شعر

إني إن شئت غويت الموجة ودفعت الماء إلى أن يجعل كل أصابعه لُعبا للريح ويأخذ نصف الحسرات كمهر لعروسته الشتوية قلنا سوف نريح رواحلنا نادينا الحبر فأصغى هيأنا لسلاسله النجم الثاقب والوعل الدمث الموثوق فلم يأتِ وآنئذٍ مال بنا الوقت علكنا شقصا من سأم العمْرِ مشينا منبهرين إلى الحجر الأول ونصَبْنا...
ولا تُطِلْ نظرًا إليَّ أنا القديمُ ولا أفكرُ والقريبُ ولا أنامُ أتيتُ منكَ ولم تكنْ يومًا بريئًا مِتَّ فيَّ ولستُ أدري كم بلغنا الآن من عمرٍ وكذبنا معًا وعدًا صحيحًا والجريءُ أنا كرائحةِ النبيذِ وصادقٌ كفراشةٍ حمراءَ أفشيتُ الوداعَ وخنتُ أوراقي بأنْ أبقيتها والنارُ كانت تنتظرْ إذ جئتُ من...
نصوصي جراحاتٌ وكُبرى شواهدي وكُلُّ الحواريين جوعى موائدي أنا سيدُ النُّقادِ عندي قراءتي وأكثرُهم فهماً بمعنى قصائدي وليْ من سبينوزا إلهٌ مُعظّمٌ بريءٌ من الفوضى التي في المعابدِ أُصدِّرُ أفكاري طُيوراً جميلةً فيكرهُني بعضُ الصغارِ الزوائدِ وُلدتُ غريباً في زمانٍ لهُ يدٌ من الحقدِ ترعى...
واقفاً تحت سماءٍ جديدة على أجفانك يتزاحم سرب حمام وعلى مرايا عينيك يتعثّرُ الضوء بخجل والكون نزع الملاءة واستلقى عارياً تحت الشمس التماثيل العارية في ميادين روما مغضية بخجل لتتيح لك برهة للتأمل او التقاط صورة قبل أن تفتح عينيها على وسعهما ضاحكة من سذاجتك خادمة الفندق تكافؤك بابتسامة لاحتكاكك...
لا تُحِبُ اللّصُوصُ ضَوءَ النّهَارِ والّذي حِبرُهُ قَذِيفَةُ نَارِ كلُّ لِصٍ يُريدُهُ بَهْلَوَانًا شِقةً للبَغَاءِ.. والإيجَارِ تَشتَرِيهِ عَوَاهِرٌ أو قُصُورٌ خَادِمًا في حَرَمْلكٍ وَجَوَارِي للسّلاطينِ.. جَورَبٌ وَنِعَالٌ إنْ يمتْ جائرٌ يَمُتْ بالجوارِ كَمْ رَأَيتُ الّذي يُطَأطئُ رَأسًا ماشيًا...
لن أستريحَ.. فبعدَ هذي الحربِ سوفَ يقودُني حَدْسُ الجَفاءِ لأوَّلِ الأشجارِ أو لحديقةِ النسيانِ كالمنفيِّ قد تغفو يدايَ على تماثيلٍ تخلِّدُ رغبةً سريَّةً بتخلُّصِّ الإنسانِ من جدليَّةِ الخسرانِ والماضي وقد يمشي صدايَ على خطى امرأةٍ فتبسمُ لي لكي لا يختفي قمرُ النحيبِ من السماءِ فيَحتَفي مطرٌ...
شيءٌ بعيدٌ ربما الشيءُ الذي فكرتُ فيهِ من البدايةِ لستُ أعرفُ ما يكونُ وليس في وسعي التخلي عنه ذاك الشيءُ جوهرُ رغبتي في أن أظلَّ مهيأً لمغامراتي والهوى وتطلعاتي والحياةِ تأملاتي والكتابةِ عن ظروفِ الحربِ والفوضى وما فعلت نساءُ الحيِّ حين اجتاحَ نصفُ الجندِ شرقَ مدينتي وقفلتُ نافذتي قليلًا...
اِقترب الضوء من البجع الأصهبِ كنت سعيدا أحكي الأنهار بأسورة الظنِّ وأما الشمس فكانت تقتات على الجسر وتأخذ في الحسبان قوارير معلقة في الطرقات وأركض وجهي نافذةٌ والشاطئ تاريخٌ لمجوس الشرق عليَّ فقط أن أهب الريح شجون الريفِ وأن أنشر فوق معاصمها بيداءَ تزيد عن القيلولة ورعا وتحيي القيظ بذئبٍ يرتع...
-١- مستعجلاً مثل كلّ شيء دون أن أفكّرَ إلى أين أمضي أركضُ مواكباً عقرب الساعة أو ربما أدور معه مثبتاً به أو معلقاً عليه دون أن أعي، أسمع التكتكة والرنين في حدقة عينيّ، داخل أذنيّ وفي عقلي. -٢- عوضاً عن القدمين ربما سيولد إنسان بعجلتين، تتزحلقان على إسفلت الزمن أو على جليده. سيتحول الوجه إلى...
(١) سماويٌّ يُوقظ العزاءَ لشهيّةٍ تُضيءُ البلادَ مذابحُ الأوليين مذابحُ الخِتامِ قلاعٌ مطروحة وقلاعٌ مشدودةٌ بالحبلِ السريِّ أرضيٌّ مداهُ الظلّ أينَ الغريبُ الذي يُنعتُ بالقنديلِ ؟ ليقفَ صارخاً : حرٌّ يقيسُ الزمنَ بالشعرِ هنا الحرُّ صوب...
فوق ساعدهِ سقط الماء سقطته المنحنيّةَ عندئذٍ أشرق الطين من تحت رجليْهِ أما القرى فقد اتكأتْ وهْيَ تستغفر الطيرَ حيناً وحيناً تؤاخِذ نجما على حبه النوم في حضن سنبلةٍ في الهزيع الأخير من الليلِ أطعمتُ شوقي الربوعَ القصيَّةَ أصبحتُ أولَعُ بالاشتعالاتِ أحتال أن أصِلَ النبعَ قبل بزوغ الكراكي هناك...
مدينةٌ هذي المدينةُ لي وكنا نعرفُ التاريخَ أعرفُها وتذكرني مرارًا في متونِ المنجزينَ لما أرادوا فعلهُ وأرى مداخلها الكثيرةَ مثلما قرصٌ يدورُ وأشتهي ألا أغادرها ولكنْ مرةً أخرى سأتركها وأرجعُ للرحيلِ وللجميلِ من الأماكنِ أيها البحرُ القريبُ جمعتُ أنفاسي وأسمائي وجئتُ إليكَ كي تختارَ لي وقتًا...
في رثاء الشاعر الكبير عبد العزيز صالح المقالح .. سلامٌ على عبدِ العزيز المقالِحِ على كُلّهِ في كُلِّ تلك المطامحِ على النخلةِ الكُبرى التي في بلادِنا قريحتُهُ ليست كمثلِ القرائحِ كأنّ رسولاً في تصاميمِ شاعرٍ أتى في زمانٍ مُفعمٍ بالمذابحِ فما جرّ سيفاً غاضباً بل قصيدةً وكان تجلّى بالهدى...
أضيئي شفاهي بسنبلةٍ واحدةْ وضلعي بعشرِ نجومٍ وقلبي بخمسِ قصائدَ بحريَّةٍ ثمَّ عرِّي دمي الشاعريَّ وغطِّي جراحَ بنفسجةِ الشاهدةْ ولا تتركي فوقَ ريحِ الصليبِ أصابعَ طفلٍ يسمِّرها بردُ كانونَ.. هاتي هواء نظيفاً لأنفخَ في غُصَّةِ القلبِ بعضَ الأغاني وأصنعَ من طينِ حزني عصافيرَ من أجلِ طفلٍ على...
وأخيرا أدرك أن مآربه كانت فائضةً أسرج مقتبل الغاياتِ فأمسى رجلا منسكبا من ريش هزارٍ حيِيٍ من أعطاه الدهشة حتى سكنتْهُ امرأة تنزل بين عراجين النخل على استحياءٍ ومن الوقت تؤسس منحنيات النبع القدُسيِّ نبيٌّ جاء قبيلته أحضر مرآةً ورخام الخلْقِ وحبلا يربط حجرا أشمط لجدار يركض في قفصٍ أزهى من قمصان...
أعلى