امتدادات أدبية

حين رحل أبي باكرا في حرب حزيران الأسود تحولت أمنا إلى حمامة. تطير في أولى خطوط الفجر. تاركة فراخا تتخبط في العش سابلة جناحيها على السهول الفسيحة.. تلاحقها الكواسر وبوم الدوق الكبير.. شمس أغسطس الحارقة.. صيادون ببنادق فصيحة جدا.. نواقيس أعيننا الصاخبة.. صلواتنا برائحة النعنع البري.. البائسة،...
اُفكر في الزواج حقاً افكر في ذلك ثم اصرخ يا رباه سارتدي بدلة سوداء ، وحذاء لامعا ، وقميصا وساخنق نفسي بربطة عنق وكأنني اكيل الوعيد لنفسي بلهجة رمزية ستختنق ايها الساذج لثلاثين عاما وربما اكثر اُفكر في الزواج ولكنني اغير رأيي حينما أتذكر أنني ساتلقى مكالمة من اختها كل عدة ساعات لقد نفد الطلح لقد...
-١- معكِ يطلعُ الجسدُ من ليله ويُشْرق كشمسٍ من وراء جباله المغمورة بالضباب. -٢- معكِ ليس الجسدُ شجرة لوز في أوج إزهارها، بل جسدٌ في أوج إزهاره. -٣- معكِ انتهت مرحلة العزلة، ولم تعد القبلة تكترث إلا بأن تولد بعد ذلك يمكننا أن نتخيلها تحلّق بجناحيْ فراشة أو تتفتح ببتلتيْ وردة أو تظل عارية. -٤-...
حينَ تَكرَهُ كلّ ما تَكتُبْ! كيفَ تُفسّرُ ذَلكْ؟ الحِبرُ عَلى أصابِعِكَ يَرسُمُ خارطَةَ قَلَقٍ قَديمِ وأحلامكَ الصَغيرَةُ تُعلِنُ العِصيانْ وَالعالمُ العالَمُ مُزعجٌ وبَليدْ يُفسِدُ مُخيّلتكْ يُلوّثُ مَزاجَكْ سَأعرضُ عَليكَ صَفقَةً أيّها العالمْ أنتَ تَصنعُ مِشنقَةْ وأنا أرَتّبُ...
ابي كان رجلا كبيرا في السن والأنفة لم يكن يجري للقاء أحد لكنه يهرول إذا ارتفع صوت الأذان ليس يأسف أبدا على مواكب الضجيج يقول إذا افتقدوه كان عندي صداع وكان لا بد من سقاية الزيتون أبي كان يصمت رغم انه يعرف عيوبهم جميعا ويهب القليل من القليل الذي يملك يضع اذا خرج خبزا لقطط الحي قمحا للطيور...
وقلتَها بعظمة لسانكَ أيّها العظيمُ، إنّي أخاطبُكَ كماَ لو أنّكَ منّي ولا داعٍ للمثولِ أمامَهُ، محاكمتُكَ ارتأيتُ إدماجَها في فصلٍ غابرٍ مِن بشارةٍ مستقبليّةٍ وليلةُ العرس في الحيِّ تشوّشُ بقيّةَ اللّيالي بضجيجِها. الآنَ أختبلُ وتبدأُ الحكايةُ تسردُ أطوارَها وتمرُّ من عتباتٍ ثلاثٍ... على خطِّ...
ما عدتُ واثقةً بقلبكَ لم أعُد ببريقِ حرفِكَ أَو بصمتِكَ في القَصيدَةِ أَرتعِدْ ماذا جَرى؟! ولمن كتبتَ قَصيدةَ الغَزلِ الأخيرةِ ياتُرى؟! القاعةُ الفيحَاءُ تَملأُهَا الحِسانُ عُطُورُهنَّ عُيونُهنْ صَوَّبْنَ نحوَكَ كلَّ آهاتِ الوَله ماذا جَرَى؟! ماعادَ شَدوُكَ بالقصيدِ يَهزُّني قد كنتُ سيدةَ...
يتنزَّلُ كتابكِ كأكبر خُروجٍ عن النص أتلقّاه بسليقةٍ بِكر لا دُربَة لها كابتلاء نُبوّةٍ بهبوط وحي إلى خيال أُمّيّ فيغدو دمي أكثر مناطق العالم هدوءًا واستقرارا وأمانًا عن الكوارث مثل لحظة عثورٍ على ميراثٍ ضائع أنا الفقير إلى سكبكِ في قفرِيَ الأزليّ لا يملك رملي ما يدرأُ رياح قدومكِ لا صخر لي في...
أظنك كنت تعرف ما الذي يبدو هناك بأسفل الدنيا أظنك كنت تشرب مستحيلات المتاه وترتقي خيباتك المثلى أقر بأن منطلقي بريئ حينما قست المواعيد اليتيمة بالفراشات التي فضحت أسامينا عليّ إذن ركوب سذاجة الأشياء علّمتُ الكواسر سيرة الجبل العظيم بدايةً علمتها أرق المفازات القريبة في ثناياها وصلتُ...
ما كنت أعرف ما الذي يجعل الطائر حزينا اليوم جاء سرب وانتصبَ أمامي هل يعلم أن لي حدائق ،وموسيقى ، وعواصف من نار أهبط فيها ،فتنبعث الكلمات ؟ وأن لي فراغا يذبحني بالصمت تأملت السرب ، والسرب يتملاني فجأة ، والشَّمس تزحف إلى المغيب ، أطلق صرخات ، وطار كل طائر حلق في اتجاه هَل هو الوقت أم هو ظلِّي...
ـ 0 ـ يلتذع المغامرة ـ٬ أنتزع الكتابة٬ ملحمة الأرق الوجودي٬ يثبت "المصيبة"٬ على أسس أخلاقية٬.! الفصل الأول: ـ 1 ـ هنا تموت الكتابة؛ مع الشك والمشقة والدم٬ أجعل من نفسك حبيسا.! ـ 2 ـ لا تكتب ـ٬ كي لا تنزع صورتك٬ مأخذك عن الجمال٬ جانبا من العالم.! ـ 3 ـ يمكنك أن تفعل ـ٬ أعداء الكتابة٬ أعداء...
الجزء الأول رفح شعر: عماد علي قطري إلى سيدي عبدالله مسعد أبو بدر . #التغريبة_السيناوية_الجزء_الثالث #ديوان_مدن_البعاد #سيناء_أرض_الفيروز #التغريبة_السيناوية_شعر_عماد_قطري ---------------------------------------------- سيقولُ عبدُالله يا أبتِ انتبه لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ القهرِ إن قُلنا : رَفَح...
كم أحبك...! وأنا في كل السماوات أيتها الأرض عشقك جذاب جذاب كعيني امرأة لم يلمس شفتيها أحد أموت فيك أكون لي حين أكون لك أيتها الأرض الجميلة التي تطوف راقصة فتحترق ولهًا جذائل الشمس كي تقبلك... أيتها المتعبة بطين الخلق بتربة الرجوع إلى البدء يا شبيهة الجنة وسيدة الكون أبكينا عليك الزيتون...
إنا لنشجبُ دوّى الصوت مرتفعًـا وما تُغيرُ سوء الحال أقـــــــوالُ ولا البيانات من نار يُدبِّجهــــــــا عظيم قوم رفيع الشأن مِفضال قد ضنّ بالروح أو بالمال يبذلـــه (فالجود يفقر والأقـــدام قتــــــال) في كل يوم نرى من بطشهم صُورًا عجائب كل ما فيهــا وأهــــــوال تدمي القلوب التي في خفقها...
لا اعرف كيف نجوت لثمان وعشرين عاماً أنني ابدو كطفل افزعته الحرب فركض ركض دون ان يلتفت تاركاً القرية المحترقة ، و جثمان والديه ، وشظايا الصبية الذين شاركوه غبار الحي ، والقنابل التي تسقط ككلمات تعزية ركض فوق الجثث ، حطام البيوت والذكريات ، و استنجاد البقع وحين تعب حين إلتفت الى الخلف ، ليرى ما...
أعلى