سرد

عصفور يخرج من أنفي لا تهتموا بي كثيرا . فأنا امرأة أخذت أكثر من حقها . عشت أربعين سنة بعد رحيل زوجي . ترقبت مدية ملك الموت وعريت لها الوريدين من الحد إلى الحد بلا خوف ولا وجل . قلت لعزرائيل في ليالي الشتاء الباردة وأنا أتوسد ذراعي : عندما تطأ أقدامك هذه الغرفة – فأنا متأكدة من أن لعزرائيل أكثر...
تقزَّز نمر صاحب، بينه وبين نفسه، من الكلمات التي صدرت عن رئيفة في موضوع القلمين، استشعر أن القلم الشريف قد تأذى، لمجرد الإشارة إلى القلم الآخر الذي قالت بغير حياء إنها بعد التجربة، ستعرف ما إذ كان يروي غليلها: عاهرة قال نمر، سواء مارست العهر دعارة أو هواية أم بسبب طلاقها من زوجها وهي صغيرة بعد...
نوافذُ مضاءةٌ على طول خط الأفق، الساعةُ الثالثةُ فجراً، نوافذُ مُسدلةُ الستائر وأنا منتعظٌ، بناتُ آوى يحفرنَ رأسي كمثـقـبٍ كهربائي "بناتِ آوى ما الذي تردنهُ مني؟" يقولُ سعدي يوسف، ها أنا أستيقظُ من موتي، تعالي، انظري إليه سترينَ النبضَ بأمَّ فخذيكِ، نافذةٌ مضاءةٌ، مراهقةٌ تمارسُ العادة السرية،...
(1) على رصيف المقهى كان رجال يجلسون ممددين أرجلهم تحت الطاولات يثرثرون أو يبحرون داخل هواتفهم النقالة , أو لوحاتهم الإلكترونية أويحلون الكلمات المتقاطعة أو المسهمة أو "يحلون " أفواههم في الشاشة متتبعين مباراة من مباريات كرة القدم . بعضهم يمسك صحيفة من الصحف , وسرعان ما يتخلى عنها لآخر ثم يتخلى...
من أقسى لحظات الصحو ، إلى أعنف حالات الجنون من الصمت المرتعش في الشفة السفلي حتى الغضب الفادح بنزق أزرق ، ينفر من عروق الجسد واختلاجات الحنجرة المعبأة بكلّ ما يمكن أن يعتلي الروح من صدأ ومن غضب ومن أرق وانفلات .. هكذا تأتي دائماً ، في نفثة الصباحات البغدادية ، مع فصول فيروز وضجيج الباعة ، مع...
أقول لها : " سأتمدّد كحلم ، وأنتصب مثل فاكهة ، وخذي أنتِ كلّ ما تشتهين .. " . عندما دخلتِ كان البار خاوياً إلا من وجهي ، وبضعُ أغان ٍ ، انتقيت ركناً أبعد من صحو الدنيا بأجمعها ، وتُهتِ تدخنين ، طنين البيرة يتعالى في رأسي ، وأنا أتابع حدسكِ للمكان ، للطاولات والناس ، مُبتهجة كانت عيناكِ ، وهما...
هي ذي ترسم ، على وجهها ، علامات الرغبة ، باحتراف ، وتلتفت اليّ . التقط الطُعم راضياً وأخطو نحوها ، ترتبك خطواتي وانأ أحاول أن أقلّد الآخرين باستعراضيتهم ، على طرف المسرح نلتقي ، أغرز سبابتي على فخذها ، بين سبابتي وجلد ما فوق ركبتها يستلقي دولار واحد ، تستلّه هي بينما اسحب سبابتي ، تمسح به تكويرة...
مازلتُ في مقعدي منتظراً امتلاء الباص. تجلسُ إلى جانبي أنثى، فأفسّر رائحة الدرّاق التي نضجتْ في صيف ذاكرتي. (استدارة إلى الخلف ومن ثمّ تقول: أغادر؛ لأنّي فعلُ مغادرة!) عبر إحساس دائري، بعيداً عما تعطيك الزوايا من ضبط للشعور، ترتد نحو المركز لتصبح ذاتكَ، المحصورة بين قوسين، جاهزة لتنال منك...
الياس توفيق حميصي رائحتها وحَسْبُ.. اتصلَتْ بي فجاةً، كنْتُ منهمِكاً بقراءةِ مسرحيَّةٍ، سلَّمَتْ، وسألَتْني عمَّا أعملُ، فقلْتُ لها كالعادةِ أقرأُ، سألْتُها بدورِي" وأنتِ، ماذا تفعلين.؟"، قالَتْ بغنجٍ: "أنا في طريقي إلى الحمَّامِ، أريدُ أنْ آخذُ حمَّاماً بسرعةٍ، ثمَّ أنوي المرورَ عليكَ.!.،...
الفصل الأول تنبيه منعت الطبعة الأولى من هذه الرواية من التداول في تونس . كما لم تتحصل دار النشر التونسية التي أنجزت الطبعة الثانية من هذه الرواية - منذ سنة 2004 - على صك ترويجها للعموم. وأنا، وعلى شاكلة التنبيه الذي يدمغ الأفلام الإباحية أنصح كل من يأنس في نفسه ميلا إلى العادات الحميدة والأخلاق...
اختارت قطار الساعة الثامنة صباحا الذى لا يقف على المحطات التى فى الطريق .. ويتحرك إلى " الإسكندرية " مباشرة .. كما اختارت مقعدا مفردا فى القطار حتى لا يجلس بجانبها رجل .. كانت تود أن تذهب إلى مدينة الإسكندرية وتعود فى صباح اليوم التالى .. دون أن يشعر بغيابها عن القاهرة إنسان كما اعتادت أن تفعل...
ذكرت نجمة السينما السيدة سلمى الحايك، ان عجوزا مصريا في الثمانين من عمره، اختطفها على جمله في منطقة الهرم خلال زيارة قديمة قامت بها الى القاهرة، ولم ينقذها الا صراخ امها الذي جعل الجمال العجوز يفشل في اختطافها، ومن وحي كلماتها كتبت هذه القصة بعيني ذلك العجوز الذي بلغ ثمانين حولا من عمره، استطيع...
في الحارة الثالثة من متاهات السيدة نهاد يوجد مقهى يحكى أنها تزوره أحيانا لتدعو من تشاء إلى خلوة. قادتني قدماي إلى هناك فعثرت على شبحها وحيدا يسامر الشيشة، فبادرتني بتحية المساء في خجل وسألتني عن اسمي، ثم أشارت إلى سلم يؤدي إلى غرفة مهجورة.. قالت أنه لصاحب المقهى. صعدنا إلى هناك، فرمت معطفها...
احمد ابراهيم الفقيه الهايك في محاولة اغتصاب سلمى الحايك قصة إيروتيكية: جمل وحسناء.. ورجل عجوز ذكرت نجمة السينما السيدة سلمى الحايك، ان عجوزا مصريا في الثمانين من عمره، اختطفها على جمله في منطقة الهرم خلال زيارة قديمة قامت بها الى القاهرة، ولم ينقذها الا صراخ امها الذي جعل الجمال العجوز يفشل...
أعلى