نصوص بقلم نقوس المهدي

مصطفى عبد الله المنتسب إلى مبدعي الثغر كان مصطفى عبد الله – المحرر الأدبي لجريدة الأخبار - صديقًا لكتاب ومثقفي، الإسكندرية، قريبًا من شعرائها: عبد المنعم الأنصاري وعبد العليم القباني وأحمد السمرة وإدوار حنا سعد ومحمد برهام ومحمد مكيوي وفؤاد طمان وعزبزة كاطو وغيرهم. لكن انحيازه الأكبر كان لكتاب...
هناك برنامج في إرتريا يسمى بالخدمة الصيفية (زي الخدمة المجتمعية)، يستمر لمدة شهرين (يوليو-سبتمبر) في موسم الخريف (الإجازة)، ويتم فيه توزيع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في جميع مدن وقرى ارتريا بشكل منفصل عن بعضهم بعضا، حيث يوسعون آفاقهم بزيارة مناطق جديدة، وفي نفس الوقت يقومون بأعمال متنوعه...
تبقت في ذاكرتي حكاية لم تسرد بعد؛ الموتى يزورون القرية في ليالي العتمة، يتسللون من أكفانهم البيضاء، يأتون في ثياب جديدة، إن لهم نصائح لما يقدموها لمن خلفهم، يسري الليل وفي الشتاء حين تشتد الريح، تتوالى الطرقات على الأبواب، تموء القطط، نحن لا نضربها، إنها ترى العالم الآخر، ثمة أسرار لا نحيط بها،...
مخلص الصغير تعلن دار الشعر بتطوان عن تنظيم جائزة "الديوان الأول للشعراء الشباب"، في دورتها الخامسة. ويأتي تنظيم هذه الجائزة في سياق انفتاح دار الشعر على التجارب والأصوات الشعرية الجديدة، ودعمها للشعراء الشباب، والعناية بقصائدهم وتجاربهم الشعرية. وسيتم طبع الدواوين المتوجة، والإعلان عن ذلك في...
لن أتأخر يا ماريا فانتظريني خلف الباب - على عادتك - وصيحي فرحاً إن الحلوى تملأ جيبي صيحي كي يستيقظ قلبي وكي يتساقط ما يتعلق فيه وما تلحقه من أشباحٍ لم ينصرفوا بعد.. وكي يتوقفَ ما يتتابع في عيني من الأنباءِ وما يرسله البث ويعدو خلفي.. خذي بيدي كأنى أصعد حتى الشرفة حتى أدرك أني خلف الباب هنا في...
أشربُ من اسمِكِ حياتي أرتشفُ سبعَ سمواتٍ محلّاةٍ بأنجمٍ أكثرَ مِن حبّاتِ السّكّرِ وشمسٌ تقرأُ الشّعرَ لحبّاتِ القمحِ في دفتري وآخذُ من أصابعِكِ خصلةَ بوحٍ تكفكفُ فضاءَ روحي لأغفوَ على قارعاتِ النّدى تحتَ هُدبِكِ أتنفّسُ القبلاتِ وعندَ عنقِكِ أتلمّسُ اشتعالي أجولُ على أرجاءِ دفئِكِ أعمّرُ قلبي...
نغارُ من عِشْقِها للخبيز تُحبُّ أبي؛ لأنه يجمعُ الدقيقَ وتُحبُّني لأنني أجمعُ الوقود. كلامُها المهووس لا ينتهي عن حلاوةِ أسناننا وهي تقضُمُ عن فرحةِ الموتى حين يُرفْرفُ خُبزُها فوق شواهد القبور. تدفعُني في ظهري وتقذفُني بجوَالٍ فارغٍ أشتمُ الخبزَ والذين يأكلونه فترفعُ شبشبَها عاليا أُقسمُ أن لا...
عزيزي نجيب محفوظ، سلام إليك هناك في رحاب الأبديّة، في الجهة الأخرى من لغز الحياة. هناك في زاويتك غير المنظورة حيث تواصل التلصص علينا، عبر الزجاج السميك لنظارتيك، باسما، رائقا، خلي البال، من فوق. ترى هل تعلم بأنك أنقدتني من عزلة المكان المغلق وبأنني مدين لك بحرفة وحرقة الأدب، مدين لك بسقوطي...
مع أني أتمتع بحاسة سمع قوية، لكني أدركت سريعا أن الجيران كلهم لديهم القدرة على سماع كل صوت يصدر عن أية شقة، كان هذا واضحا في غمزاتهم وتعليقاتهم وضحكاتهم.. كنت أشفق على فردوس حين يرمقها الشبان بتلك النظرة الشبقة، بعد أن سمعوا تأوهاتها اللذيذة في الليلة الفائتة.. عروس جديدة، لا تقدر على كتم...
في جوف ليلةٍ مظلمة يبدو السائر تحت جنح سوادها كشبح مبهم الملامح، وبعد تأكده من خلو الشارع تمامًا من الحركة، وأن ستائر شبابيك كل البيوت لا تشف عن أي نور، راح الحاج حسن يتسلل باتجاه البيت الكبير الذي يتوسط الشارع، بخطواتٍ مرتبكة وقلب خاف أن ييقظ دويّ ضرباته الجيران من نومهم فيفتضح سره. أدخله أحد...
أهلي أحبائي.. أبناء عشيرتي في سوريا، لبنان، الأردن ومصر. أريد أن أخبركم بهذا أنني فقدت يوم أمس إبني.. بكري بعد أن ربّيته ورعيته بنور عيني حوالي نصف القرن. ابني حبيبي نور عيني. رأيته يكبر يومًا بعد يوم.. شهرًا .. وسنة في أعقاب سنة. يا الله ما أصعب ساعة الفراق. قلبي يتمزّق. الآن بعد أن جاء الرجال...
مجلد كبير تبلغ صفحاته 680 صفحة بعنوان "عصر الدول والإمارات" ويتناول تاريخ الأدب العربي في الجزيرة العربية والعراق وإيران، في فترة تبدأ من ٣٣٤ هجرية حتى القرن الثاني عشر الهجري وهو أيضا بداية القرن التاسع عشر الميلادي ،للدكتور شوقي ،الذي يرى أن العصر العباسي ينتهي عند هذه السنة، عكس نظرة غالبية...
* تكتسب ظاهرة اصدار البيانات والكتب الأدبية والفنية المرافقة المنجز الإبداعي الجديد أهميتها الإستثنائية لتوضيح الرؤىٰ الفنية والأدبية التي استدعت ظهور هذا الجديد ، ليحوز علىٰ مقبولية عند المتفقين وبمثابة ردود على المعترضين ، إذ لم تنج اية محاولة للتجديد أو التحديث من وجود معارضين لها ، ومن جانب...
عندما تخاف الغيمة يدق ناقوس كنيستها و تقذف بشموعها الحلقية حول نوافذ المنازل و تخفي ورودها الممنوعة تحت الثلج ( لا أدري أثلج هو أم لوحة بيضاء أو فتاة عارية .. ؟ ) و تطلق في الشوارع قطيعا من العواصف أسنانها من حديد ( ربما كان كعب حذاء نسائي عريض .. مرتفع و ليس عاصفة ! )...
أعلى