شعر

امرأة أنا تجرّ كتابها وتمشي وحيدة ترفل في استعاراتها وتتعمّم أبيض المجاز لا تحرق زرعا ولا تؤذي ضرعا ولا تحشّد جندا على سلطان لا تخرق سفنا ولا تقيم جدرا متهاوية كل ذلك شأن الانبياء وانا بالكاد أردد اورادي كي لا يصيبني فزع..... ولا تخطف حدقتي العنقاء فأصبح عمياء واتيه اذاك عن نهر الحبر وتصم...
لم أستطعْ تغييرَ ما رتبتُ أحلامي عليهِ وأستطيعُ البدءَ دومًا من جديدٍ بل سأبدأُ في التنازلِ عن وثائقَ كنتُ أحفظها تُدينُ ملامحي والطيرَ يا صوتَ الفراغِ ويا مصبَّ النهرِ هل سيزولُ لونُ الثلجِ حين يذوبُ ماذا لو فتحنا كلَّ أبوابِ البيوتِ ونافذاتِ الصبحِ ماذا لو تحولتِ الحياةُ لقطعةٍ طينيةٍ...
سارة.... ليست بشرى ولا هو اسم حبيبتي إنما عنوان قصيدتي "سارة" فلننتبه للبداية فقط !؟ لأن نزف أصابعي بلا نهاية الآن ؛ سأفتح باب الشموع لا بد أن أدخل كوخ الشعر أشرب كوباً من المجاز الساخن الجو في الحقيقة بارد جدا وربما تمطر أشواكاً غزيرة وكما تعلمون دمي بلا أظافر والشمس المحتضرة لم يبق منها أثر ف...
لكِ موجتانِ صغيرتانِ وشعلتانِ امتدَّتْ الصحراءُ دونهما ولي جسدٌ يحنُّ لضلعهِ ولِمَا اشتهتْ تفَّاحةُ الفردوسِ منكِ.. كأنهُ بذئابهِ يعدو أمامي كوني لهُ بريَّةً أولى ليسعى فيكِ أو ليُعيدَ ماءَكِ للينابيعِ القصيَّةِ واشتهاءَكِ للظلالِ وموجتيكِ إلى مصبِّ دمي وصوتَكِ للمَحارةِ والأنينِ وشُعلتيكِ إلى...
تركوا البحر وحيداً يجرف الشجر بفمه المالح... وناموا طويلاً بين الصخور الزرقاء... تركوا الماء زجاجاً منكسراً في عين الرؤيا... وقالوا:"الأرض تصبح أعلى من السماء،كلما انحنى الهواء على دمعة الغاردينيا"... ناموا طويلا ومرَّت بينهم خناجر شفافة كالريح... وتركوا سلاسل الشمس الذهبية فوق عتبة الموت...
جميع القساوسة كذبوا علي. لم أصدق غير فراشة صغيرة جلبت مفاتيح من مرتفعات الضوء ليدخل العدم إلى بيت العالم ليفرغ مثانته في كتب المناطقة. ويلتهم وجبة المحسوسات. جميع الأديان تعدني بشقة فاخرة وزيجة تلمع مثل ذهب خالص وحصان مذهل من حكايات ألف ليلة وليلة. يطوي الجزر البعيدة في رمشة عين. لإلهاء بومة...
يا صديقي ...! يكون هذا الهنا حين يكون ذاك الهناك هناك الذي أنت فيه هناك الذي كنتُ أنا فيه ولايزال فيَّ هنا وهناك ... يا أنت يا أنا... أوصيك بالسدرة في الشعاب سيدة الشجر ملكة الصبر سليلة الخلود أوصيك بأسراب الطيور بشواهد القبور فقد كانوا ليكون جسر بين العاشقين على الضفتين الموسيقى توقظ...
قالوا الوقت مش وقتك، اركن لك على حدّة زمن ميت بلا إحساس وماصدق كلام الناس وليه صدق وانا اللي كل يوم أحلم بأن الفجر هوه والبدر خلوني شديد الباس وأيش بيحصل في الدنيا شبعنا منها رفاس وخلي الحلم ذا يكبر، لحتى ينفجر الاحساس روضة ورد نزرعها ونحن ليلها حراس كلام الناس في اللحظة دموع اليأس والربشة...
وأولُ ما نحبُّ الصوتَ وهو يرنُّ في جنباتِ بيتٍ لن يظلَّ كما نريدُ وبعدها سنحبُّ بابًا واسعًا يفضي إلى ساحاتنا والشارعِ المسؤولِ عن تغييرِ مجرى الحلمِ كيف لشارعٍ أنْ يهزمَ الوقتَ السريعَ ويكسرَ الظلَّ المحاطَ بكلِّ أسوارِ المدينةِ آخرُ الحبِّ التفاؤلُ بالوصولِ إلى محطاتٍ تبينَ أنها ما مرةً...
وطني المسيّجُ بالحديدِ وبالدماءِ ويسير كلّ ركابه في كلّ يومٍ منْ خطاه إلى الوراءِ كم ذا انا بك محبطٌ كم ذا انا بك مثقلٌ لكنما روح الفُتوّة فيكَ والماضي المجيد هما عزائي بكَ أنتَ موجودٌ أنا بك أنتَ منفيٌ انا بك انتَ يا وطني المزنّر بالعناءِ بك لا بغيرك .. لا وجودي.. وانتفائي ولكي تهوّنَ غربتي...
لي أخوةٌ في شمالِ القلبِ.. جنَّتُهم مفقودةٌ.. سقطوا من أجلها صرعى يستنبتونُ من النارنجِ غصَّتهم ويشربونَ من الفَسقيَّةِ الدَمعا يستحلبونَ وصايا صخرةٍ هَزلتْ كانت بسفرِ المراثي مرَّةً ضرعا قالَ المسيحُ: سماواتٌ ستحضنهم وتنحني بحنانٍ تُطعمُ الجوعى هل يسألُ الطفلُ فيكم أمَّهُ سمَكاً يوماً.. فتعطيهِ...
حين تختفي أشياء مهمة جدا. الشيطان في حديقة جارنا المسن. الحقيقة في مفاصل المدخنة. الموسيقي في مرتفعات النص. المسيح في ألبوم الأسقف. عندئذ يجيء الفراغ مثل فهد أزرق. تتبعه ستون سنة من العذاب الخالص. جوقة من زيزان العائلة المنقرضة. أطفال لم يولدوا بعد. يخمشون الهواء بالأظافر. يكسرون لوز ذكرياتي...
قالت له : وهي تنظر للعام الجديد من خلال نافذة ديسمبر الغائمة من دفء آهٍ خلفت مساحة لكتابة اسمه كعنوان أخير في دفتر مذكراتها ... هذا البنفسجي الى متى سيبقى حائط سد في وجه شمسنا يكتب لغة تقرأها عيون الفجر القابع في رحم الليل ... لم يبق شيء في جوف المعنى الا وطاله وجع من شظايا...
لا أبالي إذا الليل صار يرى عتباتي...ويسكتُ ألقيت نحو الغرانيق طُعْم الحِجَار وأوشكْت أقلع عن أرقي... ذات يوم رجيحٍ أتيت إلى مصطلايَ وحمحمْتُ فانتهز الملح فرصته وإلى الماء مد أصابعه برذاذ من العشق وانساب يجمع قيلولةً خامَةً تحت أهدابهِ لا أنا الآن لا الأراجيح في بدن الأرضِ يمكننا فتْحُ ناياتنا...
وردة فوق منقار قبرة تحتفي بالصباح وتعلن عن شرعة الماءِ والطير تأتي فقط كي ترى لهبا رائعا صار يزهر في دملج امرأةٍ من رخام الغوايةِ كنت أراقبها حين مالت غيوم المساء إلى الشرق قلتُ لأصابعنا النهرُ والجمر ما زالَ والطرقات لها جهة باتضاح مكين أنا قائد الليل نحو السلالاتِ أعجن شوقي بدفء الكواكبِ ذات...
أعلى