شعر

تلتقطُ الحَبَّ عصفورةٌ من يدي مثلما التقطتْ كاميرا صورتي بغتةً لأرى رجلاً قلقاً لستُ أعرفهُ وامرأةْ ينظرانِ بحزنٍ عميقٍ إلى لوحةٍ في الجدارِ يقولانِ من غيرِ أن ينْبسَا: يا لهذا المساءِ الذي نحنُ فيهِ قطارانِ من دونما وُجهةٍ وصدى غامضٌ لنداءِ الشرايينِ... يا حبُّ.. يا سرَّ شهوتنا المطفأةْ يا...
ما الذي سأفعله الآن ؟ ما الذي سأفعله الآن ؟ أشرقت الشمس كعادتها لا شيء يكسر طاحونة التكرار كتب هنا ، وأوراق هناك تتمرغ في وحدتها إبر ،أقراص .. ووصفات للحرب ، وللسلم هواجس لما يمكن ،ولايحتمل قصائد كفنجان قهوة بارد، كمفارقات ، وتسليات حمارة الحياة وما لا يعد من تخمينات تغزو الرأس عتمات...
في الطريق الذي يجمع الحجر القرمزيَّ برأس المغارةِ صرت أشك بأمر الأيائل كانت تجادل نهراً وتتخذ الخطْوَ مُنطَلقاً نحو حشد الجنادبِ تشرب نخب طفولتها تحت ساق اليباسِ بدون اكتراثٍ... سألمس وجه النهار ببوح الفتى المستقيمِ أُلَوْلِبُ كينونتي في رخام الخليقةِ أطْبِقُ كفي على الأرجوان الذي يوقد الماء...
قلت للشمس: كلُ شئٍ على ما يرام العتمةُ اندحَرت تماما والليلُ صارَ صُبحا بهيجا لا ينطفئ ابداً ولا حتى لماما لا عتم بعد الان يا صديقتي.. لا لَيل قالت: بم التعلل لا بيرقٌ لا وطنٌ لا اهل الهي اتراني سائحة اجنبية تتسكع خلف دروب التبانات، في سماوات الملل مذ صرتُ غريبةً بلا عَمل ! قلتُ...
وكيف أردّ ياويلي! قطعتِ بخنجرٍ سيلي على الأشواق عابرة إلى النّيلِ فراشاتٌ ملونةٌ ورفّتْ حول قنديلي رميتُ السّهم في حلمي فمالَ الكونُ من سهمي وقد طفتم إلى ألمي وصفرٌ خطّه قلمي فأسرى النّجم في ليلي أنا ياحلوتي مطرٌ أنا ثلجٌ أنا نارٌ أنا بركانُ تأويلي كطفلٍ عدتُ أدراجي وأحلامي مبعثرةٌ...
إلى روح صديقي أحمد. ** سأخرجك من القبر يا أحمد سأبعثك من مرقدك الملعون. أقرع الأجراس عاليا. أنا الرب الذي يوقظ الموتى بسحر الكلمات. الكلمات التي تجلب الرعود والبروق والمطر. سأسحب هاديس من العالم السفلي. أكسر عظامه بجزمتي الغليظة. أطوي أجنحته العملاقة إلى الأبد. أوقظك الآن بقوة الكلمات. بشهقة...
أطبّقَ الراحتين على طائرينِ فماد على حاجبيه الرخام وأدبَرَ ثم هو اعتلَّ فانساب فيه صهيل القرى والبراح وغيم الطفولةِ... ما كان لي كان للماءِ صمتي عبرْتُ به الوقت والشجرَ المنتمي للأعالي تهب السهوب أمامي فأعلن مشتاتها حجرا قابلا للاشتهاء أشيّد في الطرقات خطايَ لأمسح نأي البساتينِ أسرج للدهشة...
غيرتُ قلبي في المساءِ وكان لونُ الصبحِ مغموسًا بصبغاتِ البنفسجِ والقرنفلِ في المساءِ ترنحتْ أحلامُ قلبي فاتخذتُ من الستائرِ حائلًا بيني وبين الصيفِ قلبي بوتقاتٌ من هواءٍ والزجاجِ لقد رميتُ إلى العصافيرِ الجميلةِ حبةَ القمحِ الأخيرةَ ربما صوتي جميلٌ والكلامُ عن الظهيرةِ ليس مختلفًا عن التفكيرِ في...
الشمس حدقة عملاقة مأهولة بطبقة من الضباب الكثيف. إقترب موعد الدفن. تقترب النهاية مثل فقمة من التابوت الذي ينتظر الهبوط إلى قاع الأبدية. المقبرة هادئة مزدانة بآلاف شواهد القبور. بعض عصافير الدوري تمثل أوركسترا جنائزية ما فتئت تقرع الأجراس إحتفاء بالقادمين الجدد. على غرة تناهى إلى سمعي صوت لا يشبه...
على كتفي حط سرب المتاهِ وناري المكينةُ قد بطرتْ تحت جلدي فباءتْ من الأرض بالطرف الفوضويّ وقد تستوي الطرقاتُ ونهر الشهادةِ تحت قرنفلة واحدةْ... حين زوجت ريحَ اليبابِ بغيمي الأليفِ ورحتُ أطوِّقُ جسم الجليد بمحتد بعض السلالاتِ أفحمني الطين بالخضرة البيِّنةْ... إنما صورتي في مرايا الحرائقِ أبهى...
كثيراً كنت تتهجم على أزهار الضعفاء و تتجرأ على شرفات قلوبهم بهمجية و تزعم أن هذا هو الطريق الأمثل لسمو الإنسان تبخرت أرضك فلم تمطر غيومك إلا الجراح و تفاجأت بأنني أصرخ من داخلي كبركان و تفاجأت أنت و غضبت و تنازلت عن بعض أوتادك التي لا تريد أن تقتلعها فاقتلعتها تحت ضغوط عنيفة أجبرتك إجباراً على...
المطرُ يتساقط وهذه عادته. أغصانُ الأشجار تتشرّب الماء يفيضُ عنها ويسيل إلى الجذور لكن الظمأ يضيء الطريق. محظوظ من يسافر إلى مكان آخر ويشعر بالسعادة. الشمس ليست هنا لا تهتم النافذة بذلك. قطع الأثاث في الغرف تبدو في هذه اللحظة كأنها مراكب غارقة. الأشياء تنام وتستيقظ إما مخمورة من الظلال أو مخمورة...
... يا صباحي الجميل .. بـالنّسيــــــم العـليـلْ أنـت من بوحنـــــا .. صغـت طيف الخميلْ فاهتــــدينـــــا إلــى .. خيـر مــا في السبيلْ وانتـــــــشرنا هنــــا .. كالفـراش الجمـــــيلْ نرتمـــــي في البطاحْ .. مثل ورد الصّبـــــاحْ نهتــــــــف عـــــاليـا .. يا...
من واحدة من شرُفاتي كنت أطل على النوءِ هناك قرأت جباه الخيلِ وسقت مواويل العيد إلى نبع الحدأةْ أجعل من ظمإ البيد صهاريج الفلواتِ وقافلتي تصدحُ تعطي الليل ضفائرَها العشرَ وتحرسه إن هو عسعسَ نيراني العذبةُ يتقصاها شجري والأرض تمنحني متكأً فأهبُّ لمدح الغابِ وأذكر بعض الأسلاف لهم طعم يشبه هوس...
لا شيءَ أكتبُهُ هذا المساءَ ولا خصرٌ لأُسندَ ديواني عليهِ غدا لا ماءَ في الوقتِ لا وردٌ على قمَرٍ قطفتُ لامرأةٍ حتى تمُدَّ يدا لنا اصطفاقُ الأيادي خلفَ واجهةٍ من الزجاجِ.. بنا جرحانِ واتَّحدا لنا حزيرانُ.. نجماتُ البحارِ لنا والأغنياتُ.. أنا صوتٌ لها وصدى نزعتُ أنهارَ هذي الأرضِ عن جسدي يومَ...
أعلى