شعر

إلى عشاق الضاد في القارات الخمس *** ــ سبحت على شطّـــــها من زمـان ومازال يقفو خطــــاها جنــــا ني فكم غـصت فــــــي لجّهــــــــــــا حنيّا هنا مبحــــــــرا بالأمـــــانـي وكم مرّة همت فـــــــي سحـــرهـا نديّاهــــــــنا بالهــــــوى والأغاني ومازلت أشـدو هنافــي سنـاالخا لديـن...
يا هاربًا من قطرةِ الماءِ الصغيرةِ لا تزالُ غيومنا تمطرْ وما زلنا نخزنُ للشتاءِ هنا وأفضلُ ما نخزنهُ الخشبْ أو هكذا جرتِ الحياةُ ونحنُ حراسٌ لما قد كانَ حراسٌ بلا أدنى مواجهةٍ مع الذاتِ القديمةِ لا تزالُ على نوافذِنا الخيوطُ تسيلُ ناعمةً وننعمُ بالهدوءِ الدافىءِ الملفوفِ بالصورِ التي فوقَ...
أَوَمَا.. علمتِ أنّك الرّوح والحبّ عندي.. والألم؟ أَوَما.. علمت أنّك أضحيتِ في رأسي حديقة؟ وفي يأسي رفيقة؟ وفي نفسي حقيقة؟ أَوَما.. علمت أنّك صرتِ حبرا للقلم؟ أَوَما.. علمتِ.. أنني قرّرت.. أن أصنع منك أميرة.. وقرّرت أن أهديك تاجا.. وسراجا.. وقوافي؟ كلّما أشتقت إليك.. حتّى في عزّ جفافي.. وأنّي...
رجعت إلى منزلي أشق الغيوم بريش العصافير كان يخامرني قمرٌ وفقَ شيمته يتملى بلادا على وجه قبّرةٍ نسيتْ رقصة النهرِ ثم استدارت إلى حيث تحيا الأوابدُ وانسحبتْ من أمام الظلالِ تعلق في جيدها غيضة للبكاءٍ وكنت أنا الشاهد الفذُّ أخرج من حكمة الماء بالماء أنساب ملتحفا بالشكوك الخديجةِ هل صرتُ للشطِّ...
ولأنَّ شيئًا منكَ مني هُزَّ جذعُ النورِ في متنِ الدعاءِ لكَ اقتبسْ من نورِ قلبي فكرةً مرئيةً تعفيكَ مما في الغناءِ من ادعاءٍ من ملامحكَ الجريئةِ وهي تنتفضُ اختناقًا بالرجاءِ وأنتَ مني فاجتنبْ دقاتِ بابِ الفجرِ حين تدقهُ أيدي الرعاةِ السائلينَ عن المواعيدِ التي التصقت بظهرِ الوقتِ يا لونَ...
أنّى للبحر أن يرتدّ على مجدافي، وأنتِ من حمل الموجةَ نكاية بالرمال على شواطئك . من ألقى شهقتيّ الباردتين من نسيجك ، وهو يبتلع القصبات الطوال على مرأى السهل.. على مرأى الزفير .. أنا المتورط في (مصادره) لم يكُ سهلا حفر السواقي ؛ حتى أنحدر إليك فيها . ثمة خسائر ثمة أجنحة لم تطر مُذ كنتِ زغبا في...
أشواقهم في كؤوسِ الورد تسكبُني مذ كنت أغفو بأهدابِ الدّجى مَطَرَا من أوّل الحبّ رفّ الفلّ في رئتي لينثر العطرَ وَالأَحلامَ وَالسُّفرَا أغازلُ العشبَ أحبو مثلَ سنبلةٍ إلى النّسيمِ تهجّي خطوُها الشّجَرا ألومُ في مقلٍ ضوءاً أطوفُ به لعاشقٍ أحنفٍ في عشقِه سَكَرَا ومامدَدْتُ...
قبل خمس دقائقَ كنت أدشن هاوية للسفن المغموسة في جسدالأطلسِ حاملة سعف الموج ودفء خليج ينأى في التاريخ وتعطي المدن شماريخ التيه وحين يشجعها النورسُ تدرك أن الأرض ملاذٌ فيه يتخذ الطين هنيهات من ردَحِ الغيبِ فياسيدتي يا سيدة الماء وسيدة الأبراج السبعةِ وزَّعْنا عسل البرق معاندةً حتى جاء برجلين...
مُقْعَدَةْ كَامْرَأةٍ بِلَا بَعْلٍ مُسَهَّدَةْ تَارِكَةٌ أرْدَافِهَِا مَدِينَةٌ مُؤكْسَدَةْ تَهَدُّلٌ.. تَهَتُّكٌ وعَرْبَدَةْ يَنْشَطُ النُّعَاسُ فِي أسْمَالِهَا المُجَعَّدَةْ.... بِسُرْعَةٍ تَثَّاءَبُ الوَرُودُ وَدَمْعَةٌ هِيَ اخْتِزَالُ مَأتَمٍ فَتَسْتَقِيهَا الأَوْرِدَةْ مَقرُورَةٌ تَزَلَّجُ...
كمْ الحنينُ خصوصيٌّ.. كمْ الحلُمُ كقُبلةٍ ضيِّقٌ.. عارٍ.. كمْ الندَمُ كصرخةٍ واسعٌ.. أعمى.. كمْ القلقُ مراوغٌ وأليفٌ في شراستهِ كثعلبٍ راحَ بي في الليلِ يلتصقُ كمْ الوجودُ سرابيٌّ.. كمْ العدَمُ *
صَبَاحٌ كُلُّهُ أَمْنُ وَآمَالٌ هِيَ الْمِنَنُ وَمِيقَاتٌ يُذَكِّرُ مَا سَلَاهُ الإِنْسُ وَالـْجِنُّ صَبَاحٌ كُلُّهُ أَمَلٌ تَقَرُّ بِطَيْفِهِ العَيْنُ وَنَعْلَمُ أَنَّنَا بَشَرٌ بِهَذِي الأرْضِ نُمْتَحَنُ إِلَيْكَ نَبِيَّنَا شَوْقٌ فَدَرْبُكَ...
أي قدر يقودك إلي أي قدر يبعدك عني تحتاج إلى ترتيب المسافة بينهما بكتابة قصيدة وأنا أحتاج أن انزلق في ثرثرة طويلة معك نتجاذب اطرافها على سجادة مسحورة كلما جلسنا عليها سلكت بنا نحو السماء في لجة من ليل وبخور وحين نقوم تتساقط النجوم هنا وهناك ويفوح المسك أشتاق أن أحكي تفاصيلها...
أبي الذي كان تاجر أثواب سميكة لم يكن يعرف نعومة السَّاتان ربّما لِأنّه أملس ناعم لا يصلُح لِأن يَهُشَّ به على خوفِنا نحن الصغار أبي الذي عبًأ طويلا ألوان الحياة في خزانة أنفاسه ربما لهذا السبب لم يضع لي خطة للنجاة من مواقد الرغيف ربما لهذا غفوت وأنا أتلقى العزاء كان طقسا جديدا ذاك الدرس...
ما أنْ أفكرُ فيكَ حتى تنجلي طبقاتُ هذي الروحِ تسحبني بقوتها إلى السفحِ الذي شهدَ انعتاقي والتعري من ملامحَ لا تؤدي بي إلى البرِّ المريحِ إلى الخلاصِ المبتَغَى ما أنْ تراني في خيالكَ مرةً حتى تشققُ غيمةٌ ظلتْ معلقةً كخفاشٍ قديمٍ في رواقٍ ما وكهفٍ ليس معروفًا ستنهمرُ الحقيقةُ من ثناياها كثدي...
طفل يجري وفراش يتخذ الكمّثْرى ناديَهُ الأفسح ويقترب من الريحِ ليخنقها ألتفت ارى كاهنةً تحبس ظلا في حجر الوقتِ وفي ديك غجريٍّ تتملكها الريبةُ تطرح أفقا مبتلا بسؤال أعمق من ريش هزارٍ أبْهَجَ من حبَقٍ يجلس جانبَ نافذةٍ يهذي باسم جدار الغرفةِ ويَحارث متى تورق راحته يصرخ في الشرفة ويقيس أضالعه برداء...
أعلى