهِ المحتدم صوتٌ ملعون يلوي جدارَ رأسي المقلوب صمتي الداكنُ مازال يتلوى تحت خاصرتي يراقصُ ذلكَ الدخان الرمادي بلونِ وجع البلابل تتلاعبُ بهِ رياحٌ مشاغبة همهمةُ مزاميرٍ صدئة ينفثُ ابخرةِ النسيان...
بوارج حمقاء وعواصف هوجاء تغوص في الصحراء تداعب النخيل في شاطيء العرب قبائل جوفاء وليل دخيل يصارع الصباح يوزع البذور في عالم مسحور من مغرب كسيح لشاطيء العرب لقاحها يسير أحقاد دفينة لعالم مأفون وصمت من العرب أبرهة هناك يوزع الألقاب يفتش في الأنساب تساعده قبائل يداهمها قصور لسلالة العرب يقول لهم...
(1) لمْ أسألْ عَن هَذا القلْبِ المَجْروحِ عَن سِبْطٍ يَمشِي مَذبُوحًا في يَدِهِ كَونٌ أبيضُ وحمامةُ بَوحٍ وَسَلامْ تتبرّجُ في هذا العالمِ وهي تُضوّي راياتٍ للعِشْقِ وأُخْرَى تَتْويجًا لبَني الإِنسَانْ (2) هَذِي أيامٌ حُبلَى بالأَسرَارِ الممْهُورةِ بِالخَوفِ وشَقْشقةِ الغُرُفاتِ...
غصنٌ مائلٌ على رجل كهل وإبرٌ كثيرة وقشَّة واحدة جيشٌ عرمرم وعدوٌ وحيد وبعض الجداول تضم الرمال بُهاق يصيب وجه المرايا ووجهي معتم خدوش طويلة لعصرٍ تلاشى وكفي تصفع تجاعيد الطريق تمادت لحاظ الوقت قليلًا وصبت سنين التلعثم على ألسنة الصمت أشعلتُ كهوف العنكبوت لأشهد ميلاد شبح خفيّ يطارد...
يَنْطَفِئُ الْبُرْكَانُ..قَبْلَ أَنْ يَنْفَجِرَ..فَأَقْرَأُ بُرُوتُكُولَ الْفِتَنِ.. وَ بَعْدَهَا..أُعِيدُ ذاَتَ السُّؤَالِ..آصْبُرُ ؟كَمَا فِي الْخُشُوعِ..وَ جَمْعِ الرُّكُوعِ..كَمَا الْإِبْنُ دَوْمًا..لِحُضْنِ بَعِيدٍ..يُرِيدُ الرُّجُوعَ. آصْبُرُ؟..كَمَا فِي الصَّلَاةِ..كَمَا لِلْحَيَاةِ. وَ...
أكرهك كتبتُ احبكِ تعالي كلميني تعالي عاتبيني افعلي اي شئ انا والحب في حداد عليك بكت ام الضاد غيابكِ اقسم اوجعني حضورك وحده يحيّني اكرهك كتبت لي توقفت عن الكلام توقفت عن التفكير دعي يدكِ الحرير تصافحني واقبلها دعيها تقيس نبضي دعيها تلامس شفتي دعيها اني احبها وهي تحبني فلما منها تغارين حبيبتي انتِ...
ليهنكَ إنَّني في سَاحَةِ التَّحرِير أُمرِّغ وَجْهِي المقدُودَ بِالحِنَّاء وِالرَّجوى وَأَقرَأُ في بَقَايا عُمرِنا المأْسُور: (مَوطِني.. مَوطِني الجَلالُ والجَمالُ والسَّناء والبهَاءُ في رُبَاك..في رُبَاك) فَيَأتي صَوتُك الأَبهَى بَطٍيئاً مثلَ آهَاتٍ تَلاشَت في تُخومِ النُّصبِ أو في بَهجَةِ...
لمن أبقيت َ دمشق َ ؟ مبتلة ً أنفاسُها تحت الوسادة ِ في منافيكَ مذْ علّمتكَ حكمةَ الحصى في مجرى النهرِ القديمِ . ذاكَ الذي كُنتَ أنتَ : تختلي بالماءِ حتى تتفقّد وجهكَ : لستٌ جميلاً كما تشتهي بنتُ جارتنا التي رمّلتها الحروب ُ مرّتين ، ولم تبتسم لي في مرايايَ حتى رأيتُ صورتي تشبهني بين الدوائر حول...
ذواتُ الرداءِ المُحايدِ والابتسامِ المُوحدِ لا وقت يملكن كي تتأمل زرقةَ أعينهن وأن تتمشى على خطوهن قليلاً وهن يراجعنَ خلف الحواسيبِ ما كان من قرضك المستحقِ.. ولا وقت يملكن للسرِقات الصغيرةِ أو للغرامِ المُخالسِ لسن يُرَاوَدْن عن نَفِسهن ولا ينتبهن لهذا المَدِين الذي جاء يسألُ عن قرضِه ...
1 المرأة أكثر إحاطة بالأشياء، عكس الرجل الذي يزدحم تفكيره بشيء واحد يجعله غير مُنْضبط الميزان وقد يتناثر لأشلاء، ولن تحتاج أن تُلْقي نظرة لتسْتَرِدَّها مَشْدُوها بالشارع أو محطة القطار أو المطار، حين ترى امرأة بحقيبة تتدلى من الكتف وأخرى أصغر في اليد بينما اليد الأخرى منشغلة بعلبة تشيبس، ومعطفٍ...
تربّتُ على كتفي الحياة أُباغتُها... وأرتكبُ المزيد من الأخطاء في محطات العمر المعتمة ..وحيداً امشي ليس هناك ما يدعوني لمعانقةِ رأس شاعرة... أو على الأقل رأسي في أحسنِ الأحوال رأس شمعة ... وفي أوجها ربما رأس عود ثقاب... فوق عظامي...تنمو غابات كثيرة من الأشجار لذا أثأرُ من الدروبِ بشيلة أمي وخواتم...
ذات مساءٍ موحشٍ مُعفرٍ بليدْ وجدت نفسي هائمًا في خطويَ الوَئيد مُهلهلاً ومنهكًا أجرجرُ الخُطى على رصيف شارع الرشيد أنكرني الجدارُ والغبارْ وزحمة النهار وهذه الوجوه قد أزرى بها اصفرار أغذّ سيري نحو ساحة " الميدان:ْ لمطعم" التآخي" و" فندق العاصمة الكبير" وجدتني أطير تحملني سحابة على جناحها الوثير...
كأن الأرض واقفة تشتكي ظلم الخلق إلى بارئها قحط ونيران تمزق سطحها نزف في الأحشاء يتوارى وعفن موت في أزقتها حيرانة هل الغدر ضيعها؟ هل النزف والتنكيل يوجعها تنبت الخير لتطعم من بها سكنوا ويسرقون من لظى الشمس بسمتها خريف وشتاء تذوب حمم وزرع يشتكي الظمأ وعفة الأرض سرقت الخير ولى من ضربات توجعها أخ...
أعلى